حکمة العرشیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکمة العرشیة - نسخه متنی

صدرالدین محمد بن ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كان طفلا و عند الشيب قد زال عنه جميع ماكان له عند الطفولية من الأجزاء و الأعضاءبل إصبعه هذا صدق أنه الإصبع الذي كان لهعند الطفولية مع أنه قد عدم في ذاته مادة وصورة و لم يبق بما هو جسم معين في ذاته وإنما بقي بما هو إصبع لهذا الإنسان لبقاءنفسه فهذا ذاك بعينه من وجه و ليس هذا بذاكمن وجه بعينه و كلا الوجهين صحيحان بلاتناقض فالإنسان الشخصي المعاد بعد الموتهو هذا الإنسان بعينه هذا و لا يقدح في ذلكأن هذا البدن الدنيوي مضمحل فاسد فان مركبمن الأضداد و الأخلاط الكثيفة العفنة و أنالبدن الأخروي لأهل الجنة نوراني باق شريفحي لذاته غير قابل للفناء و الموت و المرضو الهرم و أن بدن الكافر ضرسه كجبل أحد وصورته صورة الكلب و الخنزير أو غير ذلكيذوب في النار التي تطلع على الأفئدة ثميتبدل عليهم جلودهم و أعضاؤهم كما قالتعالى كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْالآية و قد روي أنه يكلف بالصعود إلى عقبةفي النار في سبعين خريفا كلما وضع يدهعليها ذابت فإذا رفعها عادت و كذا رجله إذاوضعها ذابت فإذا رفعها عادت فقد علم أن هذاالبدن محشور في القيامة مع أنه بحسبالمادة غير هذا البدن و ذلك بحكم الأول والثاني و هو أن الشي‏ء بصورته هو ما هو لابمادته و أن بقاء الموجود بشخصه لا ينافيهتبدل العوارض و نفس المادة من حيث خصوصهامن العوارض ثم إن كل ما يشاهده الإنسان فيالآخرة و يراه من أنواع النعيم من الحور والقصور و الجنات و الأشجار و الأنهار وأضداد هذه من أنواع العذاب التي في النارليست بأمور خارجة عن ذات النفس مباينةلوجودها و إنها أقوى تجوهرا و آكد تقررا وأدوم حقيقة من الصور المادية المتجددةالمستحيلة بحكم الأصل الرابع فليس لأحد أنيسأل عن مكانها و وضعها بل هي في داخل هذاالعالم أو خارجه أو هل هي فوق

/ 72