• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

تنبيهات

الأول: عُلم مما تقدم أن التقييد بالمفاعيل الخمسة ونحوها للأغراض الّتي سبقت وتفيدها إذا كانت مذكورة. أما إذا كانت محذوفة فتفيد أغراضاً أخرى:

1 ـ منها: التعميم باختصار كقوله تعالى: (واللهُ يدعُو إلى دار السلام)[يونس: 25]. أي جميع عباده لأن حذف المعمول يؤذن بالعموم(143). ولو ذُكر لفات غرض الاختصار المناسب لمقتضى الحال.

2 ـ ومنها: الاعتماد على تقدُّم ذكره كقوله تعالى: (يمْحو اللهُ مَا يَشاءُ ويُثبتُ)[الرعد: 39 ]أي ويثبتُ ما يشاءُ.

3 ـ ومنها: طلب الاختصار نحو: (يغفِرُ لِمَنْ يشاء)[الفتح: 14] أي يغفر الذنوب.

4 ـ ومنها: استهجان التصريح به نحو قول عائشة: «ما رأيت منه ولا رأى منِّي» أي العورة.

الثاني: الأصل في العامل أن يقدم على المعمول. وقد يعكس: فيقدم المعمول على العامل لأغراض شتى.

1 ـ منها: التخصيص نحو: (إياك نعبد وإياك نستعين)[الفاتحة: 5]

2 ـ ومنها: رد المخاطب إلى الصواب عند خطئه في تعيين المفعول نحو: نصراً رأيت، رداً لمن اعتقد أنك رأيت غيره.

3 ـ ومنها: كون المتقدم(148) محط الإنكار مع متعجب نحو: أبعد طول التجربة تنخدع بهذه الزخارف.

4 ـ ومنها: رعاية موازاة رؤوس الآي نحو: (خذوهُ فغلوه، ثم الجحيم صلّوه)[الحاقة: 31 ]وهلم جرّا من بقية الأغراض الّتي سبقت.