تعارض «المقرؤر و الناقل»، و «المبيح و الحاظر»
ذكرها ، فإن المقصود هنا نفي وجوب الاحتياط ، و الله العالم .
بقي هنا شيء :
و هو أن الاصوليين عنونوا في باب التراجيح الخلاف في تقديم الخبر الموافق للاصل على المخالف ، و نسب تقديم المخالف و هو المسمى بالناقل إلى أكثر الاصوليين ، بل إلى جمهور منهم العلامة ، قدس سره ، و عنونوا أيضا مسألة تقديم الخبر الدال على الاباحة على الدال على الحظر و الخلاف فيه ، و نسب تقديم الحاظر على المبيح إلى المشهور ، بل يظهر من المحكي عن بعضهم عدم الخلاف في ذلك .و الخلاف المسألة الاولى ينافي الوفاق في الثانية .
كما أن قول الاكثر فيهما مخالف لما يشاهد من عمل علمائنا على عدم تقديم المخالف للاصل ، بل التخيير أو الرجوع إلى الاصل الذي هو وجوب الاحتياط عند الاخباريين و البراءة عند المجتهدين حتى العلامة ،