كانت سباخاً
1 فأحياها عثمان.
و يظهر من هذا التقييد أنّ ما عدا ذلك كانت محياة،كما يؤيّده ما تقدّم من تقدير الأرض المذكورة بعد المساحة بما ذكر من الجريب.
فما قيل:من أنّ البلاد المحدثة
2 بالعراق مثل بغداد،و الكوفة و الحلّة،و المشاهد المشرّفة إسلامية بناها المسلمون و لم تفتح عَنوَة،و لم يثبت أنّ أرضها تملكها
3 المسلمون بالاستغنام،و التي فتحت عَنوَة و أُخذت من الكفّار قهراً قد انهدمت
4 ،لا يخلو عن نظر؛ لأنّ المفتوح عَنوَة لا يختصّ بالأبنية حتّى يقال:إنّها انهدمت،فإذا كانت البلاد المذكورة و ما يتعلّق بها من قرأها غير مفتوحة عَنوَةً،فأين أرض العراق المفتوحة عَنوَةً المقدّر
5 بستة و ثلاثين ألف ألف جريب؟
و أيضاً من البعيد عادةً أن يكون بلد« المدائن»
6 على طرف العراق،بحيث يكون الخارج منها ممّا يليه البلاد المذكورة مواتاً