بل له نفس حيوانية خيالية حاكية لصورةعقلية متشبهة بها متصلة بها كاتصال الشعاعبالنور كما أن طبيعة الفلك متصلة بنفسهالخيالية كاتصال الظل بالشاخص لكنه طبيعةالفلك و نفسه الحيوانية بقوتهما العلميةداثرتان هالكتان لتجددهما و سيلانهما و لهكلمة باقية عند الله ثابتة في علمه لقولهما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَاللَّهِ باقٍ
توضيح إكمالي
إذا قد علمت أن لكل فلك محركا مزاولا ومحركا مفارقا هو الغاية في الحركة و أنمباشر التحريك السماوي أمر متجددة الهويةسيال الذات ظهر لك أن الدنيا دار فناء وزوال و انتقال و أن الآخرة دار قرار و أنهذه الدار و ما فيها متعلقة إلى دار الآخرةو أن السماوات مطويات و الكواكب ساقطة وحركاتها واقفة و أنوارها مطموسة فإذا قامتالقيمة كورت الشمس و انكدرت النجوم و وقفالفلك عن التداور و الكواكب عن السيار وذلك لا محالة كائن لا ريب فيه و لكن علمالساعة عند الله تعالى.المشرق الثاني في علم المعاد
و فيه إشراقات
الأول في معرفة النفس
و فيه قواعد.قاعدة اعلم أن معرفة النفس من العلومالغامضة
التي ذهلت عنها الفلاسفة ذهولا شديدا معطول بحثهم و قوة فكرهم و كثرة خوضهم فيهافضلا عن غيرهم من الجدليين إذ لا يستفادهذا العلم إلا بالاقتباس من مشكاة النبوةو التتبع لأنوار الوحي و الرسالة