• عدد المراجعات :
  • 2607
  • 5/28/2008
  • تاريخ :

آليات نقل فكر أهل البيت (عليهم السلام) للساحة الإسلامية

   

اللهم صل علي محمد وال محمد

هذه مداخلة قصيرة لا أريد أن أؤرخ فيها لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) عقيدةً وفقهاً: ذلك بالإضافة إلى أن هذا الموضوع استوفي البحث فيه بشكل موسع بأقلام كثيرة فإن الاستيعاب له يتطلب من الوقت والجهد ما لا أملكه فعلاً. لكنني أود هنا أن أذكر بصورة مختصرة بعض الآليات التي أعتقد أنها تنقل مضمون هذا المذهب إلى حدٍّ ما إلى كثير من المسلمين الذين لم يتح لهم لسبب أو آخر الإطلاع عليه كما هو مما أوجب إما أن لا يعرفوا عنه شيئاً أو أنهم عرفوا منه ما لم ينقل نقلاً سليماً مستوفياً لشروط النقل السليم سواء كان ذلك لتقصير أو لقصور.

ولاشك أن كل خطوة في هذا المضمار ولو كانت قصيرة هي إسهام مبارك في خدمة المسلمين. بداهة أن مضمون الإسلام بكل أبعاده وعاؤه الكتاب والسنة النبوية ولا سبيل للاكتفاء بأحدهما دون الآخر لأنهما دعامتان يقوم عليهما البناء الإسلامي كما هو معلوم واضح. فالسنة قرآن آخر وحجيتها لا تحتاج إلى برهنة وقد صدع بها القرآن الكريم بقوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)(1)، وذلك بضميمة كون الرسول (صلى الله عليه وآله) معصوماً مما يستوجب صدقة والأخذ عنه، وكل ذلك مما لا يحتاج للإطالة لإطباق المسلمين عليه، وهنا قد يقول قائل: ما صلة ذلك بنقل فكر أهل البيت الذي هو موضوعنا الأصلي، فنقول: إن مذهب أهل البيت هو صميم السنة لأنه لم يصدر في أبعاده عن غير كتاب الله تعالى وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) - بالمعنى الأصولي - أي إن قول النبي وفعله وتقريره - إن ذلك هو مفاد حديث الثقلين الذي صدع به الرسول في أكثر من موطن فمن ذلك مسجد الخيف بمنى، وفي عرفة بحجة الوداع، وغير ذلك من الأماكن التي ذكرها التاريخ الصحيح وقد ورد هذا الحديث بطرق كثيرة معتبرة عن نيف وعشرين صحابياً ذكرهم السيد الحضرمي الحداد في كتابه القول الفصل - الجزء الأول، وابن حجر الهيتمي في صواعقه، وابن كثير في تفسيره، وابن الأثير في أسد الغابة، وبالجملة نص عليها مائة وثلاثة وثلاثون من مؤلفات أهل السنة المعتبرة (يراجع دروس في فقه الإمامية للدكتور عبد الهادي الفضلي ص 55 طبع مؤسسة أم القرى 995).

