ترجمة‌ القرآن‌ الي‌ اللغات‌ الاوربيه - ترجمة‌ القرآن‌ الی‌ اللغات‌ الاوربیه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ترجمة‌ القرآن‌ الی‌ اللغات‌ الاوربیه - نسخه متنی

سید هادی خسروشاهی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ترجمة‌ القرآن‌ الي‌ اللغات‌ الاوربيه

سيد هادي خسرو شاهي

بالاستناد الي شهادة التاريخ، ترجمة القرآن الي اللغات الاخري ـ غير العربيه ـ كانت تأخذ من لسان الرسول الاكرم (ص) بصورة مباشره وبداية هذا الامر كان بطلب بعض الايرانيين من (سلمان الفارسي) ليقوم بترجمة اول سورة للقرآن الكريم (الحمد) الي اللغه الفارسيه والنبي الاكرم(ص) وافق مع هذا الامر.

واحد من المحققين الغربيين بأسم الدكتر ج. بيرسن ادعي الزمان الذي ترجم فيه القرآن الكريم الي اللغه الفارسيه يعود الي عصر الخلفاء الراشدين وتم انجاز هذه الترجمه علي يد سلمان الفارسي. وكذلك قال ان القرآن الكريم في عام 127 هجري ترجم الي اللغه البربريه، وفي العام 270 ترجم الي اللغه السنديه، ولكن لم تبق اية من هذه التراجم) ولديه اسناد لاثبات ادعائه.

في الواقع، ان هذا الامر يثبت بان ترجمة القرآن تمت في العصور الاسلاميه الاولي ولكن للظروف الخاصه في تلك الازمنه كانت العمليه (عملية الترجمه) بصورة محدوده ولان الامكانات كانت محدوده وليس مثل الحال الحاضر الذي لديه امكانات واسعه في النشر والطباعه وكذلك عدم وجود الامكانات الخاصه لحفظ المكتوب من القرآن المترجم مثل الحال الحاضر.

علي الاصول لان الدين الاسلامي يمتاز بالشموليه وليس خاصه بشعب او وطن معين، لذا اقتضت الضروره من اصحاب الرسول الكريم(ص) والذين يعلمون اللغات الاخري علي ان يقوم بترجمة ايات من القرآن او سور بكاملها الي اللغات التي يعرفونها ولابلاغها الي الشعوب الغير عربيه. بدون ترديد، وبسبب عدم القدره علي تعليم العربيه بمستوي واسع، ليس بالمقدور بنشر اهداف القرآن الي العالم الغير عربي بدون الترجمه الي اللغات المعروفه في ذلك الزمان. وفي المثال نلاحظ (وحسب شهادة التاريخ)ان الرسائل التي بعثها الرسول(ص)الي امبراطور الحبشه، حاكم مصر، امبراطور الروم و(كسري) الملك الايراني ،كانت هذه الرسائل مكتوبه بالعربيه وتحتوي بعضها علي الايات القرآنيه كان حاملي هذه الرسائل يتكلمون بلغة الدولة التي بعثوا اليها ويقومون بترجمة الرسائل.

وفي بعض الاحيان الاطراف المخاطبه مثل امبراطور الروم والاسقف الاعظم كانوا يستفادون من مترجميهم الخاصين لفهم ودرك محتويات هذه الرساله بصورة ادق. وبصورة عامه كان المرسلين من قبل الرسول (ص) يتكلمون باللغات المعموله في ذلك العصر مثل العبري، السرياني والفارسي..الخ. ومن الطبيعي لايمكن التصور (ولكثرة الرسائل المكتوبه) بان الرسل المرسلين من قبل الرسول الاكرم(ص) الي القاده والكبار للدول الغير اسلاميه غير مسلطين علي اللغات المكتوبه بها هذه الرسائل، وفي رواية اخري تذكر بان الرسول (ص) كان يشجع اصحابه علي تعلم اللغات الاخري،علي سبيل المثال طلب من (زيد بن ثابت) تعلم اللغتين السريانيه والعبريه،وهو اطاع الامر وبسرعة تعلم اللغتين. في الواقع للضرورة التي كانت موجودة ولسبب نشر الاسلام بين الشعوب المختلفه والذين لايتكلمون العربيه قام الصحابه الاوائل بترجمة الايات القرآنيه الي اللغات الاخري ومن ثم المسلمين في صدر الاسلام الي الترجمه للايات القرآنيه، وذهبوا الي ابعد من ذلك مثل علماء (ابوحنيفه) الي اصدار فتوي عند الصلاة وعند قراءة سورة الفاتحه قرائتها باللغه الخاصه لذلك الشعب مما جوبهت باعتراض واسع من قبل العلماء في ذلك الوقت مما اضطر(ابوحنيفه) ان يعدل عن عقيدته.

