• عدد المراجعات :
  • 1855
  • 2/25/2008
  • تاريخ :

الإمام الحسن(عليه السلام) يشاهد المأساة
الإمام الحسن(علیه السلام)

 

  ومن الصور المؤلمة التي شاهدها إمامنا الحسن(عليه السلام) هي رحيل جده سيد الرسل وما ألم به هذا الفراق الصعب، فلطالما كان الحسن يداعب جده ويداعبه ويحمله على عاتقه ويطوف به المدينة ليري الناس منزلة الحسن(عليه السلام)، وكان يحمله على منبره وهو يخطب و....

كانت هذه الصور الرائعة تدور في خلد الإمام الحسن وهو يودع جده الأعظم إلى مثواه الأخير.

وبعد هذه الحادثة جاءت مؤامرة السقيفة واغتصاب منصب الخلافة من أبيه المرتضى وتآمر الامة ضد علي(عليه السلام) حتى تجرأ عمر وزملائه ان يضرب باب دار فاطمة فيكسره على الزهراء(عليها السلام) وقد كانت خلف الباب مما ادى إلى سقوط جنينها(المحسن) وهو او شهيد من آل علي ورأى مرض امه الزهراء(عليها السلام) ووجدها على أبيها وتألمها من الذين غصبوها فدك واغضبوها واستهانوا بمقامها العظيم...

كل هذه الصور المأساوية شاهدها الحسن وهويتجرعها غصصا وظلت ماثلة هذه المظلومية في وعيه وذاكرته، وهو لا ينسى شيئا منها كيف ينسى مع عصمته المطلقة وثقل المصائب التي شاهدها ولم تكن هذه المصائب قضايا شخصية وإنما ذات صلة بالدين والاطروحة السماوية وذلك لأن أهل البيت(عليهم السلام) كانوا يمثلون الإسلام بكل أبعاده وجوانبه فما يصيبهم فهو يصيب الإسلام فحزن الحسن على جده وأبيه وأمه(عليهم السلام) إنما هو حزن على الدين وهو ينثلهم وعلى الإسلام وهو يتأخر، ولذلك عمد الإمام الحسن على مواجهة المنحرفين منذ صغره فعندما يصعد عمر أو أبو بكر على منبر جده النبي(صلى الله عليه وآله) كان الحسن يصرخ بوجهه قائلا: انزل عن منبري جدي أو أبي، انه منبر أبي لا منبر أبيك هكذا كان الحسن يعلن للحاضرين أن المتكلم ليس جديرا بهذا المنصب الخطير. 

استراتيجية الصلح عند الإمام الحسن ( عليه السلام )

تربية الإمام الحسن ( عليه السلام )

وصايا الإمام الحسن ( عليه السلام )

حرص الإمام الحسن ( ع ) على مصلحة الإسلام

عبادة الإمام الحسن ( عليه السلام )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)