• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

القسم الثاني: الكناية التي يكون المكنى عنه موصوفاً(331) بحيث يكون إما معنى واحداً كموطن الأسرار كناية عن القلب، و كما في قول الشاعر:

  • فلما شربناها ودَبّ دبيبها إلى موطن الأسرار قلتُ لها قفي

  • إلى موطن الأسرار قلتُ لها قفي إلى موطن الأسرار قلتُ لها قفي

[الطويل] وإما مجموع معان: كقولك: جاءني حيُّ مستوي القامة، عريض الأظفار كناية عن الإنسان لاختصاص مجموع هذه الأوصاف الثلاثة به ونحو:

  • الضَّاربين بكلِّ أبيض مخذَم والطاعنينَ مجامعَ الأضغان

  • والطاعنينَ مجامعَ الأضغان والطاعنينَ مجامعَ الأضغان

[الكامل]ويشترط في هذه الكناية: أن تكون الصفة أو الصفات مختصة بالموصوف، ولا تتعداه ليحصل الانتقال منهاإليه.

القسم الثالث: الكناية التي يراد بها نسبة أمر لآخر، إثباتاً أو نفياً فيكون المكنى عنه نسبة، أسندت إلى ماله اتصال به،

نحو قول الشاعر: [الكامل]

  • إنّ السماحةَ والْمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرَجِ

  • في قبة ضربت على ابن الحشرَجِ في قبة ضربت على ابن الحشرَجِ

فإن جعل هذه الأشياء الثلاثة في مكانه المختص به يستلزم إثباتها له. والكناية المطلوبُ به نسبةٌ: أ ـ إما أن يكون ذو النسبة مذكوراً فيها، كقول الشاعر:[ مجزوء الكامل]

  • الُيمْنُ يتبعُ ظله والمجدُ يمشي في ركابه

  • والمجدُ يمشي في ركابه والمجدُ يمشي في ركابه

ب ـ وإما أن يكون ذو النسبة غير مذكور فيها: كقولك: خير الناس من ينفع الناس، كناية عن نفي الخيرية عمن لا ينفعهم.

وتقسيم الكناية أيضاً باعتبار الوسائط (اللوازم) والسياق: إلى أربعة أقسام: تعريض وتلويح، ورمز، وإيماء.

1 ـ فالتعريض: لغة خلاف التصريح. واصطلاحاً: هو أن يطلق الكلام، ويُشار به إلى معنى آخر يفهم من السياق نحو: قولك للمؤذي (المسلمُ منْ سلمَ المسلمونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ) تعريضاً بنفي صفة الإسلام عن المؤذي وكقول الشاعر: [الطويل] إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمدُ مكسوباً ولا المالُ باقيا

2 ـ والتلويح: لغة: أن تشير إلى غيركَ من بعد. واصطلاحاً: هو الذي كثرت وسائطبلا تعريض نحو: [الوافر]

  • وما يكُ فيَّ من عيب فإني جبَانُ الكلب مهزولُ الفصيل

  • جبَانُ الكلب مهزولُ الفصيل جبَانُ الكلب مهزولُ الفصيل

كنى عن كرم الممدوح بكونه جبان الكلب، مهزول الفصيل، فإنَّ الفكر ينتقلإلى جملة وسائط.

3 ـ والرمز: لغة: أن تشير إلى قريب منك خفيةً، بنحو: شفة، أو حاجب. واصطلاحاً: هو الذي قلت وسائطه، مع خفاء في اللزوم بلا تعريض نحو فلان عريضُ القفا، أو عريض الوسادة كناية عن بلادته وبلاهته، ونحو: هو مُكتنز اللحم كناية عن شجاعته، ومتناسب الأعضاء كناية عن ذكائه ونحو: غليظ الكبد كناية عن القسوة وهلم جرا.