الرخصه (الاجازه) اواعدم الرخصه لترجمة القرآن

في القرون الاوليه كان البحث الجاري بين العلماء حول وجود رخصة او لا لترجمة القرآن، وكل كان يبرز رايه بتشخيصه الخاص... ولكن هذه النظريات لم تكن المانع لترجمة القرآن الي اللغات الاخري.

في القرن الاخير حول ترجمة القرآن، علي الظاهر لايوجد اختلاف راي اونظر بين المذاهب الاسلاميه المختلفه حول ترجمة القرآن المجيد الي اللغات الاخري، وبين العلماء الكبار للمذاهب الاسلاميه المختلفه لايوجد اختلاف نظر قوي حول هذه المسئله ولكن الفتوي الخاصه بقراءة الصلاة باللغات المختلفه، والذي اصدر من قبل شيخ الازهر (شيخ محمد مصطفي المراغي) جوبهت بالمخالفه الشديده للعلماء الاخرين. وفي المقابل بعض السلاطين العثمانيين اصدروا امرا بان ترجمه القرآن الكريم ممنوعة باية صورة من الصور. ولكن بسقوط الدوله العثمانيه واستلام السلطه من قبل (مصطفي كمال)- اتاتورك ـ حتي الاذان تم اجراءه باللغة التركيه وفي مركز الخلافه العثمانيه، حيث مع التدرج ولشدة المخالفه من قبل العلماء وعدم الاستقبال من قبل الناس المسلمين الترك تم الغاء هذاالامر.

العله والهدف من التراجم الاوليه

علي الرغم من بداية ترجمة القرآن الي اللغات الاسيويه والافريقيه (في حالة الترجمه لكل القرآن اواجزاء منه)، الترجمه الي اللغات الاروبيه وعلي الرغم من التعامل التجاري والعلاقات السياسيه بين العرب والدول الاروبيه كانت جيده خاصة في اسبانيا و روما، بدات الترجمه في القرن الثامن الميلادي وبترجمة محدوده وليس للتوزيع. في الواقع ان المترجمين (اما لعدم الاستطاعه او الاراده) في نشر العلوم القرآنيه بين الشعوب الراوبيه، بحيث ان كل التراجم للقرآن الكريم كانت تحت اشراف الاساقفه للكنيسه وتقوم الترجمه في الاصل لمحاربة الاسلام والقرآن. حتي وصل الي الزمان الذي تم ترجمة القرآن بوسيلة القسيس الايطالي لودويكو مارجي lodovico marraccio مع(الرفض والرد) علي ذلك.

كتب المرحوم الشيخ ابو عبدالله زنجاني المحقق المعروف في كتابه (تاريخ القرآن) حول ترجمة القرآن الي اللغات الغربيه مايلي: بعد انتشار القواميس ودائرة المعارف تمت الترجمه الواسعه للقرآن الكريم الي اللغه اللاتينيه، ويظن ان اول ترجمه لاتينيه للقرآن ترجع الي العام 1123، حيث تم التعاون بين الاشخاص الثلاثه(روبرت كنت)مع رجل دين مسيحي وعالم لغه عربي.

في الواقع القرآن وصل الي اروبا عن طريق الاندلس، وكان الهدف من الترجمه هو اطلاع رجال الدين المسيح علي محتويات القرآن الكريم ولرفضه والجدير بالذكر بان ترجمة القرآن تمت فيالعام (1509) الي اللغه اللاتينيه، ولم يحق لاحد ان يمتلك نسخة منه او يقوم بمطالعته، لان هذه الطبعه كانت تفقد الرد الكامل (الرفض) في العام 1589 نشرت ترجمة مارجي مع جواب (الرفض)، و توجد نسخة من ذلك في المكتبه الخاصه بالمبشرين الامريكيين في بيروت.وفي العام 1143 ترجم روبرت كتوني العالم الانجليزي الي اللغه اللاتينيه وتم انجاز هذا الامر بامر تقبل المصاريف لقس فرنسي وبأسم بطرس جليل المسئول عن دير كلون، وهي مدينة في شرق فرانسه.

