بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و قيل بل هو الهيولى و قال أبو الحامدالغزالي إنما هو النفس و عليها تنشأالآخرة و قال أبو يزيد الوقواقي هو جوهرفرد يبقى في هذه النشأة و عند صاحبالفتوحات أنه الأعيان الجواهر الثابتة ولكل وجه لكن البرهان دل على بقاء القوةالخيالية التي هي جوهر منفصلة الذات عنهذا البدن و هي آخر هذه النشأة الأولى وأول النشأة الآخرة فالنفس متى فارقت البدنوصلت الصورة المدركة معها فلها أن تدركأمورا جسمانية محسوسة و تشاهدها بحسهاالباطن الجامع لأنواع المحسوسات التي هوأصل الحواس كما علمت فتصور بدنها الشخصيعلى صورتها التي كانت فيه في الدنيا و ماتعليها فتصور ذاتها لقرب اتصالها بالبدنعين الإنسان المقبور الذي مات على صورتهفيجد بدنه مقبورا و يدرك الآلام الواصلةإليه على سبيل العقوبات الحسية على ماوردت به الشريعة الحقة فهذا عذاب القبر وأن تتصور ذاتها على صورة ملائمة و تصارفالأمور الموجودة فهذا ثواب القبر و إليهالإشارة القبر بقوله روضة من رياض الجنةأو حفرة من حفر النيران ثم إذا جاء وقتالحشر و البعث تركب النفس على بدن يصلحللجنة و لذاتها إن كانت من السعداء أو يصلحللنار و ألمها إن كانت من الأشقياءالمجرمين و إياك أن تعتقد ما يراه الإنسانبعد موته من أهوال القبر و أحوال البعثأمورا موهومة لا وجود لها في العين كمازعمه بعض الإسلاميين المتشبثين بأذيالالفلاسفة فإن من اعتقد ذلك فهو كافر فيالشريعة و ضال في الحكمة بل أمور القيامة وأحوال الآخرة أقوى وجودا و أشد تحصلا منهذه الصور الموجودة في الهيولى التي هيالموضوعات بوسيلة الحركة و الزمان و الصورالأخروية إما متعلقة بذواتها أو قائمة فيموضع النفس و هي ألطف الهيوليات.