كيف تبدأ حرقة المعدة؟
اذا كنت تشعر بحرقة في المعدة، يمكنك اللجوء الي الادوية التي تخفف الحرقة والمتوفرة دون وصفة طبية. ولكن لماذا نلجا إلي الادوية، مع اننا يمكننا التخلص من الحرقة للابد. ولكن كيف تبدأ حرقة المعدة؟
يوصي مجتمع حرقة المعدة الوطني بتغير العادات الغذائية اذا استمرت مسكلة حرقة المعدة، فالاطعمة الحامضية، مثل القهوة، والصودا، والحمضيات يمكنها ان تسبب الالم للمعدة, وكذلك الاطعمة الدسمة، والغنية بالبهارات، والثوم، والبص، والفلفل، والكافيين، والكحول، والاشربة المكربنة.
كما ننصح بالتغير الجذري لبعض الاساليب الحياتية ، مثل فقدان الوزن الاضافي، والتوقف عن التدخين، و عدم النوم أو الاستلقاء بعد تناول الوجبات الدسمة، وكلها تخفف من حرقة المعدة. فالوقاية خير من العلاج.
هذا ومن جانب اخر ، فقد أظهرت دراسة امريكية أن الأغذية الغنية بالألياف لا تلعب دورا وقائيا في الحماية من سرطان القولون ومن أمراض القلب والسكري وحسب، بل تساعد أيضا في الوقاية من مرض المعدة والمريء الارتدادي، أو ما يعرف بحرقة الفؤاد، الذي يسبب عسر الهضم الحمضي وأوضح الباحثون أن الحرقة تتسبب عن دخول أحماض المعدة إلي المريء، لذا فإنها قد تؤدي إلي القرحة والنزيف في هذه المنطقة إذا تركت دون علاج، كما قد تزيد خطر الإصابة بسرطان المريء.
ووجد هؤلاء أن الاستهلاك اليومي من الكوليسترول والدهون الكلية، بما فيها الأنواع المشبعة، كان أعلي عند الأشخاص المصابين بالارتداد المريئي أو الحرقة، وكلما كان عدد السعرات وحصص الدهون المستهلكة أعلي، كان الشخص أكثر عرضة للإصابة.
ولاحظ الباحثون أن الأشخاص المفرطين في الوزن والمصابين بالبدانة تعرضوا لأعلي خطر، مقارنة بمن اتبعوا نظاما غذائيا قليل الدسم، مشيرين إلي أن السمنة تحفز الإصابة بالحرقة، أو تزيد أعراضها سوءا.
ووجد الخبراء بعد أن خضع المشاركون لخطة غذائية تناولوا فيها وجبات منتظمة غنية بالألياف، شملت الخبز الأسمر الغني بالنخالة والفواكه والخضراوات والفاصولياء والبقوليات، أن خطر إصابتهم بالحرقة انخفض بنسبة 20 في المائة بصرف النظر عن أوزانهم.
تعتبر الألياف الغذائية التي تحتويها الفواكه والخضار الأكثر تحللاً من غيرها وأن أفضل الألياف لعسر الهضم هي النوعية التي لا تتحلل وهي تجتمع في الأمعاء الغليظة وتكون بطيئة في التفتت وجيدة لحفظ المياه الأمر الذي يكون العناصر الملائمة لإبقاء جدران خلايا الأمعاء الغليظة صحيحة، كما أن هذا التجمع في الأمعاء الغليظة يزيد فترة المرور في الأمعاء ويمكن أن يذيب بعض الجزئيات السرطانية فيقلل بالتالي احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء ويعتبر القمح الأقل تحللا، وبالتالي فإن احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء يكون منخفضا.
ويعتبر القمح الأقل تحللا بين الأغذية الليفية والأرز أيضا، ولكن عندما تنزع قشر الأرز أثناء عملية الطحن يبقي القليل من الألياف فيه حتي وإن كان من النوع الأسمر.
الألياف الكثيفة: تشير الدراسات إلي أن الألياف الغذائية غير المتحللة والكثيفة تبطئ عملية امتصاص السكر والكوليسترول والمواد الدسمة.
ويعتبر الشوفان النوع الأفضل لتكوين ألياف متكثفة، وقد ثبت أنه يخفف من الكوليسترول عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع في معدلاته، والطريقة الأسهل للحصول علي ذلك هي تناول طعام الشوفان الجاهز، كذلك تعتبر الذرة مصدراً للألياف المكثفة كما تحتوي بعض الحبوب الأخري علي خصائص صحية للأمعاء الدقيقة.
الحاجة اليومية: أما الكمية اليومية للألياف الغذائية فهي تعادل 18 جراما بشكل وسطي.
وهذه الكمية يمكن الحصول عليها بتناول الأطعمة التالية:
ـ تفاحة واحدة ـ 40 جراماً من النخالة ـ كيس صغير من الفستق ـ قطعة كبيرة من الخبز الأسمر وتجدر الإشارة إلي أن الإفطار من نخالة الحبوب يمكن أن يكون كافياً ويؤمن احتياجات الجسم من الألياف الغذائية الضرورية لصحة وسلامة الجسم.