المجتبى مع جده المصطفى
لقد أولاه النبي(صلى الله عليه وآله) اهتماما بالغا هو الحسين أيضا وعمل بكل ما أمكنه أن يبرز الحسن كإمام وقائد منذ صغره وراح النبي(صلى الله عليه وآله) يؤكد أهمية موقع الحسن وضرورة الاهتمام والإلتفاف حوله ويعلن للناس بالقول والعمل أن حب الحسن واجب شرعي، بل أنه مرآة عاكسة عن حب النبي(صلى الله عليه وآله) ففي أحد الأيام وبينما كان النبي(صلى الله عليه وآله) جالسا في جماعة من أصحابه بالمسجد، مرت فاطمة(عليها السلام) وهي خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومعها الحسن و الحسين ثم تبعها الإمام علي(عليه السلام) فرفع رسول الله(صلى الله عليه وآله) رأسه إلى أحد أصحابه وقال: من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني.
وكان النبي(صلى الله عليه وآله) يحمل الحسن على كتفه امام الناس ويكثر من تقبيله والإهتمام به ومحاورته بألطف الكلمات وأرق الألفاظ وإظهار كل ذلك أمام الآخرين ليدركوا عظمة الحسن ولتكون للحسن أرضية جماهيرية جيدة في المستقبل تتحرك معه بكل وعي وفهم لمنزلة ودور الإمام الحسن(عليه السلام) ومنذ نعومة أظافر الحسن أعلن
النبي(صلى الله عليه وآله) أن الحسن والحسين إمامان وأنهما قدوة وأسوة ومثل، على الناس ان يطيعونهما ويودونهما ويقتدون بهما، وكان يشيد بذكرهما في كل مناسبة ويولونهما اهتمامه البالغ ليعيشا في وعي الناس كأئمة وأناس من طراز خاص وعندما طلب نصارى نجران المباهلة من النبي(صلى الله عليه وآله) اصطحب معه الحسن والحسين ليقول للناس كلهم أن هؤلاء الصغار هم أفضل من الكبار عند الله، وهكذا عندما كان النبي(صلى الله عليه وآله) تحت الكساء أدخل معه الحسن والحسين(عليهما السلام).
ومن ثم نزلت أية التطهير كإعلان سماوي عن طهارة وعصمة الحسن والحسين(عليهما السلام).
وكان النبي(صلى الله عليه وآله) مرارا يقول: هذان إبناي اللهم إني أحبهما وأحب من يحبهما، وكان يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وكان يقول: الحسن والحسين إمامن إن قاما وإن قعدا، وكان يقول: الحسن والحسين ريحانتاي...
وهكذا طفق يأمر الناس بحب الحسن والاذعان له.
إحسان الإمام الحسن ( عليه السلام ) لِمَن أساءَ إليه
مواقف شجاعة للإمام الحسن ( عليه السلام )
ذکاء الامام الحسن المجتبي (عليه السلام)
قول الإمام الحسن ( عليه السلام ) في صفات الله تعالى
بلاغة الإمام الحسن ( عليه السلام )