ما ذکره الفاضل الهندي من الضابط و المناقشة فيه
الضابط بنظر المصنّف
و كيف كان ، فما ذكروه من أصالة إحالة المحصور و تمييزه عن غيره إلى العرف لا يوجب إلا زيادة التحير في موارد الشك .
و قال كاشف اللثام في مسألة المكان المشتبه بالنجس : ( لعل الضابط أن ما يؤدي اجتنابه إلى ترك الصلاة غالبا فهو محصور ، كما أن اجتناب شاة أو إمرأة مشتبهة في صقع من الارض يؤدي إلى الترك غالبا )
( 1 ) ، انتهى . و استصوبه في مفتاح الكرامة ( 2 ) .
و فيه ما لا يخفى من عدم الضبط .
و يمكن أن يقال بملاحظة ما ذكرنا في الوجه
الخامس : إن المحصور ما بلغ كثرة الوقائع المحتملة للتحريم إلى حيث لا يعتني العقلاء بالعلم الاجمالي الحاصل فيها . ألا ترى أنه لو نهى المولى عبده عن المعاملة مع زيد ، فعامل العبد مع واحد من أهل القرية كبيرة يعلم بوجود زيد فيها لم يكن ملوما و إن صادف زيدا .
و قد ذكرنا أن المعلوم بالاجمال قد يؤثر مع قلة الاحتمل ما لا يؤثر مع الانتشار و كثرة الاحتمال ، كما قلناه في سب واحد مردد بين اثنين أو ثلاثة و مردد بين أهل بلدة .