• عدد المراجعات :
  • 4101
  • 10/24/2005
  • تاريخ :

هـشــاشـة العظـام.. الوقاية والعلاج


* معني هـشاشة العظام:


-هىحالة ضعف أو نقص في كثافة العظام والتي تؤدي إلي هشاشتها وسهولة كسرها. تحتويالعظام علي معادن مثل الكالسيوموالفسفوروالتي تساعد علي بقاء العظام كثيفة وقوية.


وللحفاظ عليكثافة العظام وقوتها، يجب إمداد الجسم بالكمية المناسبة من الكالسيوم والمعادنالأخرى، وأيضاً إنتاج الكمية المناسبة من الهرمونات اللازمة مثل هرمون الغدة الجاردرقية وهرمون النمو(كلكيتوبتن) وهرمون الإستروجين للسيدات والتستوستيرونللرجال.
وأيضاً كمية مناسبة من فيتامين(D)وهو يساعد الجسم علي امتصاص الكالسيوم من الطعام وإمداد العظام به. فيالطبيعي، تتطور العظام في نسبة كثافتها حتى تصل إلي أقصي حد للكثافة في الثلاثين منالعمر ثم تبدأ بعد ذلك العمر في الانخفاض ببطء.

لذلك إذا لم يستطع الجسم ضبطمعدل المعادن في العظام تبدأ في الضعف، وتنتهي الحالة بهشاشة العظام.


* أنواع هشاشة العظام:


- هشاشة العظام التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية للسيدات:

وهى تكون نتيجة لنقص هرمون الاستروجينوهو هرمون أنثوي يساعد علي دمج الكالسيوم في العظام. تظهر هذه الأعراض عند السيدةغالباً ما بين سن 51 - 75، ولكن قد تحدث هذه الأعراض قبل أو بعد هذا العمر. ليست كلالسيدات معرضة للإصابة بهذه الحالة، السيدات ذات لون الجلد الأبيض أو السيداتالشرقيات أكثر عرضة من السيدات ذات لون الجلد الأسود أو الداكن اللون.


- هشاشةالعظام في سن الشيخوخة:

وهذه الحالة بالطبع تحدث نتيجة نقص الكالسيومبسبب تقدم العمر وعدم وجود توازن بين العظام التي تنكسر والعظام التي تنمو من جديد. وكلمة الشيخوخة تعني أن هذه الحالة لا تحدث إلا في الأعمار الكبيرة وهى عادة تحدثللأشخاص فوق سن السبعين، وتتضاعف عند السيدات أكثر من الرجال. بل ويتعرضن السيداتلكلا من هشاشة العظام بعد فترة انقطاع الدورة وفي سن الشيخوخة. وأقل من 5% منالأشخاص يتعرضون لنوعين من هشاشة العظام إما بسبب حالة طبية أخرى أو العقاقير.وتتمثل الحالات الطبية في: فشل مزمن في الكلى، أو خلل في الهرمون (خاصة هرمون الغدةالدرقية، أو الجار درقية أو خلل في الأدرينالين).  العقاقير مثل "Corticosteroids, Barbiturates"مضادات التشنجات. كما تساعد تناول كمية كبيرة من الخمور والتدخين علي سوء الحالة وصعوبة الشفاء.


-هشاشةالعظام في الصبية:

وهى حالة نادرة وغير معروفة السبب. وتحدث فيالأطفال والشباب في الأعمار الصغيرة. وهذه الحالات لا تعاني من أي نقص في مستوىالهرمون أو الفيتامينات. وسبب حدوث ضعف العظام وهشاشتها غير معروف حتىالآن.


- أعراض هشاشة العظام:

-ينخفض مستوي كثافة العظام ببطء، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من هشاشة عظام نتيجة الشيخوخة. لذلك في بداية مرحلةالمرض لا تظهر أعراض لهشاشة العظام، وبعض الأشخاص لا تظهر لديهم أعراض علي الإطلاق.

-عندما تنخفض كثافة العظاملدرجة إمكانية حدوث كسر فيها ، تبدأ ظهورآلاموتشوهات في العظام.

-يحدث ألممزمن في الظهر في حالة حدوث تلف في فقرات الظهر.

-ضمور فقرات الظهر الضعيفة فجأة أو بعد حدوثإصابة بسيطة. يحدث الألم عادة بشكل مفاجئ، ويبدأ في منطقة معينة في الظهر ويسوء إذاحاول الشخص الوقوف أو الحركة.

-يمكنأن يحدث التهاب في المنطقة إذا تم لمسها، ولكن عادة يختفي هذا الالتهاب بعد عدةأسابيع أو شهور.

