• عدد المراجعات :
  • 4052
  • 5/20/2008
  • تاريخ :

المرأة العصرية.. بين فك التخلف وقيم البداوة
الحرية

  حين نصف المرأة في قولنا نعبر عنها وبسرعة انها ذلك الكائن اللطيف، لكننا وفي الوقت ذاته، نستحي منها ومن ذكر اسمها. والغريب في الامر ان الدين الاسلامي أو حتى الاديان الأخرى لم تعامل المرأة وفق هذا المنظور والذي يصدق عليه القول انه منظور ذكوري في رؤية الأشكال والأجناس، حسب الرؤية القبلية والتطرف العصبي الجاهلي.

وللحفاظ على المرأة ليس عن طريق تقييد حرياتها أو خنقها، وذلك ليس ببعيد عما كان يلحقها في الفترات المظلمة من التاريخ والجاهلية منها في وأد البنات، حتى لايتسببن بجلب الفضيحة والعار لأهليهن، وبذاك يكون الاهل قد أستبقوا الحكم على الفعل، الحفاظ عليها عن طريق إشراكها لفهم ما يترتب عليها من واجبات إزاء نظيرها الرجل في حياتهما العملية.

والقضايا الخاصة بالمرأة في عصرنا الحالي أخذت أطُراً جديدة من حيث الموزانة بين المرأة والرجل وتحديد فاعليتهم في المجتمع، وماهية ما يقدمانه ونوع المسؤولية التي تلقى عاتق الاثنين، لكن رغم ذلك مازال مجتمعنا العربي غير مؤمن بأبسط حقوقها، وهو على الاقل رفض أو قبول الزوج المتقدم لها.

 

النساء الفقيرات وقروض المشاريع الصغيرة

قالت الأمم المتحدة وخبراء بالقطاع المصرفي ان القروض الصغيرة يمكن ان تسهم في خلق وظائف لملايين النساء الفقيرات ودعم أسرهن وتضييق الفجوة بين الجنسين.

ووفقا لبيانات نشرتها منظمة العمل الدولية فان هناك 1.2 مليار امرأة عاملة الآن في أنحاء العالم بزيادة 200 مليون عن عددهن قبل عشر سنوات.

وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة عشية اليوم العالمي للمرأة ان نصيب الإناث في قوة العمل بالعالم لم يتجاوز 40 في المئة خلال نفس الفترة مع عمل عدد قليل نسبيا من النساء في شمال افريقيا وجنوب اسيا ومناطق أخرى أكثر فقرا.

وأضافت قائلة في تقريرها عن اتجاهات التوظيف العالمي للنساء: البقاء خارج قوة العمل ليس خيارا في الغالب لكنه مفروض. من المرجح ان النساء سيخترن العمل المجزي خارج المنزل اذا أصبح ذلك مقبولا منهن. بحسب رويترز.

وفي الدول النامية تمثل العراقيل امام التمويل معوقا اخر للاناث الساعيات الى اقامة مشاريع وليس لديهن عقارات أو ممتلكان أُخرى لاستخدامها كضمانات للحصول على قروض تقليدية.

وقالت سوزان مايبوند من مكتب المساواة بين الجنسين في منظمة العمل الدولية ان التمويل الصغير تقديم قروض صغيرة للفقراء بفوائد مرتفعة قليلا يمكن ان يكون لها دور هام في تمكين النساء اللائي ليس لهن شريان حياة اقتصادي آخر.

وقالت ميشيلا والش التي أسست منظمة مصرفية لاقراض النساء في العالم مقرها نيويورك ان حجم التمويل الصغير يتعين ان يتضاعف عدة مرات في السنوات المقبلة موضحة انه ضروري لانشاء شركات ومشاريع يمكن ان تخلق المزيد من الوظائف.

تقارير عن محصلات النساء وتفاوت الاجر مع الرجال

كشف تقرير للاتحاد الدولي لنقابات العمال ان النساء يحصلن على رواتب تقل في المتوسط بنسبة 16 في المئة في المتوسط عن الرجال مقابل قيامهن بنفس العمل وان الفجوة تزداد في بعض الدول الآسيوية والأمريكتين.

وأظهرت دراسة للاتحاد أن النساء يحصلن على رواتب تقل 33.4 في المئة عن رواتب الرجال في اليابان و31.5 في المئة في كوريا الجنوبية و32.7 في الصين.

