الاستدلال بآية «ليهلک من هلک ...» و المناقشة فيه
إيراد عامّ
الاستدلال بآية «قل لا أجد ...» و المناقشة فيه
يعرفهم ما يرضيه و ما يسخطه ) .
و فيه : ما تقدم في الاية السابقة ، مع أن دلالتها أضعف .
من حيث أن توقف الخذلان على البيان ظاهر الاستلزام للمطلب ، أللهم إلا بالفحوى .
و منها : قوله تعالى : ( ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة ) .
و في دلالتها تأمل ظاهر .
و يرد على الكل أن غاية مدلولها عدم المؤاخذة على مخالفة النهي المجهول عند المكلف لو فرض وجوده واقعا ، فلا ينافي ورود الدليل العام على وجوب اجتناب ما يحتمل التحريم .
و معلوم أن القائل بالاحتياط و وجوب الاجتناب لا يقول به إلا عن دليل علمي .
و هذه الايات بعد تسليم دلالتها معارضة لذلك الدليل ، بل هي من قبيل الاصل بالنسبة إليه ، كما لا يخفى .
و منها : قوله تعالى ، مخاطبا لنبيه ، صلى الله عليه و آله ، ملقنا إياه طريق الرد على اليهود ، حيث حرموا بعض ما رزقهم الله تعالى إفتراء عليه : ( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا ) .
فأبطل تشريعهم بعدم وجدان ما حرموه في جملة المحرمات التي أوحى الله إليه .
و عدم وجدانه " ص " ذلك فيما أوحي إليه و إن كان دليلا