وسأذكر ثلاثة من نصوص هذا الحديث فالأول: ما رواه الحاكم في المستدرك قال: لما رجع النبي (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع ونزل غدير خم قال: كأني قد دعيت فأجيب إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، والثاني صحيح الترمذي بسنده عن زيد بن أرقم عن النبي (صلى الله عليه وآله): إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. والثالث ما ذكره محمد ناصر الدين الألباني المعاصر في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة الجزء الرابع: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وبعد الفراغ من إطباق جمهور المسلمين على صحة الحديث ننتقل إلى مضمونه الذي هو روح الحديث وهو: إن أهل البيت لن ينفكوا عن القرآن ولن ينفك القرآن عنهم علماً وعملاً وهم عدل القرآن وهذا هو معنى كون أقوالهم هي سنة الرسول (صلى الله عليه وآله) وهم أنفسهم صرحوا - وهم الصادقون - بهذا المعنى، فقد ذكر الكليني في الكافي بسنده عن حماد بن عثمان عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله قول الله عزّ وجل. نقله عن الوسائل للحر العاملي ومن قبل ذلك نقل المفيد في مجالسه - أي كتاب المجالس - بسنده عن الإمام الباقر (عليه السلام) أن جابراً قال للباقر (عليه السلام): إن حدثتني بحديث فاسنده لي. فقال الإمام (عليه السلام): حدثني أبي عن جدي عن رسول الله عن جبرائيل عن الله تبارك وتعالى، وكلما أحدثك بهذا السند. وورد في كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) عن أحمد بن الحسن الهيثمي أنه سأل الرضا وقد اجتمع عنده قوم من أصحابه يتنازعون في الحديثين المختلفين في الشيء الواحد يردان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال الإمام (عليه السلام): إنا لا نرخص فيما لم يرخص به رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا نأمر بخلاف ما أمر به إلا بعلة خوف ضرورة، فأما أن نستحل ما حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو نحرم ما استحل رسول الله فلا يكون ذلك أبداً لأننا تابعون لرسول الله مسلمون له.وواضح من هذه الروايات أنهم يجسدون سنة النبي (صلى الله عليه وآله) ونظر لكونهم القناة المأمونة والمستوعبة من ناحية ثبوت العصمة لهم، ومن كونهم جمعوا السنة ولم يتوانوا عن تدوينها وحفظها بينما منعت كتابة السنة فترة طويلة عند غيرهم كما هو مذكور في محله، ولنستمع للإمام الباقر (عليه السلام) وهو يبين لنا وثاقة هذا المصدر فقد روى النجاشي في رجاله بسنده عن عذافر الصيرفي قال: كنت مع الحكم بن عتيبة عند الإمام الباقر (عليه السلام) - وكان الباقر (عليه السلام) له مكرماً - فاختلفا في شيء فقال الباقر لولده: قم يا بني فأخرج كتاب علي (عليه السلام). فأخرج كتاباً مدروجاً عظيماً ففتحه وجعل ينظر فيه حتى أخرج المسألة وقال: هذا خط علي وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله). ثم قال للحكم يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقداد حيث شئتم يميناً وشمالاً فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل.

إن أهل البيت المصدر الطاهر الذي طهره الله تعالى بقوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(2). ففي رواية أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين والنبي (صلى الله عليه وآله) وأنا على باب البيت فقلت: ألست من أهل البيت؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إنك إلى خير، إنك من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله). وفي صحيح مسلم في باب فضائل علي (عليه السلام) إن زيد بن أرقم سئل عن المراد بأهل البيت هل هم نساء النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، إن الآية تدل على عصمة أهل البيت من كل ذنب لإطلاق كلمة الرجس في الآية، يضاف إلى ذلك الأخبار الواردة بنفس المضمون والتي منها: أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب (حديث شريف).

القران الکريم

إذا فأقوال أهل البيت المنهل العذب والنبع الصافي وبذلك يتميز على ما سواه، وهنا قد يقول قائل: إذاً لماذا لم يصل هذا النبع للمسلمين؟ فنقول: أولاً: إنه وصل إلى شريحة ليست قليلة، فإن شيعتهم يحتفظون بآثارهم وقد دوّنوها ووعوها.

أما عدم وصولها لكافة المسلمين فلأسباب متعددة منها ما هو نفسي وما هو اجتماعي ونشير إليها إجمالاً هنا: فمن المواقف النفسية موقف قريش إجمالاً من الهاشميين مع ما بينهما من ثارات متوارثة ثم توجّه الصراع بين النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه من جانب وقريش من الجانب الآخر في الحروب والسرايا وقد عصبت قريش ثاراتها ببيت النبي (صلى الله عليه وآله).

ومنها ما تميز به أهل البيت (عليهم السلام) من مكانة ومواهب حملت على أن يُحسدوا، ومن أهمها النزاع على الحكم الذي أدى بالتالي لوصول الأمويين والعباسيين إلى الحكم الذي لم تتوفر شروطه عندهم، تلك الشروط التي فرضها الإسلام في الحاكم.

إن هذه النقطة بالذات قسمت حملة الفكر الديني إلى فريقين فكان فريق وخط أهل البيت وشيعتهم ممن التزم بالموقف الذي لم يصحح حكم هؤلاء الحكام لانعدام الشروط والضوابط عندهم، والفريق الثاني من باقي المسلمين الذين تبنوا مواقف واعتمدوا على روايات يعوزها التمحيص تهادن هؤلاء الحكام وتضفي على حكمهم المشروعية.

ولتوضيح نهجهم في ذلك نذكر بعض أقوالهم ليتضح الموقف:

يقول محمد أبو زهرة في كتابه (المذاهب الإسلامية): (أما أهل السنة فقالوا الاختيار أن يكون الإمام فاضلاً عادلاً محسناً، فإن لم يكن فالصبر على طاعة الجائر أولى من الخروج عليه).

