• عدد المراجعات :
  • 1154
  • 6/20/2012
  • تاريخ :

غرائب الافتاء الوهابي

الوهابية

ضمن مسلسل غرائب الافتاء الوهابي فقد أفتى الشيخ السعودي عبد الرحمن البراك بحرمة مشاركة المرأة في الانتخابات، لأنه يشتمل على 'التشبه بالكفار'، معتبراً أن الانتخابات من أسوأ ما دخل على المسلمين من 'طرائق الكافرين'. وقال البراك في فتوى أطلقها على موقعه على الإنترنت، بـ'حرمة مشاركة المرأة في مبايعة الإمام، أو تنصيبها مستشارة له'، وأفتى كذلك بـ'حرمة اعتماد نظام الانتخاب لاختيار المرشح للرئاسة أو عضوية مجلس من المجالس القيادية'.

وأضاف أن 'المرأة لا شأن لها في البيعة، وليس من حقها المشاركة في مبايعة الإمام'. وتابع 'ما عُرف حق للمرأة في البيعة بمعنى الاختيار والانتخاب، ولا تنصيبها مستشارة في قضايا الأمة إلاّ في عهود الاستعمار، وظلام الاحتلال'. ورأى البراك أن 'نظام الانتخاب، وهو نظام فاسد لم يُبنَ عند الذين أخذوا به من المسلمين في هذا العصر على نظر شرعي ولا عقلي، وهو دخيل عليهم من أعداء الإسلام بسبب احتلالهم أرضهم والإعجاب بطرائقهم'.

وأفتى بحرمة الانتخابات لأنها 'تشتمل على التشبه بالكفار، ولهذا فهم يرضونه منا، ويدعوننا إليه، ويفرحون بموافقتنا لهم فيه'، بالإضافة إلى 'ارتكاز نظام الانتخاب على الدعاية وشراء الأصوات والدعاوى الكاذبة'.

وقال البراك إن 'الانتخابات من أسوأ ما دخل على المسلمين من طرائق الكافرين في شأن المرأة'، مشيراً إلى أن هذا 'كان موضع اهتمام الأمم والهيئات الكافرة، لما يعلمونه من عظم تأثير ذلك في تغريب مجتمع المسلمين وتغييره بسلب خصائصه، كما عُلمت هذه الحقيقة من واقع البلاد التي وقعت تحت وطأة الاستعمار'. وكان البراك دعا بالموت على كل امرأة تقود سيارة، وقال تعليقاً على دعوة سيدات سعوديات إلى قيادة السيارات ، إن 'ما عزمن عليه هو منكر، وهن بذلك يصبحن مفاتيح شر على هذه البلاد'، ووصفهن بـ'النساء المستغربات الساعيات الى تغريب هذه البلاد'. وكان البراك أفتى بهدم الكعبة وبنائها مرة أخرى لـ'تفادي الاختلاط بين الجنسين'. بحسب يونايتد برس.

من جهة اخرى أفتى رجل الدين السعودي المتشدد الشيخ عبد الرحمن البراك بتكفير الكاتب السعودي عبد العزيز السويد واعتبره ملحدا ووصفه بالضال وطالب بمحاكمته. وطالب البراك في بيان نشر على مواقع الإنترنت الكاتب رئيس تحرير صحيفة "المدينة" التي نشرت مقالا له بالتوبة إلى الله والاعتذار عن المقال وأكد على وجوب محاكمتهما. وقال البراك في فتواه ردا على مقال السويد "قرأت مقال من سمى نفسه عبد العزيز السويد المنشور في جريدة المدينة ، بعنوان (المفهوم المدني للألوهية)، فوجدته مشتملا في حقيقته على إلحاد الجهمية". وأضاف في البيان الذي نشره موقع "المسلم" الذي يشرف عليه رجل الدين ناصر العمر "ونكتفي بهذا القدر من التنبيه على بعض ما تضمنه ذلك المقال المشتمل على الضلال، بل الكفر، فالجاحدون لصفات الله من الفلاسفة والجهمية كفار عند أهل السنة والجماعة؛ لأن مذهبهم في التوحيد مناقض لما نزل به الكتاب، وجاء به الرسول".

ووصف البراك الكاتب بالضال في عدة مواضع من بيانه، كما هاجم الصحف السعودية ووصفها حالها بـ"المزري"، وقال "أما بعد فحالة صحفنا مزرية! فإنها حرة إلا في كلمة الحق؛ ـ فهي مثلا ـ تدعوا إلى الاختلاط، ولا تنشر الإنكار. وتمجد الأقزام اللئام الذين لا تجني الأمة منهم إلا ضياع الأوقات والأخلاق. وتستقطب أقلام المفتونين بتغريب الأمة، وذوي الجرأة على الله ودينه من الأذكياء والأغبياء! فكم ترفع من وضيع، وتخفض من رفيع، حسب الأهواء!".

واعتبر ضرر الصحف السعودية على الأمة أكبر من نفعها، واختتم بيانه بدعوة الكاتب ورئيس التحرير "للتوبة إلى الله واستغفاره والرجوع والاعتذار عن كتابة المقال ونشره،" وطالب وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بمحاكمة الكاتب والصحيفة. وكان البراك قد أفتى في عام 2001 بكفر الكاتبين السعوديين عبد الله بن بجاد العتيبي ويوسف أبا الخيل ، وفي فتوى أصدرها العام الماضي كفر البراك المفكر والطبيب السوري خالص جلبي الذي كان يقيم في السعودية وقتها وطالب السلطات بطرده من البلاد.

اعداد: سيد مرتضي محمدي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)