• عدد المراجعات :
  • 555
  • 5/29/2011
  • تاريخ :

المناقشة مع الوهابيين‏ في الشفاعة

الورد

أما الجواب عن الآيات : مثل قوله تعالى: "لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً". وقوله تعالى: "وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى" فنقول:

إن مقتضى الآية الأولى ثبوت الشفاعة لمن اتخذ عند الرحمن عهداً، أي إيماناً، فالمؤمنون يملكون الشفاعة، كما أن مقتضى الآية الثانية ثبوت الشفاعة بعد الإذن والرضا من الله تعالى، ونحن نقول به للأنبياء والأولياء، ولو كان شركاً لما جاز الإذن والرضا بالشفاعة، نعم لا يجوز القول بأنه: يا محمد يا رسول الله اغفر لي ذنبي. وذلك لأنه لا يغفر الذنوب إلّا الله، وجميع المسلمين على ذلك، وأما القول بأنه: يا محمد اشفع لي عند ربك. فليس من الشرك، إذ الشرك هو أن تدعوه مع الله في حاجتك، لا أن تسأله أن يدعو الله في غفران ذنوبك.

إن مقتضى الآية الأولى ثبوت الشفاعة لمن اتخذ عند الرحمن عهداً، أي إيماناً، فالمؤمنون يملكون الشفاعة، كما أن مقتضى الآية الثانية ثبوت الشفاعة بعد الإذن والرضا من الله تعالى، ونحن نقول به للأنبياء والأولياء، ولو كان شركاً لما جاز الإذن والرضا بالشفاعة،

ثمّ إن ابن عبد الوهاب لما لم يعلم حقيقة العبادة توهم أن طلب الشفاعة من الشافعين يكون من عبادة الصالحين، وهذه غفلة منه عن أن العبادة عبارة عن وقوف العبد بين يدي معبوده، وإظهار غاية الخضوع والخشوع، لا مطلق التعظيم والخضوع، ولذا لم يذهب أحد من المسلمين بأن تعظيم المؤمنين أو الأنبياء والمرسلين حال حياتهم من عبادة الصالحين، ومثل هذا الاستشفاع بهم إلى الله حال حياتهم وبعد مماتهم، فمن يعبد الله ويوحده لا يجد من نفسه حين ما يطلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشفاعة أن يعبده في ذلك، ولعل ابن عبد الوهاب رأى أن رواج مذهبه منوط برمي المسلمين بالشرك دون من ينسب إليه، فرماهم بما لا يتفوه به إلّا جامد أو معاند، فقال في رسالته «كشف الشبهات» ما حاصله: إن الطلب من الشفيع ينافي الإخلاص في التوحيد الواجب على العباد بقوله تعالى: (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)، وقوله سبحانه: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً).

وإن الوقوف على قبر محمد صلى الله عليه وآله وسلم والاستشفاع منه من جعل الآلهة، فهم يصيحون كما صاح إخوانهم، أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشي‏ء عجاب!!!

وإن الوقوف على قبر محمد صلى الله عليه وآله وسلم والاستشفاع منه من جعل الآلهة، فهم يصيحون كما صاح إخوانهم، أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشي‏ء عجاب!!!

فياللعجب من هذا التقحم والتهاجم على المسلمين الموحدين، وقد عرفت دفعه والجواب عنه بما حاصله: إن دعوة الشفيع بعد ثبوت الإذن والرضا من الله تعالى لا تنافي دعوة الله تعالى. ولا تنفك عنها، كما أن إطاعة الرسول لا تنفك عن إطاعة الله تعالى في قوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ) فمن ادعى المنافاة فقد أبطل جعل الشفيع من الله، وهذا إنكار على الله، ولا نقول بأنه يصيح كما صاح إخوانه: إنا كفرنا بالذي ارسلتم به، وإنا به لكافرون بل نقول: سيعلمون غداً من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى.


ادلة السنة على التفات الميت ودركه الأشياء

استنصار الله والانبياء بالمخلوقين‏

إصالة الإباحة في الأفعال والأقوال

الاسباب والمسببات

الإسلام موجب لحفظ النفس 

الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله‏

الرد علي ما قاله الشيخ سليمان بن سحمان في الشفاعة 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)