الفصام هل هو جنون؟
مرض الفصام هو من الأمراض المستعصية على التشخيص النهائي، ويبدأ بانعزال المريض تدريجاً وتقوقعه على نفسه، واهماله مظهره وسلوكه الاجتماعي.
وتبدأ شخصية المريض بالاضمحلال والتلاشي وفقدان الأناء والقابلية على معايشة المجتمع والمحيط تدريجاً والعيش في عالم خاص فكرياً وجسدياً.
ولعل من المعضلات التي تواجه الطب النفسي هي عدم استطاعة الفحص الطبي الدقيق وجميع الأجهزة العلمية المتطورة، اكتشاف خلل عضوي في هذا المرض.
ولهذا يضل الرأي المقبول علمياً الأن هو: إن مرض الفصام ما هو إلا نتيجة لاجتماع اسباب متعددة عضوية ونفسية واجتماعية في مريض واحد.
ولقد أقر الأطباء النفسانيون بأن مرض الفصام، مرض ذاتي خال من أية اسباب نفسية أو عوامل بيئية، وقد بدا للكثير في مرات عديدة، ان الجنون ما هو إلا عدم استطاعة الفرد الاستمرار بالحياة.
وقد اتفقت اراء الاطباء على أن أعراض مرض الفصام أو الانفصام في الشخصية ليست خالية من معنى، وإن مرض الفصام ما هو الا شكل من أشكال رد الفعل لأولئك المعوقين نفسياً وجسدياً.
ويصر أطباء آخرون على عدم اعتبار مرض الفصام مرض، بل يعتبرونهم ارفع مستوى من الناس العاديين، لأنهم لم يستطيعوا أن يصلوا الى نتيجة ما يسمى بالسلوك الطبيعي إذ إنهم لم يرتضوه في الأصول العادية.