وقول المرحوم احمد شوقي بك في الرثاء [الكامل]
وقول آخر في الاعتذر: [الوافر]
وقد جاء في الأخبار أن الشعر قفل، وأوله مفتاحه.
7 ـ والتخلص: هو الخروج والانتقال مما ابتدىء به الكلام إلى الغرض المقصود، برابطة تجمل المعاني آخذاً بعضها برقاب بعض، بحيث لا يشعر السامع بالانتقال من نسيب، إلى مدح، أو غيره، لشدة الالتئام والانسجام. ومنه قول الشاعر: [الكامل]
وإذا جلست إلى المداد وشربها وإذا نزعت عن الغواية فليكن وإذا أردت مديح قوم لم تلم في مدحهم فامدح بني العباس
فاجعلْ حديثك كله في الكأس (لله) ذاك النزع لا للناس في مدحهم فامدح بني العباس في مدحهم فامدح بني العباس
وقوله: [الكامل]
وقد ينتقل مما افتتح به الكلام إلى الغرض المقصود مباشرة، بدون رابطة بينهما، ويسمى ذلك اقتضاباً كقول أبي تمام: [الخفيف]
8 ـ وحسن الانتهاء: ويقال له حسن الختام هو أن يجعل المتكلم آخر كلامه، عذب اللفظ، حسن السبك; صحيح المعنى. مشعراً بالتمام حتى تتحقق براعة المقطع بحسن الختام. إذ هو آخر ما يبقى منه في الأسماع وربما حفظ من بين سائر الكلام لقرب العهد به.
يعنى: أن يكون آخر الكلام مستعذباً حسناً، لتبقى لذته في الأسماع مؤذناً بالانتهاء بحيث لا يبقى تشوقاً ألى ما وراءه كقول أبى نواس:[الطويل]
وقول غيره: [الطويل]