• عدد المراجعات :
  • 1104
  • 7/4/2006
  • تاريخ :

رؤية مستقبلية للبريد الالكتروني

أضحى البريد الالكتروني اليوم واحدا من اعمدة الحياة اليومية في العالم، إلا ان متاعبه تزداد مع الزمن ولذا تتطور تقنيات لتحسين التعامل معه وحمايته. وفي كل لحظة تلجأ شركتك او مؤسستك الحكومية التي تعمل فيها الى مسح البريد الالكتروني الوارد بحثا عن الفيروسات، اضافة الى الرسائل الصادرة خشية ان تتضمن معلومات سرية. ويقوم راشح (فلتر) خاص للبريد المتطفل بالتقاط اغلبية النفايات، وهو يصبح أفضل عندما يتعلم آخر فنون البريد المتطفل والصيد الاحتيالي. ومقابل ذلك فإنك تقوم من جانبك بترميز البريد الحساس، وكذلك بإنجاز مشروع يجعل رسائلك مؤرشفة بأمان، في حال جاءت السلطات الرسمية تبحث أو تدقق في أمر ما.

وفي الواقع فإنه ومع التوظيف والسياسة الصحيحتين، وقليل من التخصيصات المالية، يمكنك إدارة مثل هذا «الجنون البريدي الالكتروني». كما ان من المتوقع بروز تقنيات جديدة من المختبرات خلال العام، أو العامين المقبلين، التي تساعد على جلب المزيد من الرقي الى عالم البريد الالكتروني لتضمن مكانته بين أكثر التطبيقات شعبية وأهمية خصوصا منها الموجهة للشركات. وعلى أي حال فإن مشاكل البريد الالكتروني سترافقه الى الطور الثاني، خاصة عندما ينتشر استخدام افراد الجمهور للتشكيلة المتنامية من الاجهزة الجوالة واكتشاف أساليب جديدة من الاتصال، كالرسائل الفورية ومواقع البلوغس (المدونات الالكترونية) والويكيس (المواقع التي يمكن تعديل وتحرير نصوصها)، وفضائيات الواقع الافتراضي، حتى التي لم نحلم بها. ومثل هذه الامور ستشكل تربة خصبة للمتسللين والمخربين ومرسلي البريد التطفلي والصيد الاحتيالي، التي تتطلب حلقة جديدة من أدوات الحماية والوقاية والفنون والسياسات الخاصة بذلك.

* رؤية مستقبلية

* ورغم أن الجهود الحالية لتحسين البريد الالكتروني ترمي بالدرجة الاولى الى علاج أمراضه وعلله، إلا أن الابحاث التي تقوم بها الشركات ومختبرات الجامعات تشير الى استخدامات جديدة رائدة للبريد الالكتروني المتواضع هذا، انطلاقا من توسيع المعارف والمدارك الخاصة به، الى تعزيز اساليب تدفق العمل وتسهيله. وقد اسفرت المقابلات والابحاث التي اجرتها مجلة «كومبيوتر ورلد» الالكترونية مع مديري أقسام تقنيات المعلومات وأصحاب الرؤى المستقبلية عن النتائج التالية حول مستقبل البريد الالكتروني:

الرؤية الاولى تقول ان التقنيات الجديدة والضغوط الاقتصادية والسياسية من شأنها أن تدجن في النهاية البرامج السيئة والخبيثة. ويصف راي توملنسون كبير المهندسين في شركة «بي بي إن تكنولوجيز» في كمبردج في ولاية مساتشوسيتس هذا الصراع بينه، وبين البريد المتطفل والصيد الاحتيالي والبرامج السيئة والمضرة، على انه متعادل، وند للند في الوقت الحاضر. وهذا الخبير له منظوره الخاص والجيد في هذه المسائل. وهو يرى متأملا مع بعض السخط ضرورة تنفيذ بعض الاقتراحات المتنافسة لاجتثات الموجة الحالية من الهجمات الفيروسية والمؤذية والبريد الالكتروني المخادع. «وهذه ليست بمشكلة فنية معقدة بقدر ما هي مشكلة تجارية وسياسية» كما يقول توملنسون الذي أردف مضيفا لان اللاعبين هنا لهم مصالح خاصة في أساليبهم المتنوعة التي يتبعونها، وهم يقاتلون بضراوة من أجلها لكي يجري اعتمادها، فالعائق هنا ليس المستخدمين النهائيين لها.

