رسالة قائد الثورة الإسلامية تنم عن ثقته بالشباب الغربي
أكد كاتب سيناريو أميركي ان شباب الغرب مستاوون من الأوضاع الراهنة ويبحثون عن الحقيقية برغبة جامحة، لكنهم قابعون تحت إعلام مضلل يشوه الحقائق.
الرسالة التاريخية التي وجهها قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، الى شباب اوروبا واميركا ما زالت اصداوها تدوي في الاوساط الغربية لكونها تضمنت مفاهيم راقية اذهلت القاصي والداني، وكل فقرة فيها تتطلب اجراء دراسات وبحوث واسعة.
وقد تضمنت هذه الرسالة الوقائع التي شهدتها فرنسا اثر حادثة شارلي ايبدو. واشار سماحته ايضاً الى بعض الاحداث التي جرت في البلدان الغربية، اذ ان من الاساليب الشاذة التي يعتمد عليها الغرب في تعامله مع سائر الشعوب والاديان هو ترويج الاسلاموفوبيا التي اتسع نطاقها على صعيد كبير في العقدين الماضيين، مما اودى بحياة مئات الآلاف من الابرياء ودمرت اثر ذلك الكثير من المدن بل وحتى البلدان وتم تهجير الملايين لا لذنب سوى انهم يعيشون في كنف المجتمع الاسلامي بسلام وامان، لكن هذا الامر لا يروق للذين لا يحفلون بحقوق الانسان وهمهم الشاغل مصالحهم المادية والفئوية فحسب.
وكما كان متوقعاً فان الشباب الغربيين استقبلوا هذه الرسالة التاريخية برحابة صدر، لانهم في الواقع يرومون معرفة الحقيقة ومن جملتهم المفكر المستقل والكاتب المسرحي الاميركي الشاب كولب موبين الذي اجرت وكالة انباء فارس لقاء خاصاً معه. فهذا الشاب معروف بمناهضته للامبريالية الامريكية، وهو احد الناشطين في حركة "وول ستريت"، حيث اكد انه حصل على نسخة من رسالة قائد الثورة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وقرأها بدقة وصرح بالقول: "لقد تاثرت كثيراً بهذه الرسالة القيمة التي اثبتت انه على علم بالاحداث التي تحدث خارج الحدود الايرانية وانه يعير اهمية لها انطلاقاً من حرصه على سلامة المواطن الغربي وهدايته نحو السبيل الصائب وفي الحين نفسه، تنم عن إلمامه بواقع الاعلام الغربي المشوش الذي يضلل الشباب الغربي ويعتم على الحقائق، لذلك اقول بضرس قاطع ان هذا الرجل العظيم يثق بهولاء الشباب".
واكد هذا المثقف الغربي ان البيت الابيض هو الموسس والمخطط للارهاب العالمي فضلاً عن ارتكابه جرائم حرب يندى لها الجبين وقال: "ان الرفاهية التي يعيشها الشعب الاميركي هي نتيجة لاراقة دماء الشعوب الضعيفة في خارج الحدود، فآلة الحرب الاميركية هي التي تستقطب الثروات الى واشنطن في عين تدميرها للبنى التحتية لسائر البلدان وسفكها لدماء ابنائها الابرياء ومن الموسف ان نقول ان الضحايا تتجاوز اعدادهم الملايين ابتداءً من حرب فيتنام مروراً بالمغامرات السخيفة في افريقيا وصولاً الى حربي افغانستان والعراق فهذه الويلات التي انهكت تلك الشعوب المغلوبة على امرها قد استقطبت اموالاً طائلة الى الولايات المتحدة".
ومن الملفت للنظر ان هذا المفكر والكاتب المستقل قد ذكر حقيقة لا ينكرها احد واعترف بها الآلاف من الشباب الغربيين الا وهي تاثير رسالة قائد الثورة على تديّنه، حيث قال: "اني انحدر من اسرة مسيحية بروتستانتية وكانت لي رحلة واحدة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وشاهدت هناك ان الاسلام يعير احتراماً وتقديراً عجيباً لعيسى بن مريم فذهلت لذلك وزادت محبتي لنبينا المسيح واصبحت اكثر تديناً من السابق".
ونوه هذا الكاتب الاميركي الى ان الاعلام الغربي هو اعلام مشوه وهذه هي حقيقة ثابتة اشار اليها السيد القائد في رسالته ومن الموسف ان هذا الاعلام يحاول ايهام الشباب الغربيين بان "اسرائيل" بلد مظلوم في حين ان هذا البلد هو الاعتى والاشد ظلماً في العصر الحديث فضلاً عن ذلك انه يروج للاسلاموفوبيا ويوهم الناس بان الاسلام دين رعب وقتل وذبح في حين ان الارهاب التكفيري هو صنيعة اميركية اسرائيلية بامتياز. واشار الى ان الشبان الاميركان مستاوون من الاوضاع الحالية ومتعطشون لمعرفة الحقائق، لذلك جاءت هذه الرسالة لتلبي طموحاتهم وتفتح اعينهم وتدعوهم للبحث عن جذور الحقيقة وعدم الانجرار وراء الاعلام الغربي الكاذب والسياسة المشوهة التي لا تعير للدين ولا للانسان اية قيمة تذكر.
المصدر:شبكة تابناك الاخبارية