وللاسف كما يبين لنا التاريخ بان الهدف للرهبان المسيح لم يكن التعريف او التحقيق في الدين الجديد، وفي الواقع لان الترجمه بدات في عصور الحروب بين المسلمين و المسيحيين، سلبت اي قدره لامكانية انجاز اي عمل او تحقيق علمي في هذا المجال. ومن الممكن بسبب تسلط العثمانين علي ارض المجر، اجبرت الكهنه في اروبا علي كتابة الردود المرفوضه للقرآن خوفا من توسعة السلطه العثمانيه علي اروبا و استعداد المسيحيين لمحاربة المسلمين والدين الاسلامي .

حتي لوتر المؤسس لمذهب (بروتستان)،كتاب مونتكروجه Montecroce للرد علي القرآن المكتوب باللغه اللاتينيه ترجمها الي اللغه الالمانيه، وفي مقدمة هذا الكتاب كتب مايلي: انا قبلا قرئت هذا الكتاب ولكني لااصدق الموضوعات الوارده فيه، حتي وصلت في يدي ترجمة للقرآن وطالعتها - في العام 1524 ميلادي- كل ما كتبه المؤلف حول الاسلام صحيحه ولهذا السبب قمت بترجمة الكتاب. و بالطبع يذكر لوتر في ضميمة ذلك الكتاب، (حل الاختلافات بين المسلمين والمسيحيين لايتم عن طريق انجاز الحوار، لان المسلمين لايقبلون التورات والانجيل وقلوبهم لاصبحت قاسيه وليس بالامكان اعادتهم الي المسيحيه!).

ولهذا يكون من الواضح بان ترجمة القرآن الي اللغتين اللاتينيه والالمانيه والتي تمت بامر من لوتر ليس لانتشار المعارف الاسلاميه في اروبا انما للرد عليه ورفضه، ولتحضير المسيحيين من الناحيه الفكريه للقيام بمحاربة المسلمين .في العام 1544 ميلادي عندما قام شخص الماني وسويسي بترجمة القرآن الي اللغه اللاتينيه ومباشرة من النسخ العربيه وبدون الرد والرفض عليه تم محاكمتهم في المحكمه الخاصه للشوري لمدينة بازل. وتم الاعلان بان الكتب المترجمه من قبلهم من الكتب الممنوعه .

تقدم المسلمين الاتراك الي المجر، من وجهة النظر السياسيه والدينيه اعتبر بمثابة خطر محسوس علي كل اروبا ولهذاالسبب قرر مجلس الشوري في بازل منع نشر القرآن في المدينه. ولهذا السبب تم القاء ابورونيوس في السجن. واعترض ابورونيوس علي هذا القرار وقال ان هدفي من ترجمة القرآن هو اطلاع المسيحيين علي افكار المسلمين، وهذه الحجه تم قبولها من قبل مجموعة ومنهم لوتر وبعد مطالعته لهذه الترجمه وكتابت رد عليه امر بنشره لرسالة كتبها الي مجلس شوري بازل بانه من ان نشر هذا الكتاب بين المسيحيين هو واجب ونتيجة لهذا الامر تم اطلاق سراح ابورونيوس من السجن.

التراجم الاوليه للقرآن باللغات الاروبيه

الف: اللاتينيه: والواضح ان اقدم ترجمة للقرآن الكريم الي اللاتينيه تمت في العام 1143ميلادي.

تمت هذه الترجمه عن طريق روبرت كتوني، وبامر من بطرس المقدس لدير كلوني، ولم يكن لانتشاره بين عامة الناس، حتي العام 1534 وبامر من لوتر تم نشره بين الناس، ونسخة من هذه الترجمه وبخط المترجم موجودة في مكتبة قورخانه في باريس.

التحقيق في هذه الترجمه ومقارنتها مع النص العربي يلاحظ وجود كثير من الاختلافات، وفي الواقع هي خلاصة للايات القرآنيه ترجمت الي اللاتينيه بحيث ان الروحانيين المسيحيين للقرن الخامس الميلادي استفادوا استفادة كامله من ذلك لاعلان الحرب علي الاسلام والمسلمين.

