• عدد المراجعات :
  • 1083
  • 5/24/2009
  • تاريخ :

عباد الانا والطواغيت استغلوا القران الكريم

الامام الخميني

الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .

لنر الان ماذا جري على كتاب الله ، هذه الوديعة الالهية ، و امانة رسول الاسلام صلي االلهَ عليه وا له و سلم من الامور المؤسفة، التى ينبغي ان يبكي لها دما، و التي بدات بعد شهادة علي عليه السلام .

الانانيون و اتباع الطاغوت ، اتخذوا من االقران وسيلة لاقامة الحكومات المعاديه للقران . و ابعدوا - بالذرائع المختلفة و المؤامرات المعدة سلفا - المفسرين الحقيقيين للقران  والعارفين بالحقائق ، الذين تلقوا كل االقران عن رسول الله صلى الله عليه  واله وسلم ، و الذين كان نداء ، اني تارك فيكم الثقلين في اذانهم . و في الحقيقة فانهم عملوا علي تحييد االقران باالقران ، الذي هو اكبر دستور للحياة المعنوية و المادية حتى يرد الحوض ، و ابطلوا حكومة العدل الالهي ، التي هي احدى اهداف هذا الكتاب  المقدس ، و اسسوا الانحراف عن دين الله و الكتاب و السنة اللاهية. الى ان وصل الامر بهم الى حد يخجل القلم من يضاحه .

القران دستور للبشرية

و كلما استطال هذا البيان الاعوج ، ازداد الانحراف و الاعوجاج الى حد، ان القران الكريم - الذي تنزّل من مقام الاحدية الشامخ الى الكشف التام المحمدي (ص ) لارشاد العالمين ، و نقطة الجمع لكل المسلمين ، بل للعائلة البشرية ، ليوصلها الى حيث يجب ، ان تصل ، و يحرر وليدة علم الاسماء هذه من شر الشياطين و الطواغيت، و يحقق القسط و العدل في العالم ، و يسلم الحكومة بايدي اولياء الله المعصومين عليهم صلوات الاولين و الاخرين ، ليسلموها لمن فيه صلاح البشرية – هذا القران ، تم تحييده ، و تغييبه عن الساحة ، كما لو لم يكن له ايّة  دخل في الهداية..

و بلغ الامر جدا على ايدي الحكومات الجائرة و خبثاء المعممين - الذين هم اسوا من اتباع الطاغوت - اصبح االقران معه وسيلة لاقامة الجور و لفساد و تبرير (ظلم ) الظالمين و المعاندين للحق تعالى .

و المؤسف ، ان االقران الكريم - و هو الكتاب الصانع للمصير - لم يكن له ، و للان علي ايدي الاعداء المتامرين و الاصدقاء الجهلة اي وظيفة ، الا في المقابر و في مجالس الاموا ت .

الكتاب الذي يجب ، ان يكون وسيلة لجمع المسلمين و البشرية، و كتاب حياتهم اصبح وسيله تفرقة و اختلاف .. ، او انه هجر كليا...

و قد راينا كيف انه ، اذا تلفظ احد بشيء عن الحكومة الاسلامية، و تحدث عن السياسة، فكانه ارتكب اكبر المعاصي . مع ان الحكومة و السياسة ، هي المهمة الكبرى للاسلام و الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله وسلم. و راينا كيف اصبحت كلمة روحاني سياسي ، مرادفة لكلمة روحاني بلا دين ...، و الان هي ايضا كذلك .

الحكومات المنحرفة و طباعة االقران

 ومؤخرا عمدت القوي الشيطانيه الكبرى - بهدف محوالقران ، و تثبيت الاهداف الشيطانية للقوى المتجبرة - و من خلال الحكومات االمنحرفة الخارجة عن تعاليم الاسلام ناسبة نفسها زورا الى الاسلام - عمدت الى طبع القران بخط جميل ، و نشره على نطاق واسع ، ليخرجوا القران من الساحة بهذه الحيلة الشيطانية. راينا جميعا القران الذي طبعه محمد رضا خان بهلوي ، و انطلى ذلك على البعض ، و انبرى بعض المعممين الجهلة لمدحه .و نرى الملك فهد ، يبذل سنويا مبلغا كبيرا من ثروات الناس الطائلة على طبع االقران الكريم ، و على الدعاية للوهابية - هذا المذهب الخرافي الذي لااساس له على الاطلاق - الذي يسوق الناس و الشعوب الغافلة نحو القوى الكبري ، و يستغل الاسلام العزيز و القران الكريم لهدم الاسلام و القران .

26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولي / 1403 هـ

روح اللّه الموسوي الخميني


 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)