بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ميزان الآخرة لميزان الدنيا و لا موازينالعلوم و الأعمال لموازين الأجرام والأثقال كما لا يساوي ميزان الحنطة والشعير و الأقط و الدبس لميزان الشعركالعروض و و ميزان الفكر كالمنطق و ميزانالإعراب و البناء كالنحو و ميزان مقاديرالساعات كالأسطرلاب و الارتفاعات والأعمدة كالشاقول أو الدوائر والاستدارات كالفرجار و الأضلاع والاستقامات كالمسطرة و العقل ميزان الكل وبالجملة ميزان الآخرة نوع آخر من الموازينفتوزن به الكتب و الصحائف و تجعل فيه و مماورد في هذا الباب عن أئمتنا عليهم السلامما رواه محمد بن علي بن بابويه أنه سئلهشام بن سالم عن قول الله عز و جل وَ نَضَعُالْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِالْقِيامَةِ قال هم الأنبياء و الأوصياء واعلم أن كل عمل بدني أو قلبي و كل ذكر أونية يوضع في الميزان و يدخل فيه و يقابلهشيء إلا كلمة التوحيد من قول لا إله إلاالله مخلصا لأن كل عمل له مقابل في هذاالعالم عالم التضاد و ليس للتوحيد مقابلإلا الشرك و هما لا يجتمعان في ميزان واحدلأن اليقين الدائم لا يجامع مع نقيضه فيقلب واحد و لا يتعاقبان على موضوع كماأومأنا إليه من أن نفس المؤمن الموحد بحسبالجوهر و الذات تخالف نفس الكافر مخالفةالنوعية فضلا عن الشخصية فليست للكلمة مايقابلها و يعادلها في الكفة الأخرى من قولأو عمل أو نية فضلا عن أن يرجح عليها كمايدل عليه حديث صاحب السجلات و لهذا روي عنأبي عبد الله أنه قال كما لا ينفع مع الكفرشيء لا يضر مع الإيمان شيء و روى أبوالصامت عنه ع إن الله يغفر للمؤمن و إن جاءبمثل ذا و أومأ بيده قال قلت و إن جاء بمثلتلك الهيئات فقال إي و الله مرتين و فيرواية عن النبي ص و إن زنى و إن سرق و اعلمأن أفعال الجوارح خيرها و شرها كلها ممايدخل في الموازين و أما الأعمال الباطنةفلا يدخل الميزان المحسوس لكن يقام فيهالعدل و هو ميزان الحكمي المعنوي فالمحسوسيوزن بالمحسوس