حدیث القدسی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث القدسی - نسخه متنی

عبد المنعم النمر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

د

د. عبد المنعم النمر

الحديث القدسي


أما الحديث القدسي فقد أجمع العلماء على أن معناه من عند الله، نزل به جبريل، ولكنهم لم يتفقوا عليه منجهة لفظه:

(أ) هل لفظه أيضاً من عند الله نزل به جبريل، ويكون الفرق بينه وبين القرآن أن اللفظ غير معجز، ولم يكن موضع التحدي للعرب، ولم يشترط فيه النقل بالتواتر، بهذاالقول قال علماء..

(ب) أو أن لفظه من عند النبي. أي أن جبريل بلغ الرسول المعنى أو ألهمه الله به، وتركه يعبر عنه بألفاظه وأسلوبه. وأسند القول لله. بهذا قال علماء. وأناأميل إلى هذا الرأي. ومن هذه الأحاديث القدسية الحديث المشهور في الصوم: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به.. الحديث)..

وهنا نحتاج إلى بيان الفرق بينالأحاديث القدسية على أساس أن لفظها وأسلوبها من الرسول وبين الأحاديث النبوية..

فنقول: الفرق بينهما أن الرسول لا يتحدث بحديث قدسي. إلا إذا نزل جبريل يبلغه المعنىويأمره بتبليغه عن الله أو ألهمه الله إياه. فيقول الرسول: قال الله، أما الأحاديث النبوية فمنها ما يكون معناه من الله، ولا سيما ما يتصل بالأمور الغيبية التفصيلية علىالأخص. يلقيه جبريل إليه أو يلهمه الله إياه فيعبر عنه الرسول على أنه صادر عنه، ونحن نعلم أن الرسول لا يتكلم في أمر كهذا إلا أن يكون الله قد علمه إياه..

ومنها ما يكونباجتهاد وتطبيق من الرسول على ما علمه من القرآن ومن الوحي غير القرآن، ويتحدث بها الرسو كما شاء، كلما دعت الحاجة إلى بيان، وهذا النوع الاجتهادي يجوز أن يخطئ الرسول فياستنتاجه فيرده الله للصواب، كما حصل في أسرى بدر، وفي الصلاة على المنافقين، ويكون الفرق بين الرسول وبيننا ـ في هذه الحالة ـ أن الرسول حين يخطئ يرده الله للصواب ويصححالموقف خصوصاً في الأمور الدينية. وقد يتركه الله للتجربة إذا كان في أمور الحياة كما حصل في موضوع تأبير النخل وتلقيحه، وكل من الأحاديث القدسية والنبوية تجوز روايتهابالمعنى، أما القرآن فلا. لابد من النص.



المصدر : علوم القرآن الكريم

/ 1