• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه هفتم> فلسفه > بدایه الحکمه علامه طباطبایی

من حيث إنّها حاصلد للنفس حالا أو ملكة تطرد عنها الجهل فهي وجود خارجي موجود للنفس ناعت لها يصدق عليها حدّ الكيف بالحمل الشائع وهو أنّه عرض لا يقبل قسمة ولا نسبة لذاته فهو مندرج بالذات تحت مقولة الكيف وإ لم يكن من جهة كونه وجوداً ذهنياً مقيساً إلى الخارج ذاخلا تحت شيء من المقولات لعدم ترتّب الآثار اللهمّ إلاّ تحت مقولة الكيف بالعرض.

وبهذا البيان يتضح اندفاع ما أورده بعض المحققين على كون العلم كيفاً باذات وكون الصورة الذهنية كيفاً بالعرض من أنّ وجود تلك الصور في نفسها ووجودها للنفس واحد، وليس ذلك الوجود والظهور للنفس ضميمة تزيد على وجودها تكون هي كيفاً في النفس لأنّ وجودها الخارجي لم يبق بكلّيته وماهياتها في أنفسها كلّ من مقولة خاصّة وباعتبار وجودها الذهني لا جوهر ولا عرض وظهورها لدى النفس ليس سوى تلك الماهية وذلك الوجود إذ ظهور الشيء ليس أمراً ينضمّ إليه وإلاّ لكان ظهور نفسه وليس هناك أمر آخر والكيف من المحمولات بالضميمة والظهور والوجود للنفس لو كان نسبة مقولية كان ماهية العلم إضافة لا كيفاً وإذا كان إضافة إشراقية كان وجوداً فالعلم نور وظهور وهما وجود والوجود ليس ماهية.

وجه الاندفاع أنّ الصورة العلمية هي الموجودة للنفس الظاهرة لها لكن لا من حيث كونها موجوداً ذهنياً مقيساً إلى خارج لا تترتب عليها آثاره بل من حيث كونها حالا أو ملكة للنفس تطرد عنها عدماً وهي كمال للنفس زائد عليها ناعت لها وهذا أثر خارجي مترتب عليها وإذا كانت النفس موضوعة لها مستغنية

53) ر ك: شرح اربعين، ص 6 .

54) شرح اربعين، ص 76، با تلخيص.