ان هذا العمل تم انجازه باربعة سنوات من شروع الحرب الصليبيه علي المسلمين وبصراحة اعلنوا بان الهدف من ذلك هو محاربة المسلمين. وهذا الوضع استمر حتي عصر رسانس.

ب - الاسبانيه: بعد الترجمه اللاتينيه، اول ترجمة للقران المجيد الي اللغه الاسبانيه تمت عن طريق ابرهام طليعهاي وبامر من الفونس العاشر، ولم تكن هذه ايضا ترجمة كامله للقرآن الكريم، وفقط ترجمة 70 ايه من القرآن المجيد ونفس هذه الترجمه كانت المصدر الاصلي لترجمة القرآن الي اللغه الفرنسيه. واول ترجمة للقرآن الكريم الي اللغه الاسبانيه طبعت في العام 1844 في مدريد وكانت ترجمة كروبروبلس.

ج- الايطاليه: الترجمه الاولي للقرآن الي اللغه الجديده كانت ترجمة آندره آآربوابن وتم انجاز هذا العمل في العام 1947ميلادي وعلي الرغم من الادعاء بان هذه الترجمه هي من العربيه مباشرة، بعد التحقيق يتبين بان هذه الترجمه هي نفس الترجمه الملخصه لكتوني.

د- الالمانيه: سولمن شوايكر الواعظ لكنيسة مدينة(فروائن كيشه) في نورنبرك ومن النسخه الايطاليه قام بالترجمه الي الالمانيه واطلق عليه اسم (قرآن الاتراك)وفي العام 1616 طبعه وفي ذلك الوقت اشاع القسسه بان كل من يقوم بطبع او نشر القرآن يتعرض الي الموت.

هـ الهلنديه: الترجمه الهلنديه استندت الي الترجمه الفرنسيه لشوايكر وتم نشرها في هامبورك في العام 1641ميلادي.

و- الفرنسيه: اندره دوريه القنصل الفرنسي في اسطمبول وبعد في مصر اول من ترجم القرآن الي اللغه الفرنسيه من النسخه العربيه مباشرة وتم طبع هذه الترجمه في باريس في العام 1647ميلادي. وهذه الترجمه حتي العام 1775 طبعت عدة طبعات ولكونها قريبه من النص الاصلي تمت الاستفاده منها بعنوان المصدر الاساسي للترجمه الي اللغات الاروبيه من بعد ذلك.ومن الجدير بالذكر ان كل هذه التراجم لها مقدمة بعنوان (خلاصة للدين التركي).

ز- الانجليزيه: بالاضافه الي الترجمه المنتخبه للقرآن الكريم في العام 1515ميلادي والذي طبعت في لندن، في العام1648 مت ترجمة كامله للقرآن المجيد عن طريق الكسندر روس. ولكن قام بعدها جورج سيل بترجمة القرآن مباشرة من اللغه العربيه وطبعت في لندن في العام 1734ميلادي وبعدها قامت كل من انكلترا وامريكا بطبعها مرات متعدده .

الترجمة الثانيه الي اللاتينيه لماراجي ومن النسخه العربيه مباشرة تمت في العام 1695ميلادي وتحت اسم (بادوا) وكانت مرفقة بكثير من الملاحظات التي كانت تبين (بان الغايه تبرر الوسيله) ولكونها خاصه برجال الدين المسيحيين تم اعادة طبعها في العام 1691 ميلادي. وكانت ترجمة ماراجي تبين التعصب ومغرضة في ترجمة القرآن.

يقول ولتر بان ماراجي لم يسافر الي الشرق ابدا وهو احد القسسين المقربين من البلاط لقيادة المسيحيين وتمتاز هذه الترجمه بالبغض والعداوه للاسلام والرسول الكريم(ص)، بحيث يذكر جورج راسل ذلك ويقول ان ترجمة القرآن الي اللغات الراوبيه كانت مغرضه وتشمل العداء الكامل للدين الاسلامي، ومملوءة بالاخطاء والافتراء علي الدين الاسلامي والمسلمين.

Golestan Quran Weekly, Serial 147, N 103

/ 1