الجواب عن الاستدلال بأخبار التوقّف
رسول الله صلى الله عليه و آله : ( الامور ثلاثة ، أمر بين لك رشده فخذه ، و أمر بين لك غيه فاجتنبه ، و أمر اختلف فيه فرده إلى الله عز و جل ) .
و منها : رواية جابر عن أبي جعفر ، عليه السلام ، في وصيته لاصحابه : ( إذا اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده و ردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح الله لنا ) .
و منها : رواية زرارة عن أبي جعفر ، عليه السلام : ( حق الله على العباد أن يقولوا ما يعلمون و يقفوا عند ما لا يعلمون ) .
و قوله ، عليه السلام ، في رواية المسمعي الواردة في اختلاف الحديثين : ( و ما لم تجدوا في شيء من هذه الوجوه فردوا إلينا علمه فنحن أولى بذلك ، و لا تقولوا فيه بآرائكم .
و عليكم الكف و التثبت الوقوف ، و أنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا ) إلى ذلك مما ظاهره وجوب التوقف .
و الجواب : أن بعض هذه الاخبار مختص بما إذا كان المضي في الشبهة إقتحاما في التهلكة .
و لا يكون ذلك إلا مع عدم معذورية الفاعل ،