بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فنقول لو لم تكن حقيقة الوجود موجودة لميكن شيء من الأشياء موجودا لكن اللازمباطل بديهة فكذا الملزوم أما بيان اللزومفلأن غير حقيقة الوجود إما ماهية منالماهيات أو وجود خاص مشوب بعدم أو قصور وكل ماهية غير الوجود فهي بالوجود موجودةلا بنفسها كيف و لو أخذت بنفسها مجردة عنالوجود لم يكن نفسها نفسها فضلا عن أن يكونموجودة لأن ثبوت شيء لشيء فرع على ثبوتذلك الشيء و وجوده و ذلك الوجود إن كانغير حقيقة الوجود ففيه تركيب من الوجودبما هو وجود و خصوصية أخرى و كل خصوصية غيرالوجود فهو عدم أو عدمي و كل مركب متأخر عنبسيطه مفتقر إليه و العدم لا دخل له فيموجودية الشيء و تحصله و إن دخل فى حده ومفهومه و ثبوت كل مفهوم لشيء و حمله عليهسواء كان ماهية أو صفة أخرى ثبوتية أوسلبية فهو فرع على وجود ذلك الشيء والكلام عائد إليه فيتسلسل أو ينتهي إلىوجود بحت لا يشوبه شيء فظهر أن أصلموجودية كل موجود هو محض حقيقة الوجودالذي لا يشوبه شيء غير الوجود فهذهالحقيقة لا تعتريها حد و لا نهاية و لا نقصو لا قوة إمكانية و لا ماهية و لا يشوبهاعموم جنسي أو نوعي أو فصلي أو عرضي عامي أوخاصي لأن الوجود متقدم على هذه الأوصافالعارضة للماهية و ما لا ماهية له غيرالوجود لا يلحقه عموم و لا خصوص فلا فصل لهو لا تشخص له بغير ذاته و لا صورة له كما لافاعل له و لا غاية له بل هو صورة ذاته ومصور كل شيء لأنه كمال ذاته و هو كمال كلشيء لأن ذاته بالفعل من جميع الوجوه فلامعرف له و لا كاشف له إلا هو و لا برهانعليه إلا ذاته فشهد بذاته على ذاته و علىوحدانية ذاته كما قال شَهِدَ اللَّهُأَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لأن وحدتهليست وحدة شخصية توجد بفرد من طبيعته و لانوعية و لا جنسية توجد لمعنى كلي منالمعاني و ماهية من الماهيات