• عدد المراجعات :
  • 927
  • 5/3/2009
  • تاريخ :

مكانة الكليني في العالم الإسلامي

کليني
ولد ثقة الإسلام الكليني في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام، و كان معاصراً للسفراء الأربعة ، و الوكلاء الخاصين بالإمام المهدي عليه السلام - و الذين كانوا طيلة الغيبة الصغرى ، حلقة الوصل بين الشيعة و إمام الزمان عليه السلام - .

رغم أن هؤلاء الأربعة ، كانوا من الفقهاء و المحدثين الكبار للشيعة ، و كان الشيعة يعرفونهم بجلالة القدر، إلا أن الكليني كان أشهر شخصية عالية القدر ، كانت تعيش في ذلك العصر محاطة بالاحترام بين السنة و الشيعة ، و كانت تبذل الجهود البارزة من أجل الترويج للمذهب الحق ، و نشر معارف أهل البيت عليهم السلام ، و فضائلهم.

و كانت كافة الطبقات ، تثني عليه بصدق القول و العمل و الإحاطة الكاملة بالأحاديث و الأخبار؛ حتى ذُكر أن الشيعة و السنة كليهما ، كانوا يرجعون إليه في استفتاءاتهم ، وكان في هذا المجال موضع ثقة كلا الفرقتين و اعتمادهما. ولذلك لقببثقة الإسلام ، و هو أول عالم مسلم ، عرف بهذا اللقب ، وكان حقاً يستحق هذا اللقب الكبير[1].

كان الكليني ، عديم النظير في الإمانة و العدالة و التقوى و الفضيلة ، و ضبط الأحاديث ، و هي كلها من شروط المحدث الموثق الجامع للشرط - ، و على حد قول العلامة محمد تقي المجلسي:

«كان منقطع النظير بين جميع علمائنا ، و أولئك الذين رووا عنه، و كذلك في نظم و ترتيب كتابه الكافي، و هذه المزايا دليل على أنه كان يحظى بتأييدات خاصة من جانب الله تعالى» [2].

-----------------------------------------------------------

الهوامش:

[1] -  من المؤسف أن لقب «ثقة الإسلام» كان في ذلك العصر ، يعني العالم الموثوق به ، و موضع ثقة الإسلام و المسلمين، و كانت له من الأهمية ، بحيث نسب إليه ، ولأول مرة الكليني ، الذي كان إمام علماء الشيعة ، و فقهائهم و محدثيهم، و اليوم فإن الألفاظ و الأسامي  و الألقاب،  فقدت قيمتها إلى درجة ، بحيث أصبح هذا اللقب ، يطلق لقب «ثقة الإسلام» على كل من هب و دب!

[2] - شرح مشيخة من لا يحضره الفقيه، ص 267


ثقة الإسلام الكليني رحمه الله الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ( قدس سره ) ،( القرن الثالث – 329 هـ )

الروضة

تلامذة الكليني و مؤلفاته

الكليني في رأي علماء العامة

اصول الکافي

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)