• عدد المراجعات :
  • 540
  • 5/1/2011
  • تاريخ :

تكتيك وهّابي في البحرين

هدم المساجد والحسينيات

عمليات هدم المساجد والحسينيات، وتضييق الخناق على الممارسات الدينية، وتكفير المذاهب الإسلامية، وغيرها من الإجراءات المذهبية السالفة الذكر، مرتبطة على نحو وثيق بفكر وهّابي أُدخل على أيدي جنود «درع الجزيرة» منذ الثامن عشر من آذار الماضي. وقد يظنّ من يعيش خارج البحرين أن تطبيق الوهّابية في المملكة أمرٌ مبالغ فيه تتحدث عنه المعارضة لتخويف الناس، لكن المتتبّع بهدوء لتصرفات القوى الأمنية يكتشف أن الإجراءات التي استهدفت الشيعة تنبع من فكر وهّابي لم يدخل دفعةً واحدة، بل بالتدريج.

عمليات هدم المساجد والحسينيات، وتضييق الخناق على الممارسات الدينية، وتكفير المذاهب الإسلامية، وغيرها من الإجراءات المذهبية السالفة الذكر، مرتبطة على نحو وثيق بفكر وهّابي أُدخل على أيدي جنود «درع الجزيرة» منذ الثامن عشر من آذار الماضي.

تبدأ الحكاية الوهّابية مع الحملة الأولى التي شنّتها القوى الأمنية على المضائف الحسينية. وهذه عبارة عن مضائف من خشب أو ألومنيوم توضع على جوانب الشوارع في القرى الشيعية ومدينة المنامة، تُقدّم فيها الأطعمة والمشروبات مجاناً في المناسبات الدينية الخاصة بالشيعة، وهي قانوناً غير مرخّصة، إلا أنها تدخل في إطار حرية المعتقد. وكانت الدولة غير مكترثة بها، إذ إنها تقع في الشوارع الفرعية داخل القرى الشيعية، ولم يُبلّغ ضدّها على أنها مصدر إزعاج. لكن هذه المرّة اختلف الوضع، إذ ظهر فجأة أنها بدعة ومبالغات في الممارسات الدينية.

بدأت السلطات بهدم المضائف وتمزيق الرايات والأعلام السوداء التي تحمل عبارات دينية من وحي عاشوراء، بطريقة تكشف عن عقيدة وهّابية لم يألفها البحرينيون منذ دخول آل خليفة إلى البحرين أواخر القرن الثامن عشر، ثم توسّعت الحلقة لتشمل المساجد. وبدأت هذ العقيدة الوهّابية بالتمظهر أكثر مع دهم البيوت، حيث مُزّقت صور رجال الدين الشيعة المعلّقة في غالبية بيوت الطائفة الشيعية، وجرى تكسير التُرب الحسينية التي يصلي عليها الشيعة، إضافة إلى تمزيق كتب الأدعية وحرق القرآن.

بدأت السلطات بهدم المضائف وتمزيق الرايات والأعلام السوداء التي تحمل عبارات دينية من وحي عاشوراء، بطريقة تكشف عن عقيدة وهّابية لم يألفها البحرينيون منذ دخول آل خليفة إلى البحرين أواخر القرن الثامن عشر، ثم توسّعت الحلقة لتشمل المساجد.

النقلة الأهم تمثّلت في استهداف بعض المساجد التي دُفن فيها علماء للطائفة الشيعية، هذه المساجد لم تكن غير مرخّصة، بل هي مسجّلة في الأوقاف الجعفرية، ولا سبب لهدمها، إلا لكونها شيعية. هذا فضلاً عن إزالة الأضرحة، وهو ما تعدّه الوهابية بدعاً لا شأن لها بالدين.

ووصل الأمر إلى منع المواكب العزائية التي جاءت في وقت يُصادف وفاة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد. يومها خرج شباب في مواكب رمزية تعبّر عن رفضهم لقرار السلطات، لكن جرى قمع هذه المواكب وتفريق المشاركين عبر إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع.

يقول أحد أعضاء الهيئة المركزية في المجلس العلمائي «الآن فقط عرفنا أن الطائفية في البحرين بلغت حدّاً غير مسبوق، والآن فقط عرفنا جزءاً من نتائج الفكر الوهّابي الذي ظلّ عاملاً على تكفير المسلمين حتى صار المسلم لا يثور لأخيه المسلم حينما يتعرض القرآن للحرق والتمزيق، فقط لأن أخيه ينتمي إلى طائفة أخرى، مع أنّ القرآن هو واحد ومن مطبعةٍ واحدة أيضاً».


تواصل الاعتقالات وهدم مساجد البحرين

 دعوة علماء السنة إلى إنصاف الشعب البحريني 

 قصيدة للمرجع فضل الله عن البحرين

 قمع الجماهير من المنامة الى اغادير و من صنعا الى درعا

 لجنة الامن القومي البرلمانية تدرس الاوضاع في البحرين 

 کربلاء البحرين 

 هدم مسجد الامام جعفر الصادق(ع) في البحرين

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)