خذ مايكروسوفت مثلا، فهي تقوم بالترويج لـ «سيندر آي دي فريموورك» الاداة التي تتحقق من أن الرسالة قد أرسلت فعلا من خادم مصرح به من شركة مالكة لارسال البريد اليها. وفي هذا الصدد يقول جون سكارو مدير عام مايكروسوفت لمكافحة البريد التطفلي والاستراتيجية المقاومة للصيد الاحتيالي، أن «سيندر آي دي فريموورك» قد اعتمد من قبل 73 في المئة من افضل 100 شركة، وهو يستخدم في 31 في المئة من جميع رسائل البريد الالكتروني.

واضاف «اننا نرى أن البريد التطفلي بات اليوم يزداد حجما وسعة، ومن الدلائل الجيدة أن صناعة المعلومات شرعت تقضم حصتها الكبيرة من الشركات والاعمال التجارية لمكافحته».

ويتابع سكارو القول ان هناك المزيد من الاخبار الجيدة في ما يتعلق بالرسائل الفورية والاشكال الاخرى من الاتصالات الالكترونية التي ينبغي حمايتها، والتقنية لتنفيذ ذلك مشابهة للبريد الالكتروني.

في هذا الوقت قدمت «ياهو» و«كريسكو سيستمس» في العام الماضي لشركة «إنترنيت إنجينيرينغ تاسك فورس» اقتراحا يدعى «دومين كيس ايدينتيفايد مايل»DKIM الذي يماثل «سيندر آي دي» في انه مصمم للوقاية من عمليات الخداع والصيد الاحتيالي عن طريق التحقق من هوية مرسل البريد الالكتروني. ويقومDKIM بالتحقق من ملكية المرسل ومن نزاهة الرسالة وصدقيتها بالترميز الغرافيكي (التخطيطي).

* تقنية «التحقق الذكي»

* وإضافة الى «سيندر آي دي» تملك مايكروسوفت راشح «سمارت سكرين» الذي يستخدم تقنيات إحصائية للتمييز بين البريد العادي والمتطفل، كما يضاف راشح الصيد الاحتيالي «فيشينك فلتر» الى شريط أدوات البحث «سيرتش توول بار» في «إم إس إن». لكن مثل هذه الادوات غير كافية كما يقول الباحثون في «مايكروسوفت ريسيرتش» حيث هناك 40 شخصا يعملون على تقنيات البريد الجديدة. ومثال على ذلك يقول الباحث جوشوا غوودمان ان الحل النهائي قد يكون وسيلة دفاع رباعية الشعاب ضد البريد المتطفل الذي يدعى «سمارت بروف» (التحقق الذكي). وهنا كيف تعمل نسخة اختبارية منه:

ـ أولا يقوم راشح بتعلم آلي مشابه الى «سمارت سكرين»، بالتقاط البريد المتطفل الواضح لحجزه أو للتخلص منه. ثم يقوم بتمرير أي رسالة من جهة موضوعة على لائحة المستخدم البيضاء الى ملف البريد الوارد.

ـ الرسائل المشكوك بأنها بريد تطفلي ترسل تلقائيا أجوبة عليها، أي لمرسليها، تتحداها أن تثبت أنها غير ذلك، أي العكس.

ـ قد يستجيب مرسلو هذه الرسائل للتحدي عن طريق حل بعض الأحجيات التي هي يسيرة بالنسبة الى البشر، لكنها صعبة ومعقدة بالنسبة الى مصدر، أو مولد البريد المتطفل الاوتوماتيكي عادة (مثل كومبيوتر مبرمج لارسال البريد المتطفل).

ـ أو بدلا عن كل ذلك يمكن لهؤلاء المرسلين التأكد من وصول رسائلهم عن طريق دفع مبلغ مالي عبر بطاقات إئتمانية تعتمد على «مايكرو بيمنتس». وقد تذهب المدفوعات الى متلقي الرسالة، أو الى مزود خدمة الانترنت، أو الى الاعمال الخيرية، أو يمكن إعادتها الى المرسل إذا تبين أن الرسالة ليست تطفلية.