أما الولايات المتحدة فأجور العاملات الاناث أقل من نظرائهن الرجال بنحو 22.4 في المئة وفي كندا يصل الفارق الى 27.5 في المئة وفي باراجواي 31.3 في المئة.

وقالت شاران بورو رئيسة الاتحاد الدولي لنقابات العمال: هذا التقرير يكشف بالتفصيل مدى التمييز الذي تواجهه النساء حول العالم في الحصول على أجور مساوية لأجور الرجال مقابل قيامهن بنفس العمل.

ومع ذلك فان حالتهن أفضل في بعض الدول مثل البحرين حيث تحصل المرأة على أجر يزيد في المتوسط حوالي 40 في المئة عن الرجال وفي قطر وكوستاريكا تزيد أجورهن نحو 2.2 في المئة. بحسب رويترز.

وقال التقرير بشأن أرقام البحرين: هذا يفسر جزئيا انخفاض مشاركة النساء في قوة العمل إضافة الى ان أولئك اللائي يعملن هن من الحاصلات على درجات علمية رفيعة على الارجح وذوات المهارات العالية كما يعملن في وظائف ذات رواتب كبيرة.

وأضاف التقرير ان متوسط فجوة الرواتب في اوروبا في حدود 14.5 في المئة وانها ضاقت على مدى السنوات العشر الماضية.

وتتفاوت اختلافات الرواتب من ثلاثة في المئة في جزيرة مالطا الصغيرة بالبحر المتوسط الى 25 في المئة في استونيا و22 في المئة في المانيا و20 في المئة في فنلندا وبريطانيا والنمسا.

وأشارت الدراسة الى ان فجوة الرواتب تميل الى أن تكون أضيق بالنسبة للعاملات النقابيات لكنها تتسع في الوظائف التي تهيمن عليها الاناث مثل تعليم الرعاية الصحية والعمل الاجتماعي.

حالات العنف العائلي تتزايد في اليابان

قالت الشرطة اليابانية ان عدد حالات العنف العائلي قفز بنسبة 15 في المئة العام الماضي الى 21 ألف حالة مع تحطيم مزيد من النساء جدار الصمت عن الاعتداءات التي يتعرضن لها في المنازل.

ونقلت وكالة انباء كيودو عن مسؤول في وكالة حكومية قوله: العدد المتزايد للحالات يتعلق بنساء عانين سابقا في صمت إلا انهن قررن كشف الأمر سعيا للنصيحة أو المساندة من الشرطة. بحسب رويترز.

ودفع تزايد الاحتجاج على العنف المتنامي داخل البيوت اليابان الى سن أول قانون بشأن العنف في المنازل عام 2001. وتم توسيعه عام 2004 ليشمل الزوجات السابقات والأطفال.

ويمكن للمحاكم ان تأمر ممارسي العنف بمغادرة بيوتهم لشهرين وترغمهم على الاقامة بعيدا عن أطفالهم وزوجاتهم أو زوجاتهم السابقات.

بطالة النساء تكلف الدول النامية 80 مليار دولار سنويا

المرأة الفلسطينية والعنف الأسري وضغوط الاحتلال

تشكلت حديثا وحدة تابعة للشرطة الفلسطينية لكن هذه المرة. جميع اعضائها من النساء.

ويكرس مكتب حماية الاسرة الذي يضم اربع عضوات والتابع لشرطة بيت لحم جهوده لمعالجة القضايا الاجتماعية خاصة العنف ضد النساء في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وذكر تقرير عن عامي 2005 و2006 لمنظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا ان اعمال العنف ضد النساء في المناطق الفلسطينية التي تتضمن اساءة معاملة الزوج لزوجته أو اساءة معاملة البنات والاغتصاب والضغط النفسي وجرائم الشرف لا يبلغ عنها الى حد بعيد كما لا يعاقب مرتكبوها.

ونظرا للطبيعة التقليدية للمجتمع في المناطق الفلسطينية والثقافة الذكورية السائدة ترجح النساء ان يعرضها الابلاغ عن عنف تعرضت له الى خطر اكبر. وذكر التقرير ان الثقافة تعطي الاولوية لسمعة العائلات في المجتمع على سلامة النفس والحياة.

