من غيرها المنتسب إليه و معناه أحدالأمرين من الوجود القائم بذاته و ما هومنتسب إليه و معيار ذلك أن يكون مبدأالآثار ثم بالغوا في أمر سهل المؤنة و هوأن الوجود لو كان قائما بذاته لصح إطلاقالموجود عليه و أهملوا ما هو ملاك الأمر وهو أن ذاته تعالى هل هو عين معنى الوجودالمطلق الذي يثبت للأشياء بعض أنحائه أوأفراده أم لا على أن هذا الباب مسدود عليهمحيث زعم أنه ليس للوجود المطلق الشاملللموجودات معنى إلا الأمر الانتزاعيالمصدري المعدود من المعقولات الذهنيةالتي لا يطابقها شيء ثم ليت شعري كيف وضعالرجل اللغوي أو العرفي لفظا مشتقا و لميفهم بعد مفهوم مبدإ الاشتقاق و كيف يكونالمشتق أعرف المفهومات و مبدؤه أخفىالمجهولات بل ممتنع التصور و كيف يكونالمشتق معنى واحدا و مبدؤه مرددا بينأمرين أحدهما تلك الذات المجهولة الكنه وثانيهما النسبة إليه و النسبة إلى المجهولمجهولة أيضا بل الحق أن هذا المفهوم العامالذي هو مبدأ الاشتقاق الموجود المطلقعنوان لأمر محقق في الأشياء متعدد حسبتعددها مقول بالتشكيك عليها بالأشدية والأقدمية و مقابلتهما و أكمل الوجودات وأشدها هو الوجود الحق الذي هو محض حقيقةالوجود و لا يشوبه شيء غير الوجود و هوأظهر الوجودات و أوضحها بحسب نفسه لكنلفرط ظهوره و قهره و استيلائه على المداركو الأذهان صار محتجبا عن العقول و الأبصارفحيثية خفائه بعينها حيثية ظهوره و علىهذا تبتني مسألة التوحيد و به ينفتح بابهلا بغيره أصلا