إلى أن نتكلم في نحو حدوثه
قاعدة
الفاعل المباشر للتحريك في جميع أقسامالحركة ليس إلا الطبيعة و هي مبدأ كل حركةبالذات سواء كان باستخدام النفس إياها كمافي الحركة الإرادية أو بقسر قاسر كما فيالقسرية كحركة الحجر إلى فوق أو بغيرهماكما في المسماة بالطبيعة فالحركة بمنزلةشخص روحه الطبيعة و الذي استشكله بهمنيارموافقا لأستاده في النفسانية من أنه كيفاستحالة الطبيعة محركة للأعضاء خلافمقتضاها و لا رعشة عند تجاذب مقتضى النفس ومقتضى الطبيعة إنما ينحل إشكاله بأنالطبيعة المسخرة للنفس طوعا التي هي قوةمن قواها تستخدمها و تفعل بتوسطها أفاعيلالبدن غير الطبيعة الموجودة في عناصرالبدن و أعضائه بالعدد بل تلك المرتبة منمقامات النفس و التي تبقى في البدن بعدانقطاع علاقة النفس غير ما ذكرنا و إنمايقع الإعياء و الرعشة و المرض و الفساد وغير ذلك بسبب تعصي الثانية عن طاعة النفسدون الأولى فللنفس طبيعتان مقهورتانأحدهما منبعثة عن ذاتها و الثانية لعنصرالبدن تستخدم إحداهما طوعا و الثانيةكرها.تفريع
فعلى هذا تظهر صحة كلام الفيلسوف الأول أنحركة الفلك طبيعية و أن نفسه منطبعة و الذيظهر لنا بالبرهان الكاشف النيران ذاتالفلك و طبيعته و نفسه الحيوانية شيءواحد بالوجود و التشخص متفاوت في النشآتالثلاثة و ليست للفلك نفس مجردة