الفصل التاسع : الشيئيه تساوق الوجود
مأخوذة في مصاديقها أخذ الماهية في أفرادها وفي حدود مصاديقها. وهذا الثبوت العامّ الشامل لثبوت الوجود والماهية والمفاهيم الاعتبارية العقلية هو المسمّى بنفس الأمر التي يعتبر صدق القضايا بمطابقتها فيقال: إن كذا كذا في نفس الأمر. توضيح ذلك: أنّ من القضايا ما موضوعها خارجي بحكم خارجي كقولنا: الواجب تعالى موجود وقولنا خرج من في البلد وقولنا الانسان ضاحك بالقوة وصدق الحكم بفيها بمطابقته للوجود العيني ومنها ما موضوعها ذهني بحكم ذهني أو خارجي مأخوذ بحكم ذهني، كقولنا الكلّي إمّا ذاتي أو عرضي والانسان نوع وصدق الحكم فيها بمطابقته للذهن لكون موطن ثبوتها هو الذهن وكلا القسمين صادقان بمطابقتهما لنفس الأمر فالثبوت النفس الأمري أعمّ مطلقاً من كلّ من الثبوت الذهني والخارجي، وقيل: إنّ نفس الأمر عقل مجرّد فيه صور المعقولات عامّة والتصديقات الصادقة في القضايا الذهنية والخارجية تطابق ما عنده من الصور المعقولة وفيه: أن ننقل الكلام إلى ما عنده من الصور العلمية فهي تصديقات تحتاج في صدقها إلى ثبوت لمضامينها خارج عنها تطابقه.
فصل 9 ـ الشيئية تساوق الوجود والعدم لا شيئية له إذ هو بطلان محض لا ثبوت له فالثبوت والنفى في معنى الوجود والعدم.