بأسر التعلقات كما قال فَإِذا هُمْ مِنَالْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْيَنْسِلُونَ و منها أن الموت لكونه عبارةعن هلاك الحيوان لواحد من طرفي التضاديقام بين الجنة و النار في صورة كبش أملح ويذبح بشفرة يحيى عليه السلام و هو صورةالحياة بأمر جبرئيل مبدإ الأرواح و محييالأشباح بإذن الله لتظهر حقيقة البقاء والسرمد بموت الموت و حياة الحياة و منها أنالجحيم تحضر في العرصات على صورة بعيرلأجل حقده ليتذكر الإنسان صفاته الذميمةالباعثة للعقاب كما في قوله وَ جِيءَيَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍيَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَ أَنَّى لَهُالذِّكْرى و هي بارزة في ذلك اليوم لاكامنة كما في هذا اليوم لقوله تعالى وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرىفيطلع الخلائق من هول مشاهدتها على فنائهمو عذابهم فيفزعون إلى الله من شرها لو لاأن حسبها الله برحمته لشردت شردة احترقتبه السماوات و الأرض.
قاعدة في العرض و الحساب و أخذ الكتب و وضعالموازين
أما العرض
فهو مثل عرض الجيش ليعرف أعمالهم فيالموقف و قد علمت صحة اجتماع الخلائق كلهمعلى ساهرة واحدة ف يُعْرَفُالْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ كما تعرفالأخيار بنياتهم و قد ورد عن النبي ص سئلعن قوله تعالى فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباًيَسِيراً فقال ذلك هو العرض فإن من نوقش فيالحساب عذب
و أما الحساب
فهو عبارة عن جميع تفاريق الأعداد والمقادير ليعرف فذلكتهما و مبلغهما و فيقدرة الله تعالى أن يكشف في لحظة واحدةللخلائق حاصل متفرقات أعمالهم و جميعنتائج أعداد حسناتهم و سيئاتهم و أثر كلدقيق و جليل من أفعالهم و نياتهم وَ هُوَأَسْرَعُ الْحاسِبِينَ و أما طول مدةالحساب و مكثهم في العذاب فلأجل قصورذواتهم عن سرعة التفطن بجميع متفرقاتهم والوصول إلى حاصل حسابهم
و أما أخذ الكتب
فقد علمت أن كتب النفوس و صحائف القلوببعضها علوية و بعضها سفلية و بعضها يمينيةو بعضها شمالية فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَكِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