و لما انتهى كلام المصنف على ما اراده من علمى النحو و التصريف قال و ما بجمعه عنيت بضم العين و حكى ابن الاعرابى فتحها قد كمل بتثليث الميم نظما اى منظوما على جل المهمات اى معظم المقاصد النحويه اشتمل .
ثم قال ملتفتا من التكلم الى الغيبه احصى هو فعل بمعنى جمع مختصرا بكسر الصاد من الكافيه الشافيه الخلاصه اى النقاوه منها و ترك كثيرا من الامثله و الخلاف و جعله كتابا مستقلا نحو ثلثها حجما و عله ذلك ما ذكره بقوله كما اقتضى لاجل اقتضاء النظم اى طلبه غنى لجميع الطالبين بلا خصاصه اى بغير فقر يحصل لبعضهم و ذلك لا يحصل الا بما فعل اذ الكافيه لكبرها تقصر عنها همم كثير من الناس فلا يشتغلون بها فلا يحصل لهم حظ من العربيه فشبه الجهل بالفقر من المال و قد قيل العلم محسوب من الرزق هذا ما ظهر لى فى شرح هذا البيت و لم ار من