ويقول غوودمان «نحن نعتقد اننا لو وضعنا كل ذلك معاً فإننا سنحصل على حل طويل الامد. ومن الواضح أنها خطة طموحة ولا اعتقد أنها ستحصل بهذه السرعة».

وفي أمكنة أخرى من مايكروسوفت يعمل الباحثون على نموذج أولي يدعى «مايل سكوب» الذي يقوم برصد الطرق والمسالك التي يتبعها البريد الالكتروني، وبالتالي يقوم بتنبيه المستخدمين، عندما يتوقع حصول تأخير مهم. فإذا ما لاحظ «مايل سكوب» أي تأخيرات مثابرة تحصل، مثلا بين «مايكروسوفت دوت كوم»، وبيركلي دوت إيديو، يقوم بتحذير المستخدمين على هذه الخادمات بأن التأخير محتمل، تماما مثلما يقوم التقرير الخاص بحركة المرور بتنبيه السائقين من الطرق المزدحمة.

وهناك مشروع آخر له علاقة بمايكروسوفت يدعى «شور مايل» يقوم النظام إذا ما أرسلت رسالة ما، بعرض اشعار، أو تبليغ لا يمكن العبث به، على جدول في مكان ما على الانترنت. ويقوم متلقو الرسائل الالكترونية دوريا بتفحص الجدول هذا ومقارنة التبليغات مع الرسائل المتلقاة. فإذا ما وجدوا اشعارا ولم يجدوا الرسالة الخاصة به فإنهم يدركون أن الرسالة فقدت. وتصف مايكروسوفت هذه بالخسائر «الصامتة» لانها تضيع دون إمكانية تعقبها. وقد عثرت مايكروسوفت في تجارب متحكم بها جرت على مدى شهرين مستخدمة تشكيلة منوعة من أنظمة البريد الالكتروني وناقلاتها أن رسالة من بين 140 تختفي من دون اثر. والتأخير هنا قد يراوح بين أربع دقائق و27 ساعة.

ورغم التطورات والبحوث الموسعة، يقول بعض المراقبين إن التقنيات لا يمكنها أبدا علاج علل البريد الالكتروني، والامر قد يتطلب أيضا أدوات وعددا اقتصادية وتنظيمية. «وفي نهاية المطاف»، يقول ماثيو لينش الرئيس والمدير التنفيذي في محلات «شوبكو ستورس» أعتقد أنه سيكون هناك أجر للرسالة الواحدة لضمان عدم وجود بريد تطفلي بحيث تقوم الشركات الناقلة للبريد الالكتروني بفرض بنس (فلس) واحد أو إثنين على الشركات للرسالة الواحدة، ومن ثم الشهادة مقابل هذا الامر بان هذه الرسائل شرعية. كما تنبأ بقيام تشريعات شديدة في هذا الشأن. وسيبقى مزيج التقنيات والسياسة ومقاييس الاسواق، على البريد الالكتروني كواحد من أهم تطبيقات الشركات، كما يقول معظم المستخدمين، لان «البريد هذا سيستمر في أن يكون شكلا متكاملا من وسائل الاتصالات» على حد قول ماثيو ماركس رئيس الخدمات المتكاملة للمستخدمين في شركة أيتنا «لان القدرة على ارسال الرسائل بسهولة وسرعة مع ملحقاتها من المستندات والصور ووسائل الربط... الخ وتوزيعها على جمهور واسع مشتت هنا وهناك لا يمكن مقارنته أبدا بالرسائل الفورية أو الفاكس أو أي واسطة بريدية أخرى».

