• عدد المراجعات :
  • 3368
  • 4/16/2012
  • تاريخ :

الهواتف بين الأنانية والتوتر

تلفن همراه و خطر تومور مغزي!

كشفت دراسة تناولت تأثير استخدام الهواتف النقالة على السلوك البشري أن التحدث عبر تلك الأجهزة يحد من الطابع الاجتماعي للناس بشكل كبير ويفاقم لديهم الطباع الأنانية، ما يجعلهم يمتنعون في الكثير من الأحيان عن مساعدة الآخرين في لحظات الشدة، وقالت الدراسة إنه بقدر ما ساهمت تلك الأجهزة في جعل الناس يشعرون بأنهم أقرب إلى بعضهم البعض اجتماعياً، إلا أنها فعلياً بدلت سلوكهم وحولتهم إلى كائنات أنانية، ولفتت الدراسة التي عمل عليها فريق من جامعة ميريلاند الأمريكية، أن الإنسان تنتابه في الدقائق التي تلي التحدث عبر الهاتف النقال مشاعر طاغية من الأنانية، تحد كثيراً من رغبته بمد يد المساعدة للآخرين، واستندت الدراسة على اختبار أجراه الفريق عبر السماح لمجموعة من المشتركين بالتحدث عبر هواتفهم، مقابل حرمان مجموعة أخرى من ذلك، واتضح أن أفراد المجموعة الأولى كانوا أقل استعدادا للتجاوب مع طلبات التطوع أو الإجابة على أسئلة تتعلق بطرق حل مشاكل العالم أو التبرع لأعمال الخير، والغريب أن مستويات الأنانية ارتفعت لدى أفراد المجموعة الأولى، حتى بمجرد الطلب منهم رسم صور لهواتفهم النقالة على أوراق أمامهم وتخيل التحدث عبره، ورجح العلماء أن تكون هذه الظاهرة نتيجة طبيعية لشعور الإنسان بالاكتفاء العاطفي بعد التحدث عبر الهاتف، مشيرين إلى أن البشر يشعرون بميل طبيعي للتواصل الاجتماعي، ثم يتراجع اهتمامهم بالتواصل بعد إشباع تلك الحاجة، وشرح آدم وايتز، المشرف على الدراسة، هذا الاستنتاج بالقول: "التواصل الاجتماعي يشبه تناول الطعام، فكلما جاع المرء أكثر ازدادت لهفته لتناول الطعام، ثم تتراجع تلك الرغبة لتصل إلى حد التوقف عن الأكل بعد الانتهاء من الوجبة، وكذلك هي الحال عندما نتواصل مع بعض الناس، فينتابنا شعور بالامتلاء، فتتراجع رغبتنا للتواصل مع البعض الآخر"، ويشار إلى أن الدراسة رصدت ارتفاع مستويات الأنانية لدى البشر أيضاً بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل موقع "فيسبوك،" ولكن بنسب أقل مقارنة بالتحدث عبر الهواتف النقالة، وأعادت الأمر إلى أن انتشار الهواتف على نطاق أوسع وسهولة استخدامها.

أن الإنسان تنتابه في الدقائق التي تلي التحدث عبر الهاتف النقال مشاعر طاغية من الأنانية .

من جهة اخرى يدفع الإدمان على الهواتف الذكية المستخدمين إلى تخيل ارتجاج الهاتف ووصول رسائل نصّية خيالية حسبما أفاد باحثون بريطانيون، ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن الباحثين إن المستخدمين يصبحون مهووسين باستخدام أجهزة الهواتف الذكية، مثل "بلاكبيري" و"آي فون"، للولوج إلى البريد الإليكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ما قد يزيد من درجة التوتر، وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "وورشستير" نحو مئة متطوع أجابوا على مجموعة أسئلة وخضعوا لفحص نفسي بشأن التوتر، وظهر أن التوتر والإجهاد النفسي يرتبط بعدد المرات التي تحقق خلالها المستخدمون من هواتفهم كمعدل عام، فالذين يعانون من أعلى معدل من الإجهاد النفسي تقلقهم ارتجاجات خيالية اذ يعتقدون أن رسالة نصية قد وصلتهم رغم أن ذلك لم يحصل.

هواتف منفصمه الشخصية

من جهتهم بات من الصعب على مستخدمي الهواتف الذكية الفصل بين ما هو شخصي متاح وما هو سري يخص العمل، إذ يميل الناس غالباً إلى استخدام هواتف العمل لأهداف شخصية، مثل الدردشة أو ممارسة الألعاب الإلكترونية وتحميل التطبيقات الشخصية، الأمر الذي يهدد أمن أجهزتهم، وقد أضحت الهواتف الذكية تشكل صداعا في رؤوس الإدارات التي تحاول الحفاظ على سرية البيانات التي يحتفظ بها الموظفون في هواتفهم، ولكنها تعجز في الوقت عينه عن منعهم من استخدامها لأغراض شخصية، ويشخص الخبراء هذه المشكلة بأن الأجهزة التي ترسل وتستقبل ملفات العمل السرية لا يجب أن تكون متاحة  لأطراف أخرى، ولذلك فإن بعض الشركات شجعت موظفيها كي يفصلوا بين ما هو شخصي من ملفات وما هو يخص بالعمل، وتبدي إدارات التكنولوجيا مخاوفها من إمكانية تسلل بعض الفيروسات إلى الرسائل والملفات وقوائم الاتصال أثناء تحميل وإضافة بعض الألعاب أو التطبيقات، ويرى البعض أن الحل قد يأتي على شكل هواتف تستطيع الفصل بين ما هو شخصي متاح وما هو سري يخص العمل .


الهاتف المحمول يصل إلى نصف سكان العالم

آداب استعمال الهاتف

الجيل الثالث للمحمول ..

لا تتركوا اجهزة  الجوال بقربكم عند النوم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)