وإن امتاز الأول; فالثاني مذموم، وإن تماثلا فهو أبعد عن الذم، كقوله: [الوافر]
مع قول الآخر: [المتقارب]
ويتَّصل بالسرقات الشعرية; ثمانية أمور: الاقتباس، والتضمين، والعَقد، والحَلّ والتّلميح، والابتداء، والتخلّص، والانتهاء.
1 ـ الاقتباس: هو أن يُضمّن المتكلم منثوره، أو منظومه، شيئاً من القرآن، أو الحديث، على وجه لا يشعر بأنه منهما،; فمثاله من النثر. فلم يكن إلاّ كلمح البصر، أو هو أقرب،حتى أنشد فأغرب.
ونحو قول الحريري: أنا أُنبّئكم بتأويله، وأميّز صحيح القول من عليله. وكقول عبد المؤمن الأصفهاني: لاتَغُرَّنّكَ من الظّلمَةِ كثيرة الجيوش والأنصار،
(إنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْم تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ)[إبراهيم: 42] ومثاله من الشعر قوله(394): [المتقارب]
وكقول الشاعر الآخر: [السريع]
وكقول القائل الآخر: [الخفيف]
وكقول بعضهم: [الكامل]
وكقول الشاعر: [الكامل]
وكقول الآخر: [الوافر]
ومثاله من الحديث في النثر قول الحريري: شاهت الوجوه، وقبح اللكع ومن يرجوه، وكقول الحريري أيضاً: وكتمان الفقر زهادة، وانتظار الفرج بالصبر عبادة.
ومثاله من الحديث في الشعر قول الشاعر: [مجزوء الرمل]
وكقول الشاعر: [الطويل]
فلو كانت الأخلاق تُحْوَى وراثة لأصبح كل الناس قد ضمَّهم هوى ولكنها الأقدار «كلٌّ مُيَسَّرٌ لما هو مخلوق له» ومُقَرَّبُ
ولو كانت الآراء لا تتشعّبُ كما أن كل الناس قد ضمَّم أبُ لما هو مخلوق له» ومُقَرَّبُ لما هو مخلوق له» ومُقَرَّبُ
وكقول القائل: [الرمل]
2 ـ والتّضمين: هو أن يضمن الشاعر كلامه شيئاً من مشهور شعر الغير مع التنبيه عليه(396) إن لم يكن مشهوراً لدى نقاد الشعر، وذوي اللسن، وبذلك يَزْدَادُ شعرهُ حُسْناً، كقول الصاحب بن عبَّاد: [البسيط]
أشكو إليك زماناً ظل يعركني وصاحباً كنت مغبوطاً بصحبته وباع صفو وداد كنت أقصره كأنه كان مطوياً على إحَن «إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا من كان يألفهم في المنزل الخشن»
عرك الأديم، ومن يعدو على الزمن دهراً فغادرني فرداً بلا سكن عليه مجتهداً في السر والعلن ولم يكن في قديم الدهر أنشدني من كان يألفهم في المنزل الخشن» من كان يألفهم في المنزل الخشن»
وكقوله : [التقارب]