• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

جـ ـ والتشبيه البليغ: هو ما حذفت فيه أداة التشبيه، ووجه الشبه(235)، نحو: [الكامل]

  • فاقضوا مآربكم عجالا إنما أعماركم سفر من الأسفار

  • أعماركم سفر من الأسفار أعماركم سفر من الأسفار

ونحو: [الكامل]

  • عزماتهم قضب وفيض أكفهم سحبٌ وبيضُ وجوههم أقمار

  • سحبٌ وبيضُ وجوههم أقمار سحبٌ وبيضُ وجوههم أقمار

والتشبيه البليغ: ما بلغ درجة القبول لحسنه. أو الطيب الحسن فكلما كان وجه الشبه قليل الظهور، يحتاج في إدراكه إلى إعمال الفكر كان ذلك أفعل في النفس وأدعى إلى تأثرها واهتزازها، لما هو مركوز في الطبع، من أن الشيء إذا نيل بعد الطلب له، والاشتياق إليه، ومعاناة الحنين نحوه كان نيله أحلى، وموقعه في النفس أجل و ألطف، وكانت به أضن وأشغف، وما أشبه هذا الضرب من المعاني، بالجوهر في الصدف، لا يبرز إلا أن تشقه وبالحبيب المتحجب لا يريك وجهه، حتى تستأذن. وسبب هذه التسمية: أن ذكر الطرفين فقط، يوهم اتحادهما، وعدم تفاضلهما، فيعلو المشبه إلى مستوى المشبه به، وهذه هي المبالغة في قوة التشبيه.

في فوائد الشبيه

المبحث الثامن في فوائد التشبيه

الغرض من التشبيه والفائدة منه هي الإيضاح والبيان في التشبيه غير المقلوب ويرجع ذلك الغرض إلى المُشبه وهو إما:

1 ـ بيان حاله: وذلك حينما يكون المشبه مبهماً غير معروف الصفة، الّتي يراد إثباتها له قبل التشبه، فيفيده التشبيه الوصف، ويوضحه المشبه به، نحو شجر النارنج كشجر البرتقال ومثل قول الشاعر: [الوافر]

  • إذا قامت لحاجتها تثنت كأن عظامها من خيزران

  • كأن عظامها من خيزران كأن عظامها من خيزران

شبه عظامها بالخيزران بياناً لما فيها من اللين

2 ـ أو بيان إمكان حاله: وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له، معروف واضح مسلم به، ليثبت في ذهن السامع ويقرر مثل قوله: [الكامل]

  • ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليم

  • وقع السهام ونزعهن أليم وقع السهام ونزعهن أليم

شبه نظرها: بوقع السهام، وشبه إعراضها بنزعها: بياناً لإمكان إيلامها بهما جميعاً.

3 ـ أو بيان مقدار حال المشبه في القوة والضعف وذلك إذا كان المشبه معلوماً معروف الصفة الّتي يراد إثباتها له معرفة إجمالية قبل التشبيه بحيث يراد من ذلك التشبيه بيان مقدار نصيب المشبه من هذه الصفة وذلك بأن يعمد المتكلم لأن يبين للسامع ما يعنيه من هذا المقدار مثل قوله: [البسيط]

  • كأن مِشيتها من بيتِ جارتها مر السحابة لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ

  • مر السحابة لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ مر السحابة لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ

وكتشبيه: الماء بالثلج، في شدة البرودة. ومثل قوله: [الكامل]

  • فيها اثنتان وأربعون حلوبَة سوداً كخافية الغراب الأسحم

  • سوداً كخافية الغراب الأسحم سوداً كخافية الغراب الأسحم

شبه النياق السود، بخافية الغراب، بياناً لمقدار سوادها، فالسواد صفة مشتركة بين الطرفين.