خصوصيات وجوده و مادية لشيء و تجردهعنها ليسا صفتين خارجتين عن ذات كما أنجوهرية الجوهر و وجوده الخاص شيء واحد وكذا عرضية العرض و وجوده فكما أن وجوداواحدا لا يكون جوهرا و عرضا باعتبارينكذلك لا يكون مجردا و ماديا باعتبارين نعملو قيل هذه الصورة المادية حاضرة عندهتعالى بصورها المفارقة بالذات و بتبعيتهاهي أيضا معلومة بالعرض لكان موجها و قد مرأن ما عند الله هي الحقائق المتأصلة منالأشياء و نسبتها إلى ما عند الله كنسبةالظل إلى الأصل
قاعدة في كلامه سبحانه
الكلام ليس كما قالته الأشاعرة صفة نفسيةو معاني قديمة قائمة بذاته تعالى سموهاالكلام النفسي لأنه غير معقول و إلا لكانعلما لا كلاما و ليس أيضا عبارة عن مجردخلق الأصوات و الحروف الدالة على المعانيو إلا لكان كل كلام كلام الله تعالى و لايفيد التقييد بكونه على قصد إعلام الغيرمن قبل الله أو على قصد الإلقاء من قبله إذالكل من عنده و لو أريد بلا واسطة فهو غيرجائز أيضا و إلا لم يكن أصواتا و حروفا بلهو عبارة عن إنشاء كلمات تامات و إنزالآيات محكمات و أخر متشابهات في كسوة ألفاظو عبارات و الكلام قرآن و فرقان باعتبارينو هو غير الكتاب لأنه من عالم الخلق وَ ماكُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْكِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَإِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ و الكلاممن عالم الأمر و منزلة القلوب و الصدورلقوله نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُعَلى قَلْبِكَ بإذن الله و قوله بَلْهُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ و الكتابيدركه كل أحد وَ كَتَبْنا لَهُ فِيالْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍمَوْعِظَةً و الكلام لا يَمَسُّهُ إِلَّاالْمُطَهَّرُونَ من أدناس عالم البشرية والقرآن كان خلق النبي دون الكتاب و الفرق