-إذا حدث كسر في أكثر من فقرة يحدث انحناء غير طبيعي في العمود الفقري ويسبب التهاب في العضلات.

-يمكن أن يحدث كسر في بعض العظام الأخرى، وعادة يحدثذلك بسبب أي ضغط خفيف علي العظام أو عند السقوط.

-تحدث عادة أخطر حالات الكسر في الفخذ (الورك)، مما تعوق القدرة علي المشي.

-ومن الحالات العامة أيضاً هي حدوث التلف فيعظمة الذراع وهي التي تقوم بربط المعصم، وحالات التمزقأو الكسر يتم شفاءها ببطء عند مرضي هشاشة العظام.


تشخيص*هشاشة العظام:

-تشخيص حالةالإصابة بهشاشة العظام بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حدوث تمزق أو كسر، يعتمدعلي مجموعة من الأعراض إلى جانب الاختبار البدني وأشعةإكسعلي العظام.

-هناك بعضالاختبارات الأخرى يجب القيام بها لعلاج بعض الحالات التي يمكن أن تؤدي إلي حدوثهشاشة في العظام.

-كما يمكن تشخيصوجود هشاشة عظام قبل حدوث أي تمزق، عن طريق اختبار فحص كثافة العظام.


*الوقاية والعلاج:


- الوقاية:

الوقاية من هشاشة العظام أفضل من العلاج منه. وتأتي الوقاية عن طريق الحفاظ علي كثافة العظام ومحاولة زيادته وذلك عن طريق تناول كمية مناسبة منالكالسيوم، والقيام بالتمارين الرياضية، وبالنسبة لبعض الناس يمكن تناول بعضالعقاقير التي تساعد علي تجنب ذلك (تحت إشراف الطبيب). تناول كميات وفيرة منالكالسيوم يكون فعال جداً خاصة قبل مرحلة الوصول لأقصى كثافة للعظام (في سنالثلاثين) وبعد هذه الفترة ينبغي شرب كوبين من الحليب وتناول فيتامين (D)د يومياًحيث يزيد من كثافة العظام في منتصف العمر عند السيدات اللاتي لم تتناول هذه الكميةفي مرحلة ما قبل منتصف العمر. هناك بعض السيدات تحتاج تناول الكالسيوم عن طريقأقراص (فيتامينات) ويفضل تناول 105 جرام كالسيوم يومياً. أيضاً التمارين الرياضيةمثل المشي والرياضات التي تحرك العظام والعضلات، تساعد علي زيادة نسبة كثافةالعظام. يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ علي كثافة العظام وهو يؤخذ دائماً معالبروجسترون. لذلك فإن العلاج ببدائل الاستروجين لها تأثير فعال جداً إذا تم تناولهبعد 4 - 6 أعوام من بداية انقطاع الدورة عند السيدات، ولكن تناوله بعد هذه الفترةيزيد من خطورة التعرض للتمزق. ولكن في نفس الوقت تناول بدائل الهرمونات بعد انقطاعالدورة عند السيدات يعد قرار صعب حيث أن هناك جوانب سلبية لتناول هذه البدائل.


- العلاج:

ي هدف العلاج إلي العمل علي زيادة نسبة كثافة العظام. يجب علي كل السيدات خاصة اللاتي يعانون من هشاشة عظام تناول كمية وفيرة من الكالسيوم وفيتامين (D)د. يساعد الفلوريد علي زيادة كثافة العظام. ولكن في حالة ضعف العظام وهشاشتهالا ينصح باستخدامه. بالنسبة للرجال الذين يعانون من هشاشة العظام فإن تناول كميةوفيرة من الكالسيوم وفيتامين (D)د يكون له تأثير فعال خاصة إذا أظهرت الاختباراتعدم إستطاعة الجسم امتصاص الكالسيوم. أما بالنسبة للإستروجين فهو غير فعال للرجال،ولكن هرمون التستوستيرون يمكن أن يكون مفيدا إذا كان مستوى هذا الهرمون منخفض عندالرجل. الكسر الذي يحدث في العظام نتيجة هشاشتها يجب أن يتم علاجه. بالنسبة لكسرالفخذ (الورك) فيتم علاجه جراحياً. أما بالنسبة لفقرات الظهر والتي تحدث آلام شديدةفي الظهر، فهناك دعامات للظهر وأيضاً يمكن العلاج جراحياً، ولكن يستمر الألم لفترةطويلة. رفع الأشياء الثقيلة يزيد الأعراض سوءاً.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)