• عدد المراجعات :
  • 3646
  • 11/1/2006
  • تاريخ :

رعاية الشباب تقع على عاتق من ؟

رعاية الشباب تقع على عاتق من ؟

إن مسؤولية تربية وتوجيه الشباب تقع على عاتق الجميع ، لأنها قضية إنسانية يجب أن يساهم فيها كل من له علاقة بشكل أو بآخر بالشباب .

ومن أجل إرشادهم ، وتمكينهم من تحقيق ذواتهم ، لا بُدَّ من الاطلاع الكافي على مشاكل الشباب وظروفهم ، وسنتطرق هنا إلى المناهج والخطط التي يجب اتِّباعها من أجل تنمية طاقاتهم ، وإيصالها إلى المستوى اللائق ، للمشاركة في إدارة أمور المجتمع :

إن أحد أسباب تخلّف بعض البلدان هو عدم توظيف طاقات الشباب وإهمالهم ، وفي بلدان أخرى عدم منح الشباب مكانتهم الحقيقية في المجتمع ، وإعطائهم أدواراً هامشية لا تساهم في بناء البلد .

 

أولاً : تقويمهم وتوجيههم لإدارة المجتمع

إن أحد أسباب تخلّف بعض البلدان هو عدم توظيف طاقات الشباب وإهمالهم ، وفي بلدان أخرى عدم منح الشباب مكانتهم الحقيقية في المجتمع ، وإعطائهم أدواراً هامشية لا تساهم في بناء البلد .

كما أن سَبَب تخلّف بلدان أخرى هو استلام الشباب مسؤوليات كبيرة لم يؤهلوا لاستلامها ، إذ لم تكن هناك برامج تمهيدية ، فتُلقى على عاتق الشباب مسؤولية كبيرة جداً ، لا يدري كيف ينجزها ، بسبب قصور المربّين في توجيهه وتأهيله لها ، لذا فالضرورة تقتضي أن يدير الشباب الكثير من المواقع الحساسة والمهمة في المجتمع ، ويشترط في ذلك أمران أساسيان :

الأول : الإحاطة بمعرفة قدراتهم وقابليَّاتهم الحالية منها والمستقبلية .

الثاني : إعدادهم وتأهيلهم لاستلام المناصِب الحسَّاسة .

ومن أجل إنماء روح العمل والإدارة عند الشباب يجب أن يُمنحوا أدواراً مهمَّة في البيت والمدرسة ، فالإسلام يؤكد على أهمية مساهمة الشباب في أمور البيت ، وأن يُستشاروا في الأمور العائلية .

 

ثانياً : التزكية الأخلاقية

لا يمكن للحياة الاجتماعية أن تدوم دون الاهتمام بالموازين الأخلاقية والعمل بها ، وتُعدّ تزكية النفس والتحلِّي بالموازين الأخلاقية ، ورعاية الأعراف الاجتماعية ، شروطاً أساسية في تحقيق السعادة ، فكم تضيع هدراً الكثير من القابليَّات والاستعدادات بسبب الانحراف الأخلاقي .

كما يجب أن نشجع الشاب ليتخلَّى عن الغرور والكِبر ، والقضاء على الانحرافات الخلقية التي نشأت في مرحلة الطفولة ، لأن أي انحراف أخلاقي سيتفاقم بمرور الزمان ، ويسبب كوارث أخلاقية للشاب وللآخرين ، فخطورة الشاب المنحرف لا تقتصر عليه فقط ، وإنما تؤثر على الآخرين ، وتسبب لهم الاضطرابات ، وتثير عندهم القلق .

 

ثالثاً : الاطِّلاع على الأمور المهمة

من المشاكل التي تواجه المربِّين دائماً هي أن جسم الشاب ينمو إلى حَدٍّ يجعله يشعر بالغرور والتكبّر ، ويتصوّر أن له اطِّلاعاً تامّاً بجميع الأمور .

كما يتصوّر الآباء أيضاً أن أبناءهم بإمكانهم أن يُسَيِّروا أمورهم بأنفسهم ، فيما هم بأمَسِّ الحاجة إلى الاستفادة من خبرات وتجارب الماضي والحاضر .

لا يمكن للحياة الاجتماعية أن تدوم دون الاهتمام بالموازين الأخلاقية والعمل بها ، وتُعدّ تزكية النفس والتحلِّي بالموازين الأخلاقية ، ورعاية الأعراف الاجتماعية ، شروطاً أساسية في تحقيق السعادة ، فكم تضيع هدراً الكثير من القابليَّات والاستعدادات بسبب الانحراف الأخلاقي .

وعليهم أن يدركوا الأهمية الفائقة للأمور الثقافية ، والاقتصادية ، والعقائدية ، والأخلاقية ، والسياسية ، فهي تلعب دوراً أساسياً في حياتهم ، فالتربية الصحيحة تمكِّن الشاب من مواجهة الانحرافات والمآزق ، وتمنحه الثقة بالنفس لمواجهة مشاكل الحياة .

 

رابعاً : الاهتمام بالأَبعاد الاجتماعية للشباب

إن إحدى الوظائف الكبيرة التي يسعى الآباء والمربون إلى إنجازها ، هي إيجاد التطابق بين الحياة الفردية للشباب والحياة الاجتماعية .

فالشاب الذي تربَّى تربية سليمة ، لن يجد ثَمَّة مشاكل في حياته الاجتماعية ، وفي تعامله مع الآخرين ، ولن يجد صعوبة تحقيق استقلاليته ، فعدم الاهتمام بالشباب يعني تبديد أعمارهم وقدراتهم ، إذ تشير الإحصائيات أنَّ أغلب الشباب الذين وقعوا في هاوية الانحراف ما كانوا ليقعوا فيها لو نالوا اهتمام الآخرين ، وحَظوا برعايتهم .

 

خامساً : ضرورة مراقبة الشباب

لابد من بذل الجهود الكثيفة للحيلولة ، دون بقاء الفراغ العاطفي والفكري عند الشاب ، وملء هذا الفراغ قبل أن يقع في هاوية الانحراف .

فالشباب يُشبَّهون بالأرض الخصبة ، يحصد منها ما يزرع فيها ، لذا يجب أن يتم زراعتها بالشكل صحيح وسليم ، قبل أن يستغلها الآخرون ، كما أن توجيه الشباب نحو الخير والفلاح لا يتمُّ إلا بإبراز المَحبَّة والاحترام لهم ، والتعامل معهم كأصدقاء .

ومن الخطأ أن تمنح الشاب حرية أكثر من الحَدِّ اللازم ، لأنها ستتحوَّل عنده إلى فوضى وعبثية ، وسيطلق العِنان حينها لرغباته وشهواته كيفما شاء ، لأن أكثر الانحرافات تنشأ من الإفراط والتفريط ، وما نقصده ليس كَبْت تَطلُّعاتهم وأمانيهم ، وإنَّما برمجتها بنحو يحول دون أن تتفاقم بشكل مرضي لا يمكن السيطرة عليه .


الوصايا الاساسية لعلاقة الاهل بالمراهق

خطر الفراغ على سلوك الشباب

أروع جدال بين ذكر و أنثى

عشرون نصيحة للشباب

من وصايا لقمان لابنه

الشباب بين الخواء الروحي و أسوار المادية المقيتة

الشباب بداية الانطلاق

 

 

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)