وذكر تقرير للاتحاد الاوروبي عام 2007 ان عدد النساء الفلسطينيات اللائي يعملن في الشرطة المدنية يبلغ 500 امرأة مقابل اكثر من 18000 رجل. ويقتصر دور النساء تقليديا في الشرطة على الاعمال الادارية والمكتبية. بحسب رويترز.

وذكرت النقيب وفاء معمر رئيسة مكتب حماية الاسرة في بيت لحم ان الوحدة التي يقتصر العمل فيها على النساء تلقى ترحيبا وانها تكونت بسبب الحاجة الماسة اليها.

وقالت وفاء معمر: الان الناس صارت تشعر انها بحاجة للعنصر النسائي. صاروا يتفهمون اكثر تواجدنا وطبيعة عملنا ونحن أيضا صرنا نتعامل بشكل ارقى متفهمين لشغلنا ولدورنا وفخورات به.

ويوفر مركز "محور" في بيت لحم الملاذ والمشورة للنساء اللائي تعرضن لانتهاكات. وتأسس المركز عام 2007 ويستضيف الآن 26 فتاة جئن اليه بحثا عن الحماية.

وظلت واحدة من نزيلات المركز تتعرض للاغتصاب من ابيها وشقيقها ست سنوات قبل ان تسعى للحصول على مساعدة.

وقالت الفتاة التي لا يمكن الكشف عن هويتها: تعرضت للاعتداء والاغتصاب من قبل والدي واخي وانا عمري تسع سنين. وظلت المشكلة معي لحد 15 سنة.. حتى منعت ابي واخي من الاعتداء علي .. كل من حولي كانوا يعرفون لكن كانوا صامتين. عندي اخوة شباب واخوات. يعني عائلتنا كبيرة.

وحتى في الحالات التي تشكو فيها فتاة للشرطة تعاد في احيان كثيرة الى رعاية الذين مارسوا انتهاكات ضدها وذلك لقصور النظام القانوني وضغوط المجتمع.

وقالت ديانا مبارك مديرة المركز: اهدافنا الرئيسية هي بالبداية حمايتها وتوفير الامن والامان ومساعدتها على الاستقرار النفسي والدعم الاجتماعي ومن ثم نرتب موضوع تأهيلها مهنيا على اساس أن تخرج للمجتمع من جديد امرأة مساهمة تساعد في وضعها وفي وضع الاسرة.

وقالت: وجود الاحتلال ساهم كثيرا في زيادة مشاكل العنف في فلسطين نتيجة للبطالة والفقر واعتداء الجنود والاغلاقات والبيوت المهدمة والسجن والاستشهاد. يعني اسباب كثير دفعت انه يتولد ويتزاد العنف في الاسرة اكثر.

امرأة سعودية تكسر حظر القيادة وتصور لنفسها شريط فيديو

احتفلت سعودية هذه السنة باليوم العالمي للمراة متحدية الحظر الذي يمنع النساء من قيادة السيارات في المملكة وذلك عبر نشرها شريط فيديو على موقع "يوتيوب" الالكتروني تظهر فيه وهي تقود سيارة كما اعلنت لوكالة فرانس برس.

وقالت الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة وجيهة الحويدري انها قامت مؤخرا بقيادة احدى السيارات في منطقة مهجورة على الطريق الساحلي في المنطقة الشرقية في السعودية وسجلت شريطا مصورا وهي تقود السيارة دون ان يعترضها احد وعرضته عن طريق موقع "يوتيوب".

وقالت: لم تواجه اي مشكلة خلال قيادتها للسيارة. اساسا ليس هناك مشكله في قيادة المرأة للسيارة في المناطق البعيدة عن المدن وازدحامها وهناك نساء في القرى يقدن السيارات ويوصلن اولادهن للمدارس دون ان يمنعهن احد المهم ان يسمح للمراة بقيادة السيارة في المدن حتى تلبي المراة احتياجاتها دون الحاجة للسائقين. بحسب (ا ف ب).

واضافت وجيهةالحويدري، ان ما نريده من الدولة السماح بقيادة السيارة للمراة التي تحمل رخصة قيادة رسمية من دول اخرى في مرحلة اولى لانه غير مسموح اصدار رخص قيادة للنساء في السعودية.

