• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> منطق ( 2) > المنطق المظفر جزء اول و دوم

التام.

و لأجل ان يکون التعريف دقيقا نزيد عليه کلمة (لذاته) فنقول: القضية هي المرکب التام الذي يصح أن نصفه بالصدق أو الکذب لذاته. و کذا ينبغي زيادة کلمة (لذاته) في تعريف الانشاء. و لهذا القيد فائدة فانه قد يتوهم غافل فيظن ان التعريف الاول للخبر يشمل بعض الانشاءات فلايکون مانعا و يخرج هذا البعض من تعريف الانشاء فلا يکون جامعا. و سبب هذا الظن ان بعض الانشاءات قد توصف بالصدق و الکذب کما لو استفهم شخص عن شيء يعلمه أو سأل الغني سؤال الفقير او تمني انسان شيئا هو واجد له فان هؤلاء نرميهم بالکذب و في عين الوقت نقول للمستفهم الجاهل و السائل الفقير و المتمني الفاقد اليائس انهم صادقون. و من المعلوم أن الاستفهام و الطلب بالسؤال و التمني من أقسام الانشاء. ولکنا اذا دققنا هذه الامثلة و اشباهها يرتفع هذا الظن لاننا نجد أن الاستفهام الحقيقي لا يکون الا عن جهل و السؤال لا يکون الا عن حاجة و التمني لا يکون الا عن فقدان و يأس فهذه الانشاءات تدل بالدلالة الالتزامية علي الاخبار عن الجهل أو الحاجة او اليأس فيکون الخبر المدلول عليه بالالتزام هو الموصوف بالصدق أو الکذب لا ذات الانشاء. فالتعريف الاول للخبر في حد نفسه لا يشمل هذه الانشاءات ولکن لأجل التصريح بذلک دفعا للالتباس نضيف کلمة (لذاته) لان هذه الانشاءات المذکورة لئن اتصفت بالصدق أو الکذب فليس هذا الوصف لذاتها بل لأجل مداليلها الالتزامية.