ويقول القاضي الفراء في (الأحكام السلطانية): (من غلب بالسيف صار خليفة وسمي بأمير المؤمنين فلا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً براً كان أو فاجراً)، قال ابن عمد: نحن مع من غلب.

والمتتبع يرى هذا الاتجاه واضحاً بيّناً في كتب الصحاح، يقول البخاري في صحيحه (كتاب الفتن): من كره من أميره شيئاً فليصبر فإن من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية.

ويقول كل من البخاري ومسلم في صحيحهما بسندهما عن النبي (صلى الله عليه وآله): ستكون بعدي إثرة وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم.

وبالجملة إن هذا الموقف ثابت بوضوح عند أهل السنة مع مختلف الحكام أبراراً كانوا أم فجاراً من أي جنس ولون. وقد عرفنا أن موقف أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم يقابل هذا الموقف تماماً حيث أخذوه من أوثق المصادر وأوضح الأدلة وكان موقفاً ملتهباً على الحكام الظلمة والجائرين، وبوسع من يراجع كتب التفسير والحديث أن يتبين هذا الوقف: ففي قوله تعالى (إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها)(3)، وقوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)(4) ونظائرهما من الآيات الكريمة يبرز مواقف أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم واضحاً في مدلول هذه الآيات.

وفيما ورد على لسان أهل البيت (عليهم السلام) من روايات معتبرة في طريقها لا خدش في سندها وصريحة في دلالاتها يبدو موقفهم واضحاً، فمن تلك الروايات قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، وقال الإمام الصادق (عليه السلام) كما ورد في كتاب (مشكاة الأنوار): من أرضى سلطاناً جائراً بسخط الله فقد خرج من دين الله، ويقول الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) لصفوان الجمال - وكان يكري جماله لهارون الرشيد: يا صفوان كل شيء منك حسن ما خلا واحداً. قال: ما هو؟ قال: كراؤك جمالك من هذا الرجل. قال: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا لصيد ولا للهو ولكن أكريته لطريق مكة ولا أتولاه بنفسي ولكن يتولاه غلماني. فقال الإمام: أيقع كراؤك عليهم؟ قال: نعم. قال: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قال: نعم. قال: من أحب بقاءهم فهو منهم ومن كان منهم فإن وروده إلى النار.

هذا مجرد نموذج صغير من فكر أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم في هذا الموضوع، وإلا فالموضوع واسع في أبعاده المختلفة ومن المعلوم أن الذين كتبوا التاريخ الموجود بين أيدينا ونشروه في وسائل الإعلام آنذاك هم الحكام الأمويون ثم العباسيون ومن البداهة بمكان أنهم لا يسمحون بنشر فكر يقارعهم ويراهم غير صالحين ولا يضفي على حكمهم الشرعية. وبالمقابل سيدعمون الفكر المناوئ له وسيعملون بكل جهدهم على دعم الأقلام التي تسبّح بحمدهم.

إن المتتبع لهذا الموضوع سيقف على ما بذل من جهود لتشويه فكر أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم والإشادة بفكر خصومهم ومكانتهم ابتداءً من الكتاب الذي عممه معاوية لكافة ولاته والذي نشره ابن أبي الحديد في النهج وشرحه. وتلا ذلك ما قام به الأمويون والعباسيون ومن سار على منوالهم ثم جاء من بعدهم من راح يجتر ما كتبوا دون فحص أو تمحيص حتى اجتمع من ذلك ركام يحتاج إلى جهود جبارة لإزاحته عن طريق الحقيقة.

لقد وصمت هذه الأقلام المشبوهة خط أهل البيت (عليهم السلام) بكل ما يلوثه ويبعده عن حضيرة الإسلام فهم (فرس مجوس، وهم زنادقة، وهم حملة الفكر اليهودي، وهم أعداء الإسلام الذين يعملون على هدمه. وهكذا مما هو منبث على امتداد عهود المسلمين ابتداءً من أيام معاوية حتى اليوم فالأقلام التي عليها علامات الاستفهام ترعف بهذا السم القاتل ومن أبرزها ما كتبه محب الدين الخطيب وإبراهيم الجبهان ومصطفى السباعي وأضرابهم.

