حکمة العرشیة نسخه متنی

الشرائع و الكتب الإلهية من إثبات البعثللجميع و شيخ الفلاسفة أبو علي نقل ما ذهبإليه إسكندر و ما قدر على دفعه في رسالةالحج العشر و غيرها على أنه قد مال إليه فيرسالة أخرى في سؤالات أبي الحسن العامريعند اتصاله بالشيخ و بالجملة المنقولة منإمام المشاءين على رواية إسكندر أن النفوسالناقصة الهيولانية بمنفسخة بعد الموت وعلى رواية ثامسطيوس أنها باقية و هذا مشكلعلى ضوابطهم لأنها إذا كانت باقية و لميرسخ فيها رذيلة نفسانية تعذبها و لافضيلة عقلية تلذ بها و لا أمكن أن يكونمعطلة من الفعل و الانفعال و قالوا إنعناية الله واسعة فلا بد أن تكون لها سعادةوهمية ضعيفة من جنس ما يتصور من الأولياتكقول القائل الكل أعظم من الجزء و ما أشبهذلك و لذلك قيل نفوس الأطفال بين الجنة والنار هذا ما قاله الشيخ و ما أدري أيسعادة في إدراك المفهومات الأولية و أماالنفوس العامية الغير الفاجرة التي لمتكتسب شوقا إلى العلوم النظرية فالفلاسفةعن آخرهم لم يكشفوا القول عن معادها و معادمن في درجتها إذ ليست لها درجة الارتقاءإلى عالم القدس العقلي و لا يصح القولبرجوعها إلى أبدان الحيوانات لبطلانالتناسخ و لا بفنائها رأسا لما علم مناستحالة الفساد إلى غير المنطبعات فطائفةاضطروا إلى القول بأن نفوس الصلحاء والزهاد تتعلق في الهواء بجرم مركب من بخارو دخان يكون موضوعا لتخيلاتهم ليحصل لهمسعادة وهمية و كذلك لبعض الأشقياء فيه وطائفة أخرى نفوا هذا القول في الجرمالدخاني و صوبوه في الجرم السماوي و صاحبالشفاء نقل هذا الرأي من بعض العلماء ووصفه بأنه ممن لم يجازف في الكلام حقا وكذا