واضافت، نحن نطالب بذلك لاننا نعلم ان موضوع قيادة المرأة للسيارة هو موضوع ليس ديني بل هو موضوع اجتماعي والدولة سبق ان صرحت بذلك. مشيرة الى انها ومجموعة كبيرة من النساء سبق وان وجهن رسالة للملك عبدالله بن عبدالعزيز ولوزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز يطالبن بالسماح لهن بقيادة السيارة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1990 عبرت نحو خمسين امراة شوارع الرياض وهن في 15 سيارة. الا انهن اعتقلن على الفور وعوقبن وتم تحذير ازواجهن او الاوصياء عليهن.

وفي السنة التالية اصدرت السلطات الدينية السعودية فتوى تحظر النساء قيادة السيارة اضافة الى منعهن من القيام باعمال اخرى.

الكويتيات والتكريم على المستوى المحلي والدولي

قال رئيس لجنة شؤون المرأة في مجلس الامة النائب صالح عاشور ان تكريم المرأة الكويتية في المحافل الدولية والاقليمية وسام شرف وفخر على صدور الكويتيين.

جاء ذلك في كلمة القاها النائب عاشور خلال الحفل الذي نظمته اللجنة في مبنى مجلس الامة لتكريم شخصيات نسائية كويتية تم تكريمها خارج الكويت في عام 2007 .

وأوضح ان تكريم المرأة الكويتية في المحافل الدولية والاقليمية مدعاة لاعتزاز الكويتيين بالمراكز المرموقة التي حققتها مشيدا بدورها وسعيها الدائم لاثبات وجودها وجدارتها في مختلف الميادين العلمية والعملية على المستوى الاقليمي والعالمي .

وقال: ان المرأة تواجه تحديات كبيرة في حياتها وهي على قدر هذه التحديات وعليها ان تجتهد من اجل الحصول على المزيد من المناصب القيادية وأن تطالب بحقها في دخول السلك القضائي لاسيما فيما يخص قضايا الاسرة والاحوال الشخصية. بحسب (كونا).

ودعا عاشور المرأة الكويتية الى العمل بالتعاون مع مجلس الامة لتعديل القوانين المتعلقة بالاسكان والجنسية وغيرها من القوانين وكذلك تحسين الوضع للمرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي .

واضاف، ان المرأة الكويتية اصرت ان يكون لها مكانة عالمية على مختلف الاصعدة فكان لها مبتغاها واصبحت محل تقدير وتكريم اقليميا وعالميا ما يدعو الى الفخر والاعتزاز.

وكان رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي قد رعى في وقت سابق الحفل الذي كرمت فيه لجنة شؤون المرأة المحامية كوثر الجوعان لنيلها جائزة القيادة للمرأة العربية والفنانة حياة الفهد لحصولها على لقب افضل ممثلة درامية اضافة الى مها الغنيم بصفتها سيدة اعمال العام.

كما كرمت اللجنة صفاء الهاشم لاستحقاقها جائزة الرئيسة التنفيذية الاولى على مستوى الخليج العربي والدكتورة فاطمة العبدلي لاستحقاقها جائزة المرأة العربية المتميزة والدكتورة هيلة المكيمي لحصولها على لقب شخصية المستقبل والمهندسة منار الحشاش التي استحقت الجائزة العالمية للمعلوماتية التابعة للامم المتحدة.

نساء باكستانيات يواجهن الخطر السياسي في مناصرتهن للتعليم

وتدرك الدكتورة البيجوم جان، رئيسة رابطة رفاهية المرأة القبلية أنه بالنسبة إلى النساء والفتيات اللواتي يعشن في المناطق القبلية المدارة فدراليا في شمال غرب باكستان، فإن تلقي التعليم يمكن أن يكون نشاطا منطويا على خطر سياسي بل وجسدي.

وهي تقول إنه في تلك الأجزاء من البلاد، الأفكار الحديثة لا يوثق بها، والنساء والفتيات يشجعن على عدم الذهاب إلى المدرسة أو التوظف خارج البيت. ونتيجة لذلك، فإن 97 بالمئة من النساء في  المناطق المدارة فدراليا هن  أميات، ومعظمهن يعشن في فقر مدقع، وقلائل منهن يسمح لهن بالحصول على رعاية صحية حديثة، ولا أحد منهن تقريبا لهن صوت في المجالس القبلية.

ويدعي المتطرفون أمثال طالبان والقاعدة بأن الجهود لتعليم المرأة وتحسين حياتها هي جهود "منافية للإسلام" وتشكل خطرا على القيم الثقافية التقليدية. وقد استهدفوا منظمات غير حكومية بنوع خاص، مفجرين مكاتبها، ومهددين موظفيها ومحاولين ترهيب أي شخص في المناطق القبلية المدارة فدراليا يشترك في برامجها أو يقبل مساعدتها.