والحقيقة إني لا أتألم من هؤلاء بقدر ما أتألم ممن يعرف أنهم على غير حق ويسكت عن ردهم، ونظراً لوجود هذا التيار الظالم والأقلام التي لا تريد ترك الافتعال فلابد من التحرك المخلص لكشف هذه الشبه ولنشر الحقائق فكل محاولة في هذا المضمار تعتبر علامة مضيئة. إن معسكر أهل البيت (عليهم السلام) وإن أعوزته الآليات التي يملكها غيره فإن له من الإيمان بجدوى تعبيد الطريق أمام المسلمين للتعرف على بعضهم ما يدفعه للمسيرة في هذا الدرب ولا يهمه أن تكون وسائله محدودة فقد قيل:

الحق والسيف من طبع ومن نســبٍ***كــــــلاهما يــــــتلقى الخطب عُريانا

إن من يطلع على ما في فكر أهل البيت من عطاء يرى أن من الإجحاف أن يبقى الفكر حبيساً وأن تحرم ساحة المسلمين من هذا النبع بينما يكثر فيها ما لا يتناسب وعظمة الإسلام.

وبعيداً عن التطويل لندخل في صلب الموضوع فنذكر ما نراه مفيداً في هذا الميدان وما يعين على بلوغ الهدف المطلوب على أن تكون هذه الآليات مما لا يطاله التيار المشبوه الذي لا يرضيه أن يتوحد المسلمون لأن وحدتهم تنتهي إلى أن تبور تجارته، ولاشك أن في الساحة من العناصر المتنوعة بأهدافها من يقف في وجه كل حركة توحيد وإلقاء الشبه عليها ولكن متى كان طريق المصلحين مفروشاً بالورد. وعلى الإجمال إن بعض المنجزات العلمية كالتلفاز الفضائي والإنترنت ونظائرها كالأقراص المدمجة يمكن أن تسهم في نقل هذا الفكر دون عائق شرط أن تشحن بالصحيح الموثق والمنتقى من مصادر كريمة وأن نصمد أمام العوائق والمحاولات التي تقف بوجه ذلك فإن عاقبة الصبر الظفر.

ثانياً: البحث عن المؤلفات المضيئة والتي تحمل للمسلمين زاداً طيباً وإعادة نشرها وتوزيعها فإن في مسيرة الإسلام العلمية والفكرية الكثير مما أبدعته أقلام علماء المسلمين وهي من الرسائل الفاعلة في تنقية الأجواء ونشر الوئام والصفاء وصفع وجوه المرتزقة والعملاء.

ثالثاً: العمل على إيجاد مركز إعلامي مهمته مسح الساحة الإسلامية والتعرف على حاجتها من الأدوات الإعلامية كالفيديو والكاسيت والكتاب وكل رقيمة أو تسجيل صغير الحجم كبير النفع يغني عن المطولات على أن يكون من علماء أكفاء رساليين يعرفون خلفيات الساحة ويتحسسون آلامها وآمالها فيعالجوها على هدي من كتاب الله تعالى وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله).

رابعاً: طبع كتيبات صغيرة تسلط الضوء على مواقف أئمة أهل البيت وشيعتهم في طريق خدمة المسلمين في مختلف مناسباتهم الدينية والاجتماعية والوطنية مما يقوم برهاناً على وحدة الآمال والآلام والمنزع مورداً ومصدراً.

خامساً: عقد مؤتمرات سنوية ودعوة الغيارى على مصلحة الإسلام والمسلمين لتبادل الخبرة والتجارب ومعالجة المستجدات على الساحات التي تمس الإسلام من قريب أو بعيد.

سادساً: التنبه لما تقوم به الجهات التي يهمها أن يبقى المسلمون ممزقين وفضح نواياهم وتسليط الضوء على وسائلهم الخبيثة وتحذير المسلمين من الانسياق وراء كل دعوة لا يعرفون ما هي ولا من هو من ورائها والتيقظ لكل ما يدخل إلى السوق من كتب مسموحة مهمتها تمزيق المسلمين وإبراز ما يدحض من فكر أهل البيت (عليهم السلام).

سابعاً: العمل على إيجاد كوادر ناضجة للتبليغ في المواسم الدينية عند كل فرق المسلمين وهو فيما أرى أهم الآليات الفاعلة في هذا الميدان.

 

الهوامش

1 - سورة النجم: الآية 3.

2 - سورة الأحزاب: الآية 33.

3 - سورة الكهف: الآية 29.

4 - سورة هود: الآية 113.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)