4 ـ أو تقرير حال المشبه، و تمكينه في ذهن السامع، بإبرازها فيما هي فيه أظهر(237) كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح فتأتي بمشبهبه حسي قريب التصور، يزيد معنى المشبه إيضاحاً لما في المشبه به من قوة الظهور والتمام، نحو: هل دولة الحسن إلا كدولة الزهر، وهل عمر الصبا إلا أصيلٌ أو سَحَر، ومثل قوله: [الكامل]
شبه تنافر القلوب، بكسر الزجاجة، تثبيتاً لتعذر عودة القلوب إلى ما كانت عليهمن الأنس والمودة.
5 ـ أو بيان إمكان وجود المشبه، بحيث يبدو غريباً يستبعد حدوثه والمشبه به يزيل غرابته، ويبين أنه ممكن الحصول، مثل قوله: [الوافر]
6 ـ أو مدحه وتحسين حاله، ترغيباً فيه، أو تعظيماً له، بتصويره بصورة تهيج في النفس قوى الاستحسان، بأن يعمد المتكلم إلى ذكر مشبه به مُعجب، قد استقر في النفس حُسنه وحبٌّه فيصوِّر المشبه بصُورته، كقوله: [الطويل]
ونحو: [الطويل]
7 ـ أو تشويه المشبه وتقبيحه، تنفيراً منه أو تحقيراً له، بأن تصوِّره بصورة تمجها النفس، ويشمئز منها الطبع، كقوله: [الكامل]
وقوله: [الكامل]
8 - أو استطرافه: أي عدُّه طريفاً حديثاً، بحيث يجيء المشبه به طريفاً، غير مألوف للذهن.
إما لإبرازه في صورة الممتنع عادة، كما في تشبيه فَحم فيه جَمْرٌ متقد ببحر من المسك موجه الذهب وقوله: [مجزوء الكامل]
وإما لندور حُضور المشبه به في الذهن عند حضور المشبه، كقوله: [الكامل]