و المراد بأجزائه:ما يصدق عليه اسم الحقيقة.و المراد بتساويها من حيث القيمة:تساويها بالنسبة،بمعنى كون قيمة كلّ بعضٍ بالنسبة إلى قيمة البعض الآخر كنسبة نفس البعضين من حيث المقدار؛ و لذا قيل في توضيحه:إنّ المقدار منه إذا كان يستوي
1 قيمة
2 ،فنصفه يستوي
3 نصف تلك القيمة
4 .
و من هنا رجّح الشهيد الثاني كون المصوغ من النقدين قيميّاً،قال:إذ لو انفصلت نقصت قيمتها
5 .
قلت:و هذا يوجب أن لا يكون الدرهم الواحد مثليّا؛ إذ لو انكسر نصفين نقص قيمة نصفه عن نصف قيمة المجموع
6 ،إلّا أن يقال:إنّ الدرهم مثليّ بالنسبة إلى نوعه.و هو الصحيح؛ و لذا لا يعدّ الجريش مِثلاً للحنطة،و لا الدُّقاقة مِثلاً للأرُزّ.
و من هنا يظهر أنّ كلّ نوعٍ من أنواع الجنس الواحد،بل كلّ