وكانت مدارس الفتيات هدفا لتهديدات وهجمات بالقنابل. وفي بعض المناطق القبلية تتعرض النساء اللواتي يغامرن بالذهاب خارج الحدود التقليدية للمنزل والعائلة للمضايقة، والهجوم وفي بعض الحالات القتل.

لكن البيجوم جان أسست رابطة رفاهية المرأة القبلية، وهي منظمة لا تتوخى الربح، لتقوية النساء في المجتمعات التقليدية للمناطق القبلية ببرامج تساعد النساء على تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، وتعلمهن كيف يصبحن أكثر فعالية في شؤون المجتمع وتشجعهن على إرسال بناتهن إلى المدرسة.

وقد قادت جان في العام 2007 الرابطة في بيشاور في تظاهرة احتجاج عبر كامل البلاد ضد رجال دين محافظين الذين شجعوا على تفجيرات انتحارية وأعمال عنف في وجه جهود لإحداث تغيير.

ونقلت وسائل الإعلام عن جان قولها: ليس هناك من دين يسمح للمؤمنين من أتباعه بأن يستعملوا الهراوات في أماكن العبادة.

وتعمل جان في وجه كل السلبيات على تغيير الأوضاع في منطقتها. فهي تمارس الطب في مركز رعاية صحية خاص في المناطق القبلية وعملت كطبيبة ميدان مع الهلال الأحمر الباكستاني لتوفير الرعاية الصحية للاجئين الأفغان.

وقد حظيت منجزات جان بالتقدير في الولايات المتحدة. ففي 10 آذار/مارس، منحتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جائزة النساء الشجاعات الدوليات للعام 2008 في احتفال أقيم في وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن.

والجائزة التي هي الآن في عامها الثاني أنشئت نتيجة رغبة الوزيرة رايس في الاعتراف عبر العالم بالنساء اللواتي أظهرن شجاعة استثنائية وزعامة في دعم حقوق وتقدم النساء.

والفائزات الأخريات بالجائزة هن نساء من فيجي، كوسوفو، السلطة الفلسطينية، باكستان، باراغواي، العراق والصومال، وقد تم اختيارهن من بين 93 مرشحة قدمت أسماءهن سفارات الولايات المتحدة في مختلف بلاد العالم.

صومالية تفوز بجائزة النساء الشجاعات الدولية

والنضال من أجل حقوق النساء مهمة تكتنفها الوحشة، لكن فرحيو فرح إبراهيم، التي لم يتجاوز عمرها 25 عاما، قاومت، متسلحة بالجلد، عزلة شديدة في كفاحها من أجل ترقية حياة النساء بإفريقيا.

ومع أن شجاعتها آلت إلى نبذها من قبل عائلتها ومجتمعها، فإنها آلت أيضا الى التنويه بها في الولايات المتحدة اذ جرى تكريمها بمنحها جائزة النساء الشجاعات الدوليات يوم 10 آذار/مارس.

وقد انضمّت إبراهيم الى سبع نساء أخريات لتلقي الجائزة هذا العام في حفل نظمّ بمبنى وزارة الخارجية الأميركية. والنساء الأخريات هن من فيجي وكوسوفو والأراضي الفلسطينية وباكستان وباراغواي والعراق وأفغانستان، وقد تم اختيارهن من بين 93 مرشحة طرحت أسماءهن السفارات الأميركية حول العالم.

حضرت إبراهيم الى كينيا في العام 1992 وهي طفلة بعد أن أجهزت ميليشيا مدعومة من إحدى القبائل الصومالية على جدّها واغتصبت والدتها في الصومال. وقد ترعرعت في أحد مخيمات اللاجئين وأنهت دراستها ما قبل السنة الثانوية الأخيرة، إلا انها اضطرت لترك المدرسة لإعالة أسرتها.

وأصبحت فرح إبراهيم عاملة محفزّة للمجلس القومي للكنائس بكينيا وذلك كمحفزة لصحة الإنجاب في العام 2002 واتهمت باعتناق المسيحية. وقد قامت بحملة ضد ختان الفتيات والنساء وحالفها النصر حينما وافقت أمها على عدم اجراء عملية ختان لشقيقتها الصغرى، لكن تلك الفتاة اعتدي عليها جنسيا وأجبرت على مغادرة مدرستها.

