المسألة الثانية: هل تبطل العبادة بزيادة الجزء عمداً؟
موضوع المسألة
أقسام الزيادة العمديّة:
1 ـ قصد کون الزائد جزءاً مستقلّاً
2 ـ قصد کون مجموع الزائد و المزيد عليه جزءاً واحداً
المسألة الثانية في زيادة الجزء عمدا و إنما يتحقق في الجزء الذي لم يعتبر فيه اشتراط عدم الزيادة . فلو أخذ بشرطه فالزيادة عليه موجب لاختلاله من حيث النقيصة ، لان فاقد الشرط كالمتروك . كما أنه لو أخذ في الشرع لا بشرط الوحدة و التعدد فلا إشكال في عدم الفساد .
و يشترط في صدق الزيادة قصد كونه من الاجزاء . أما زيادة صورة الجزء لا بقصدها ، كما لو سجد للعزيمة في الصلاة ، لم تعد زيادة في الجزء . نعم ورد في بعض الاخبار : ( أنها زيادة في المكتوبة )
( 1 ) . و سيأتي الكلام في معنى الزيادة في الصلاة .
ثم الزيادة العمدية تتصور على وجوده :
أحدها : أن يزيد جزءا من أجزاء الصلاة بقصد كون الزائد جزءا مستقلا . كما لو اعتقد شرعا أو تشريعا أن الواجب في كل ركعة ركوعان ، كالسجود . الثاني :أن يقصد كون مجموع الزائد و المزيد عليه جزءا واحدا .كما لو اعتقد أن الواجب في الركوع الجنس الصادق على الواحد و المتعدد .