دعبل الخزاعي وشعره في الغدير
تأليف العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني بسم الله الرحمن الرحيم دعبل الخزاعي الشهيد 246 هـتجاوبن بالأرنان والزفرات يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت (1) على العرصات الخاليات من المها فعهدي بها خضر المعاهد مألفا ليالي يعدين الوصال على القلا وإذ هن يلحظن العيون سوافرا وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة فكم حسرات هاجها بمحسر (4) ألم تر للأيام ما جر جورها ومن دول المستهزئين ومن غدا فكيف ومن أنى بطالب زلفة سواحب أبناء النبي ورهطه وهند وما أدت سمية وابنها هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه ولم تك إلا محنة قد كشفتهم تراث بلا قربى وملك بلا هدى وحكم بلا شورى بغير هدات نوائح عجماللفظ والنطقات أسارى هوى ماضوآخر آت صفوف الدجابالفجر منهزمات سلام شجصب على العرصات (2) من العطراتالبيض والخفرات (3) ويعدىتدانينا على الغربات ويسترنبالأيدي على الوجنات يبيت بها قلبي على نشوات وقوفي يوم الجمع من عرفات على الناس من نقص وطول شتات؟! بهم طالبا للنور في الظلمات إلى الله بعدالصوم والصلوات؟!؟! وبغض بني الزرقاء والعبلات أولوا الكفر في الاسلام والفجرات ومحكمه بالزور والشبهات بدعوى ظلال من هن وهنات وحكم بلا شورى بغير هدات وحكم بلا شورى بغير هدات
(1) تقوضت الصفوف: انتقضت وتفرقت. (2) المها: البقرة الوحشية. الصب: العاشق وذو الولع الشديد. (3) خفرت الجارية: استحيت أشد الحياء. (4) وادي محسر بكسر السين المشددة: حد " منى " إلى جهة " عرفة ".