وشنت فرح إبراهيم حملة من أجل استخدام وسائل الوقاية الجنسية وروجت للإرشاد الطوعي والفحص لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة. وقد اتهمها والدها بجلب العار على عائلتها بفعل عملها وأرغمها على ترك العائلة حينما رفضت الزواج من رجل يكبرها كثيرا.

واضطرت فرح لأن تعتزل وظيفتها مع مجلس الكنائس بعد أن واجهت عداء من الجالية الصومالية بكينيا التي هزأت منها وهاجمتها في العلن. ووجدت ضالتها كمترجمة في مخيم اللاجئين.

وبالرغم من الجو الشديد العداء الذي تحيا وتعمل فيه، تظل فرح إبراهيم مناصرة متحمسة لحقوق النساء والفتيات واللاجئات وهي تواصل إعلاء صوتها ضد الزواج القسري والعنف وختان  النساء والبنات في مخيمات اللاجئين بكينيا.

المبدعات المصريات..

وترصد باحثة مصرية مشهد الكتابة النسوية في بلادها في ضوء الواقع السياسي منذ ثورة 1919 حتى نهاية حكم الرئيس السابق أنور السادات عام 1981 حيث ترى أن القضايا كانت واضحة وتتمثل في التحرر الاجتماعي للمرأة ثم مشاركتها في التحرر الوطني.

لكن عفاف عبد المعطي في كتابها (المرأة والسلطة في مصر) رأت ألا تغلق القوس الزمني فتركت بابا مواربا حيث تناولت أعمالا إبداعية نشر بعضها في بداية القرن الحادي والعشرين كعينة ممثلة لجيل جديد من الكاتبات أفرز النظام العالمي الجديد تواجدهن، بالتزامن مع اهتمام نقدي في السنوات الاخيرة بالادب الذي تكتبه المرأة.

وقالت الباحثة أنه بعد ثورة 1919 تبنت المرأة الكتابة الصحفية وأصدرت مجلات نشرت من خلالها مبادئ التحرر وشهدت تلك الفترة ظهور أعمال إبداعية قليلة نسبيا مثل مجموعة قصصية بعنوان (حكايات جدتي) لسهير القلماوي عام 1935 ورواية (الجامحة) لامينة السعيد عام 1950. بحسب رويترز.

واللافت للانتباه أن تصدر نساء مجلات مثل ملكة سعد التي أصدرت عام 1919 مجلة (الجنس اللطيف) منادية بضرورة تعليم المرأة المصرية التي لم تكن في نظرها أقل من نظيرتها الاوروبية كما دعت النساء للذهاب للجمعيات للتباحث مع رفيقاتهن عما يدور في البلاد وتبدين رأيهن، كما أصدرت بلسم عبد الملك مجلة (المرأة المصرية) ولبيبة أحمد مجلة (النهضة النسائية) وفاطمة اليوسف مجلة (روزاليوسف) وهدى شعراوي مجلة (المصرية) ونبوية موسى مجلة (الفتاة).

وقالت عفاف عبد المعطي انه بعد ثورة 23 يوليو تموز 1952 نالت المرأة حظا أكبر من التعليم الجامعي وقدمت اسهامات ابداعية لكنها كانت منصرفة عن المشاركة بالدور السياسي الفاعل في المجتمع ولم تكرس جهدها الادبي لتعضيد مبادئ الثورة، وان كانت رواية (الباب المفتوح) 1960 للطيفة الزيات أدرجت في سياق محاربة الاستعمار.

وأضافت، أن السبعينات شهدت انفتاح المرأة على قضايا مثيرة في الكتابة مثل الجسد والجنس وان كان ذلك بشكل يفتقر الى البعد الفني الا أنه يخترق منطقة محرمة .. موضوعات لم يكن للمرأة عهد بها مثل وصف الكبت الجنسي الذي تعانيه المرأة تحت سطوة المجتمع المغلق.

وينتصر الكتاب وان لم تصرح المؤلفة بذلك، للجيل الحالي من كاتبات القصة القصيرة والرواية.. فباحصاء سريع يتضح أن عدد من تناولت أعمالهن المنشورة في السنوات الثماني الاخيرة يزيد على عدد الكاتبات طوال ثمانين عاما في القرن العشرين حيث اكتفت بعضهن بكتابة رواية أو مجموعة قصصية واحدة ثم اتجهت الى الكتابة السياسية أو الصمت الذي لا علاقة له بالسلطة السياسية التي لم تكن في معظم الفترات عائقا أمام أي موهبة.

