• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

(يُخَادِعُونَ الله وهو خادعهم)[النساء: 142]. فإنَّ يخادعون تُفيد التَّجَدُّد مرَّة بعد أخرى، مُقَيَّداً بالزمن من غير افتقار إلى قرينة تدلّ عليه كذكر الآن أو الغد. وقوله: وهو خادعهم تُفيد الثّبوت مطلقاً من غير نظر إلى زمان.  

 

يُحذف المسند لأغراض كثيرة:

1 ـ منها إذا دلت عليه قرينة، وتعلَّق بتركه غرض مِمَّا مرَّ في حذف المسند إليه. والقرينة: إمَّا مذكورة، كقوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّموات والأرضَلَيقُولُنَّ الله) [لقمان: 25، الزمر: 38] أي: خَلَقَهُنَّ الله. وإمَّا مُقَدَّرة، كقوله تعالى: (يُسَبِّحُ له فيها بالغدُوِّ والآصالِ رِجالٌ)[النور: 36]أى: يُسَبحهُ رِجالٌ، كأنَّه قيل: من يُسَبِّحُه؟

2 ـ ومنها الاحتراز عن العَبث، نحو: (إن الله بريءٌ مِنَ الْمُشْركين ورسولُه)[التوبة: 3 ]أى: ورسوله بريء منهم أيضاً. فلو ذكر هذا المحذوف لكان ذكره عبثاً لعدم الحاجة اليه.

3 ـ ومنها ضيق المقام عن إطالة الكلام، كقول الشاعر: نحن بما عندنا وأنت بماعنـ

ـدك راض والرَّأيُ مُخْتَلِف أى: نحن بما عندنا راضُون، فحذف لضيق المقام. 4 - ومنها اتباع ومجاراة ما جاء في استعمالاتهم الواردة عن العرب نحو: (لو لا أنتم لكنا مؤمنين)[سبأ: 31]. أى: لولا أنتم موجودون. وقولهم في المثل: رمية من غير رام أيهذه رمية.