و حكي عن فخر الدين:الفرق بين ما لو قال:« بَعتك» بفتح الباء و بين ما لو قال:« جوّزتك» بدل« زوّجتك»،فصحّح الأوّل دون الثاني إلّا مع العجز عن التعلّم
7 و التوكيل
8 .
و لعلّه لعدم معنى صحيح في الأوّل إلّا البيع،بخلاف التجويز
9 ؛ فإنّ له معنىً آخر،فاستعماله في التزويج غير جائز.
و منه يظهر أنّ اللغات المحرّفة لا بأس بها إذا لم يتغيّر بها المعنى.
ثمّ هل المعتبر
1 عربية جميع أجزاء الإيجاب و القبول،كالثمن و المثمن،أم يكفي عربية الصيغة الدالّة على إنشاء الإيجاب و القبول،حتى لو
2 قال:« بعتك اين كتاب را به ده درهم» كفى؟ الأقوى
3 هو الأوّل؛ لأنّ غير العربي كالمعدوم،فكأنه لم يذكر في الكلام.
نعم،لو لم يعتبر ذكر متعلّقات الإيجاب كما لا يجب في القبول و اكتفي بانفهامها و لو من غير اللفظ،صحّ الوجه الثاني
4 ،لكنّ