* البريد المدمج

* الرؤية الثانية تشير الى ان البريد الالكتروني واحد فقط من العديد من وسائل الاتصالات في أماكن العمل الذي سيتحول الى جزء من بركة واسعة. ورغم أنه من غير المحتمل أن تحل البدائل الاخرى محل البريد الالكتروني، إلا ان عمل مدير تقنيات المعلومات بات معقدا مع ظهور خيارات أخرى، فالبريد الالكتروني ما زال في طور المراهقة وفقا لما يقوله بول سافو المنظر المستقبلي في معهد «من أجل المستقبل» في باولو ألتو في ولاية كاليفورنيا. كما أن مشكلات البريد المتطفل والصيد الاحتيالي والبرامج الخبيثة التي يحملها هذا البريد ستزول وسيجري القضاء عليها كما يتوقع. لكنه في الوقت ذاته كما يحذر «لا يمكنك أن تتعامل مع البريد الالكتروني في عزلة، لان جميع أشكال اتصالاتنا شرعت تذوب وتذوي وشرعنا في وضع أشياء جديدة محلها من البركة القديمة».

ويقول ريتشارد غولدن نائب الرئيس لبنية تقنية المعلومات الاساسية في محلات «سيركويت سيتي ستورس» في ريتشموند في ولاية فيرجينيا إن مثل هذه التهديدات من شأنها أن تجعل الشركات تقوم بأتمام دفاعاتها التقنية بدفاعات سياسية قوية. وأضاف انه من السهل نسبيا حماية منظومات البريد الالكتروني بمرشحات للبريد المتطفل وماسحات للفيروسات وما شابه، لكون هذه المنظومات معرفة بشكل جيد، حيث تنتقل رسالة متحفظ عليها من نقطة «أ» الى نقطة «ب» عبر مرافق تقنيات المعلومات الخاصة بالشركة.

«لكن الامور شرعت تلتقي في عالم ليس معرفا، او محددا تماما مثل نظام البريد الالكتروني الخاص بالشركات»، على حد قوله، «لانني أعتقد انني سأرى الكثير من السياسات الخاصة بامور مثل «البلوغس» على سبيل المثال. ومع تحول الخطوط الى خطوط غير واضحة في ما يتعلق بوسائل الاتصال فإن الامر يتطلب المزيد من التركيز على المعلومات التي يجري نقلها بغض النظر عن الوسائل المستخدمة في نقلها».

وتقوم أبحاث «آي بي إم» بالبحث عن وسائل لدمج البريد الالكتروني مع الوظائف الاخرى في تكامل وثيق لتصبح من فعاليات المستخدم اليومية، «لأنه ليس كافيا مساعدة الاشخاص لكي يديروا بريدهم الالكتروني، بل المهم مساعدتهم على إدارة أعمالهم»، كما يقول دان غروين العالم الباحث في مرافق الشركة في كمبردج في ولاية ماساتشوستس. وهذا ينطوي على وصل جميع ما يرد من اتصالات ومعلومات حول موضوع، أو نشاط واحد، على حد قوله. ومثال على ذلك «أكتفتي إكسبلورر» (مستكشف الأنشطة) الذي هو نموذج أولي من قسم الابحاث في آي بي إم، والذي هو أداة تعاون التي تجمع معا رسائل البريد الالكتروني وتزامن الاتصالات مثل الرسائل الفورية وصور الشاشة والملفات وتحضير الملفات. وبمقدور فريق المشروع أن يؤسس «مجريات للفعاليات» تتضمن مثل هذه المعلومات الواردة، وبالتالي التحول بسهولة بين لا تزامن وبين التعاون في الزمن الحقيقي. ومجرى النشاط أو الفعالية قد يشمل الرسائل والدردشة وتبادل الملفات بين أعضاء الفريق الواحد الذي يقوم بكتابة عقد مناقصة على سبيل المثال.

ومن الادوات ألاكثر تطورا من «آي بي إم» أداة الاختبار التي تدعى «يونيفايد أكتفتي مانجر» التي تقوم بكل هذه الامور، أو أكثر والربط مع التطبيقات الاخرى للشركات مثل منظومات تدفق العمل، فهي لا تقوم بتوحيد عناصر النشاط الجاري فحسب، بل تضيف اليها أيضا من عناصر الفعاليات السابقة المشابهة. ومثل هذه الافكار والمبادئ في ما يتعلق بالتعاون المركزي للفعاليات يظهر في الاطلاق الجديد لـ «لوتس نوتس» الذي يطلق عليه اسم هانوفر المتوقع طرحه في الاسواق العام المقبل كما يقول غروين.

