• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

في الإطناب وأقسامه

المبحث الثاني في الإطناب وأقسامه الإطناب:

زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، أو هو تأدية المعنى بعبارة زائدة عنمتعارف أوساط البلغاء: لفائدة تقويته وتوكيده نحو: (رَبِّ إني وهنَ الْعظمُ مني واشتعل الرَّأسُ شيباً)[مريم: 4 ]أي كبرتُ. فإذا لم تكن في الزيادة فائدة يسمى تطويلا إن كانت الزّيادة في الكلام غير متعينة. ويسمى حشواً إن كانت الزيادة في الكلام متعينة لا يفسد بها المعنى. فالتطويل كقول: عدي العبادي: في جذيمة الأبرَش: [الوافر] وقدَّدت الأديمَ لراهشيهْ وألفى قولها كذباً ومينا فالمين والكذب بمعنى واحد، ولم يتعين الزائد منهما، لأنَّ العطف بالواو لا يفيد ترتيباً ولا تعقيباً ولا معية، فلا يتغير المعنى بإسقاط أيهما شئت. والحشو: كقول: زُهير بن أبي سلمى. [الطويل] وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنَّني عن علم ما في غد عمي وكل من الحشو والتطويل معيب في البيان، وكلاهما بمعزل عن مراتب البلاغة. واعلم أن دواعي الإطناب كثيرة، منها تثبت المعنى، وتوضيح المراد والتوكيد، ودفع الإيهام، وإثارة الحمية و غير ذلك. وأنواع الإطناب كثيرة

1 ـ منها: ذكر الخاص بعد العام: كقوله تعالى: (حافظوا على الصَلَواتِ والصلاةِ الوُسْطى) [البقرة: 238] و فائدته التنبيه على مزية: وفضل في الخاص حتى كأنه لفضله ورفعته، جزء آخر، مغاير لما قبله. ولهذا خص الصلاة الوسطى (وهي العصر) بالذكر لزيادة فضلها.2 ـ ومنها: ذكر العام بعد الخاص، كقوله تعالى: (رَبِّ اغفرْ لِي ولوَالدي ولمن دخل بيتى مؤمناً وللمؤمنين والْمُؤمنات)[نوح:28](186) وفائدته شمول بقية الأفراد والاهتمام بالخاص لذكره ثانياًفى عنوان عام بعد ذكره اولا فى عنوان خاص.3 ـ ومنها: الإيضاح بعد الإبهام، لتقرير المعنى في ذهن السامع بذكره مرتين، مرة على سبيل الإبهام والإجمال، ومرة على سبيل التفصيل والإيضاح، فيزيده ذلك نبلا وشرفاً كقوله تعالى: