• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

في تعريف المسندإلية بالموصوليَّة

يُؤْتى بالمسندإليه اسمَ موصول اذا تعيّنَ طريقاً لإحضار معناه. كقولك: الذي كان معنا أمس سافر، إذا لم تكن تَعرف اسمه. أمَّا إذا لم يَتَعَيَّن طريقاً لذلك; فيكون لأغراض أخرى. منها:

1 ـ التّشويق: وذلك فيما إذا كان مضمون الصِّلة حُكماً غريباً كقوله: [الخفيف]

  • والذي حارَت البريَّة فيه حَيَوَانٌ مُستحدَثٌ من جَماد

  • حَيَوَانٌ مُستحدَثٌ من جَماد حَيَوَانٌ مُستحدَثٌ من جَماد

2 ـ إخفاء الأمر عَنْ غير المخاطب كقول الشاعر: [الكامل] وأخذتُ ما جاد الأميرُ به وقضيتُ حاجاتي كما أهوَى

3 ـ التنبيه على خطأ المخاطَب، نحو: (إنَّ الذين تَدعونَ مِنْ دون الله عبادٌ أمثالكم)[الأعراف: 194]، وكقول الشاعر: [الكامل]

  • إنَّ الذين تُرَوْنهم إخوانَكم يَشفي غَليلَ صُدورهم أن تُصرَعوا

  • يَشفي غَليلَ صُدورهم أن تُصرَعوا يَشفي غَليلَ صُدورهم أن تُصرَعوا

4 ـ التنبيه على خطأ غير الُمخاطب كقوله: [الكامل]

  • إنَّ التي زعمتْ فؤادك ملها خلقتْ هواك كما خلقتَ هَوًى لَها

  • خلقتْ هواك كما خلقتَ هَوًى لَها خلقتْ هواك كما خلقتَ هَوًى لَها

5 ـ تعظيم شأن المحكومبه كقول الشاعر: [الكامل]

  • إن الذي سمك السَّماءَ بَنى لنا بيتاً دَعائمهُ أعزُّ وأطوَلُ

  • بيتاً دَعائمهُ أعزُّ وأطوَلُ بيتاً دَعائمهُ أعزُّ وأطوَلُ

6 ـ التهويل: تعظيماً أو تحقيراً نحو: (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ)[طه: 48](108) ونحو: مَنْ لم يَدْرِ حقيقة الحال قال ما قال.

7 ـ استهجان التصريح بالاسم نحو: الذي رَباني أبي(109).

8 ـ الإشارة إلى الوجه الذي يُبنى عليه الخبر من ثواب أو عقاب كقوله تعالى: (فالذين آمنوا وَعَمِلوا الصالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم) [الحج: 50].

9 ـ التَّوبيخ نحو: الذي أحسن إليك قد أسأتَ إليه.

10 ـ الاستغراق نحو: الذين يأتونك أكْرِمْهم.

11 ـ الإبهام نحو: لكلّ نفس مَا قدَّمتْ. واعلم أنَّ التعريفَ بالموصوليَّة مبحث دقيق المسلك، غريب النزعة يُوقِفكَ على دقائقَ مِن البلاغة تؤنسُكَ إذا أنتَ نظرتَ إليها بثاقبِ فكرك، وتُثلجُ صدرك إذا تأمَّلتها بصادق رأيك، فأسرارُ ولطائف التعريف بالموصوليّة لا يمكن ضبطها، واعتبر في كل مقام ما تراه مناسباً.