في هذا الوقت طورت أبحاث مايكروسوفت اسلوبا لدمج جميع ملفات البريد الالكتروني وصفحات الانترنت والادخالات على التقويم لتحويل اللوائح والمواد الاخرى الى أرشيف واحد قابل للبحث فيه يدعى «ستف آي هاف سيين». ويستخدم هذا النموذج الاولي «بحث إم إس»MS Search لفهرسة المحتويات المهمة للمستخدم، وبالتالي تقديمها عن طريق تشبيكة موحدة على سطح المكتب، مع وسائل التعريب والترشيح والعرض المسبق للمشاهدة، مع مشاهد بحجم الطوابعthumbnail.

* مهمات تنقيب ذكية

* الرؤية الثالثة تتمثل في ظهور تطبيقات جديدة للبريد الالكتروني قريبا بما في ذلك أدوات تنقب أرشيف الرسائل للمهمات الذكية في الشركات.

حتى عندما يطلق البريد الالكتروني استخدامات جديدة مثل الرسائل الفورية خاصة بين المستخدمين الشباب، تلوح في الافق أيضا استخدامات أخرى جديدة له، ففي الوقت الذي تشرع فيه الشركات والافراد بأرشفة الرسائل الالكترونية بشكل منهجي، بات هذا البريد متوفرا للتنقيب عن المعلومات بحيث أن الباحثين في عدد من الشركات والجامعات باتوا يطورون أساليب لجعل مثل هذا الارشيف قابلا للوصول اليه والتنقيب فيه.

ومثال على ذلك يقوم الباحث برناردو هيبرمان الباحث في «هيوليت ـ باكرد» بتطوير أساليب لحصاد معلومات عن الهيئات والشركات عن طريق التنقيب في الرسائل الالكترونية وعروض «باور بوينت» التي يقوم بها موظفو الشركات. والاساليب التي يتبعها تذهب ابعد من البحث في الرسائل وتصنيفها، فهو ينظر الى قوى تلاحم الاتصالات بين الموظفين ونمط الاتصالات بينهم التي من شأنها أن تكشف المشاكل والصعوبات والفرص الخفية. ويقول في هذا الصدد «يمكنك النظر الى المخطط التنظيمي للمؤسسة لتعلم كيف يعمل الموظفون، ولكن عندما تنظر الى نمط البريد الالكتروني تراهم كيف يعملون بطريقة مختلفة بحيث تكتشف من هم الذين يقومون بالدور القيادي الذين تذهب، أو تحول اليهم أغلبية الرسائل، وهو أمر لا تتبينه عن طريق المخطط التنظيمي». من هنا تقوم مختبرات «هيوليت ـ باكرد» بتطوير نموذج أولي يعمل على هذا الاساس باسم «نولدج نافيغيتور» الذي يطبق مبدأ التنقيب في النصوص من بين اشياء كثيرة أخرى. وبمقدور هذا النموذج الاجابة مثلا عن سؤال مثل «من هم الخبراء الخمسة البارزون في الموضوع الفلاني؟» حتى ولو لم تكن أسماؤهم مدرجة على المخطط التنظيمي للشركة، أو في السجلات الخاصة. ويقول هيبرمان إن مثل هذا النوع من الحصاد قد يستخدم من قبل الشركات داخليا للتعرف على نشاط موظفيهم، وخارجيا على الزبائن، بغية توجيه الرسائل للوجهة الصحيحة لها، أي استهداف الاشخاص المناسبين والمؤثرين، مع وضع المعلومات في أيدي الاشخاص السديدين، «فإذا ما واجهت مشكلة يمكنك التنقيب عبر طيف البريد الالكتروني لتعثر على أشخاص، خبراء أو غير خبراء، يمكنهم مساعدتك» كما يقول كارل جونز من شركة بوينغ. ويضيف جون كلاينبيرغ استاذ علوم الكومبيوتر في جامعة كورنيل في الولايات المتحدة على ذلك، أنه يمكن تعلم الكثير من شبكات العمل التي تشكلها نشاطات الافراد وفعالياتهم على الانترنت.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)