المجندات الامريكيات وتراجع نسب الاعتداء الجنسي

وأكدت تقارير صحفية أن بيانات حديثة للجيش الأمريكي أظهرت تراجعاً واضحاً في معدل الانتهاكات الجنسية المبلّغ عنها في صفوف القوات المسلحة الأمريكية للمرة الأولى بعد سنوات من تسجيل معدلات قياسية.

وذكرت التقارير أن عام 2007 شهد الإبلاغ عن 2688 حالة انتهاك جنسي بين الجنود، بتراجع تسعة في المائة عن 2006، كما أشارت إلى أن أن ثلث النساء المتطوعات في الجيش الأمريكي وقرابة ستة في المائة من الرجال المتطوعين فيه ادعوا تعرضهم للتحرش الجنسي.

وذلك مع العلم بأن الاعتداءات الجنسية كانت قد قفزت 40 في المائة عام 2005 و25 في المائة عام 2006.

وقد تحدث الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، براين ويتمن، عن هذه الأرقام الجديدة، دون أن يؤكدها صدورها بشكل رسمي عن قيادة الجيش، مشيراً إلى ضرورة عدم أخذ التبدلات الطفيفة بعين الاعتبار، والنظر إلى القضية على أسس بعيدة الأمد. بحسب (CNN).

وأضاف ويتمن: يجب ألا ينظر إلى التراجع الطفيف الذي يطرأ على الأرقام على أنه مؤشر لأمر ما أو دليل فعلي على حصول تغيير، فملاحظة تبدل حقيقي في الأرقام يستغرق عادة عدة سنوات.

من جهتها قالت لويز سلوتر، رئيسة لجنة الأنظمة في الكونغرس: حتى وإن كانت هذه الأرقام صحيحة فإن مشكلة العنف تجاه النساء في الجيش الأمريكي ما تزال قائمة.

وأضافت: كشخص اهتم بالملف لسنوات عديدة، فإن الآلام التي تنتابني لدى تذكر التجارب المأساوية لبعض النساء في الجيش تمنعني من إبداء سروري حيال انتصار صغير من هذا النوع.

في السعودية: اول فندق للنساء في الشرق الاوسط!!

افتتح رسميا اول فندق للنساء في الشرق الاوسط في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية كما اعلن الفندق في بيان.

وقال البيان ان الامير سلطان بن سلمان عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة في المملكة افتتح "فندق وسبا لوذان" في مدينة الرياض.

وقام الامير سلطان بن سلمان وبحضور الامير تركي بن محمد ال سعود ممثل مجلس ادارة لوذان بقص الشريط ايذانا بافتتاح فندق وسبا لوذان، الذي يعد اول فندق للنساء في الشرق الاوسط وفقا للبيان. بحسب (ا ف ب).

ثم قام بجولة سريعة في الفندق للتعرف على الاقسام والخدمات التي يقدمها حيث يعد الاول من نوعه في توفير الراحة والخصوصية للمراة في المملكة.

واوضح البيان ان افتتاح الفندق ياتي ضمن اطار اهداف الهيئة العليا للسياحة التي تساهم في تطور نهضة المشاريع السياحية السعودية وبالاخص المشاريع النسائية.

واوضحت الاميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله ال سعود رئيسة مجلس الشركاء في مؤتمر صحافي قبل الافتتاح: ان من اهداف لوذان توفير مكان واحد يقدم خدمات متميزة يضمن للمرأة خصوصيتها وراحتها.

واضافت، ان الفندق يتضمن 25 غرفة باشكال متنوعة من مفردة الى مزدوجة وجناح صمم خصيصا لتقديم الاسترخاء للمراة والخصوصية.

ومن الجدير بالذكر ان القوانين الصارمة في السعودية لا تسمح للنساء بقيادة السيارات او السفر من دون اذن ازواجهن او الاكل في المطاعم بمفردهن.

المرأة المسلمة بين واجباتها في التغيير الاجتماعي وحماية الاسرة

تحليق يضيء الفكر .. المرأة وأفق المجتمع

اعداد/ ميثم العتابي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)